تعليق إمدادات القمح الروسي لسوريا.. وأوكرانيا تستعد للمساعدة
مال وأعمال

تعليق إمدادات القمح الروسي لسوريا.. وأوكرانيا تستعد للمساعدة

صدى نيوز - أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا، بالتعاون مع المنظمات الدولية والشركاء في أعقاب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

وكتب زيلينسكي على منصة "إكس": "نحن مستعدون لمساعدة سوريا في منع حدوث أزمة غذاء، وخاصة من خلال البرنامج الإنساني الحبوب من أوكرانيا".

وأضاف: "وجهت الحكومة لإنشاء آليات لتوريد المواد الغذائية بالتعاون مع المنظمات الدولية والشركاء الذين يمكنهم المساعدة".

بدوره، قال وزير الزراعة الأوكراني فيتالي كوفال إنّ كييف مستعدة لإمداد سوريا بالغذاء بعد سقوط نظام الأسد، مضيفًا أنه "حيثما كانت الأمور صعبة، يتعيّن على أوكرانيا أن تكون هناك بإمدادات الغذاء".

وأوكرانيا هي منتج ومصدر عالمي للحبوب والبذور الزيتية، وكانت تُصدّر القمح والذرة إلى دول في الشرق الأوسط، ولكن ليس إلى سوريا.

واعتادت سوريا على استيراد المواد الغذائية من روسيا في عهد الأسد، لكنّ إمدادات القمح الروسية توقّفت بسبب حالة الضبابية، فيما يتعلّق بالحكومة الجديدة ومشكلات بشأن تأخر الدفع.

ولم تصل سفينتان محملتان بالقمح الروسي كانتا متجهتين إلى سوريا إلى وجهتهما.

وقال مصدر روسي مقرب من الحكومة: إنّ الإمدادات عُلّقت نظرًا إلى قلق المُصدّرين حيال الغموض بشأن من سيُدير الواردات على الجانب السوري.

وأظهرت بيانات الشحن أنّ السفينة "ميخائيل نيناشيف" رست قبالة الساحل السوري، بينما تتجه السفينة "ألفا هيرميس" نحو ميناء الإسكندرية المصري، وقد تُباع حمولتهما التي تبلغ 60 ألف طن لمشترٍ آخر.

وفي سوريا، ذكرت مصادر أنّ الشحنات تأجّلت بسبب عدم اليقين إزاء المدفوعات، وأنّ روسيا والحكومة المؤقتة على اتصال بشأن تلك المسألة.

وتُنتج سوريا نحو 4 ملايين طن من القمح في المواسم الجيدة، تكفي للاحتياجات المحلية والتصدير. ومع ذلك، أدت الحرب والجفاف إلى تراجع المحاصيل والاعتماد على الاستيراد.