باول: الاقتصاد الأميركي في وضع جيد جداً ونواصل محاربة التضخم
اقتصاد صدى- قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول، إن الاقتصاد الأميركي في وضع "جيد جداً" وهو ما يمنح صناع القرار في البنك المركزي مجالًا لاتخاذ خطوات حذرة تجاه المزيد من خفض أسعار الفائدة.
وأكد باول، على هامش مشاركته في قمة "ديل بوك" المنعقدة في نيويورك،: "نستطيع التريث والتعامل بحذر أكبر أثناء محاولتنا تحقيق التوازن"، مشيرًا إلى أن القرارات المستقبلية ستعتمد على تطورات البيانات الاقتصادية.
وأضاف باول: "لا يوجد سبب لعدم استمرار الوضع الجيد جدا للاقتصاد الأميركي، مع انخفاض التضخم والبطالة نسبياً"، معتبراً أنه أقوى مما كان متوقعاً في سبتمبر، ما يعني أن البنك المركزي يستطيع أن يكون "أكثر حذراً" مع خفض أسعار الفائدة نحو مستوى لا يحفز الاقتصاد ولا يعيقه.
وأضاف: "لم نصل إلى مستويات التضخم" المحددة من قبل المركزي عند 2%، و"لكننا نحرز تقدماً بشكل متواصل".
وأثارت تخفيضات سبتمبر انتقاداً من قبل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، إذ اعتبرها "خطوة سياسية" تأتي قبل بدء الانتخابات.
ولكن باول رد خلال القمة بشكل غير مباشر على تصريحات ترمب، قائلاً إن قرار سبتمبر كان نابعاً من سببين: الأول أن المؤشرات الاقتصادية تفيد بأن الوقت قد حان فعلاً لخفض الفائدة، والسبب الثاني يتمثل في إرسال رسالة بأن الفيدرالي مستعد لدعم سوق العمل إذا استمر ضعفها.
كما أشار باول إلى وجود مخاطر للتحرك بشكل سريع في خفض أسعار الفائدة، تتمثل في المخاطرة بعكس التقدم المحرز في محاربة التضخم، كما هناك مخاطر للتحرك بشكل بطيء، تتمثل في تقويض سوق العمل. وأضاف: "أننا نحاول أن نكون في مكان وسطي، والقيام بالأمور بشكل صحيح".
وفي ما يتعلق بإدارة ترمب الجديدة، لفت باول إلى ثقته بأن العلاقة مع الإدارة المقبلة لن تختلف عن الإدارة الحالية.
لا يعتقد باول أن المقترح الذي طرحه مرشح ترمب لرئاسة وزارة الخزانة سكوت بينست بشأن إنشاء "رئيس ظل للاحتياطي الفيدرالي"، سينفذ، قائلاً: "لا أعتقد أن هذا الأمر مطروح على الطاولة".
وتنتظر الأسواق تقرير الأجور الذي يُعتبر أحد آخر المؤشرات الاقتصادية التي يتابعها الفيدرالي قبل اجتماعه في 17 ديسمبر.
وأظهرت بيانات سابقة ارتفاع فرص العمل، بينما تراجعت عمليات التسريح، مما يشير إلى استقرار الطلب على العمال.
يملك الفيدرالي تفويضاً مزدوجاً من الكونغرس، يتمثل في المحافظة على سوق عمل قوية، والإبقاء على ارتفاع الأسعار في نطاق صحي ومفيد للاقتصاد.
كان باول وصف الشهر الماضي سوق العمل بأنها قوية، معتبراً أن المؤشرات الاقتصادية لا تشير إلى ضرورة الإسراع في خفض الفائدة.