بنك الأردن وبالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي يوفران نحو 2.5 مليون طرد من الخبز المجاني لنحو نصف مليون نازح في قطاع غزة
الشركات والمؤسسات

بنك الأردن وبالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي يوفران نحو 2.5 مليون طرد من الخبز المجاني لنحو نصف مليون نازح في قطاع غزة

اقتصاد صدى: في ظل الأزمات المتراكمة والتي تُثقل كاهل الغزيين، تبرز أزمة الغذاء التي تتفاقم وتيرتها مع استمرار الحرب لأكثر من أربعة عشر شهراً على التوالي، حيث أصبح الحصول على ربطة خبز تحدياً صعباً ومعاناةً يومية.

بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، قام بنك الأردن بتنفيذ المحور الرابع من برنامج المظلة الإغاثية لقطاع غزة، والتي أطلقها البنك قبل أشهر استجابة للمأساة الإنسانية وتحديات تأمين سبل الحياة، وقد تم بموجبها دعم تعافي واستدامة المخابز في قطاع غزة، وتوفير نحو 2.5  مليون طرد من الخبز المجاني لنحو نصف مليون نازح لمدة شهر.
فيقول "ديفيد بدول"، مدير مكتب غزة والشمال في منظمة برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة (WFP) لصدى نيوز، إن "الخبز عنصراً أساسياً في غذاء سكان الشرق الأوسط، وكذلك في غزة بطبيعة الحال، لذلك هو مكون هام جداً من عملياتنا الإغاثية في غزة".

youtube

من جانبه أكد سمير شحادة، صاحب مخابز العائلات بغزة، على صعوبة الوضع في غزة، في ظل انتشار المجاعة عقب إغلاق المخابز، بفعل افتقارها لأدنى المستلزمات لصنع "الخبز"، وتدمير بعضها.

وبيّن شحادة أنه تم إعادة تشغيل المخابز في محافظات شمال قطاع غزة، وبالتالي توفرت فرص عمل لـ150 عائلة.

ويشمل هذا الدعم تزويد المخابز بدقيق القمح المدعّم، والوقود، والسكر، والخميرة، والملح المعالج باليود، لإنتاج الخبز، بالاضافة لتحسين ظروف نوافذ التوزيع بتشغيل عاملات فلسطينيات، وبالتالي التخفيف من تحديات إدارة الحشود.  

ويُضيف "ديفيد": "تُباع الحزمة الواحدة من الخبز بسعر رمزي جداً، أي أقل من دولار، فيما يوزع شركاؤنا جزءاً أخر بشكل مجاني، على النازحين في الخيام والملاجئ الجماعية"، مُشيراً إلى أن هذه "المساهمة" لم تكن لتتم لولا المانحين، بمن فيهم بنك الأردن، الذي وفر الفرصة لشراء ونقل وتوزيع الدقيق.

وشدد على أهمية هذه المشاريع، كونها تدعم الاقتصاد المحلي، من خلال توفير فرص العمل للعديد من الأشخاص.

تأتي هذه الاستجابة العاجلة لتمكين سكان قطاع غزة من استعادة سبل الحياة الكريمة، وإنشاء شبكات الأمان الاجتماعي، واستعادة أنظمة الغذاء، وتعزيز سوق العمل، عبر دعم تعافي واستدامة المخابز، التي  تشكل العمود الفقري لإطعام المواطنين في قطاع غزة حالياً.
"تقف أم أحمد في طابور يقف فيه الآلاف، كلٌ منهم يحاول الحصول على "ربطة" واحدة من الخبز، لسد جوع أطفالهم وعائلاتهم"، على حد قولها، لكنها تؤكد أن المحاولات في نيل الخبز تبوء بالفشل في كثير من المرات، لذلك أكدت على أهمية مثل هذه المبادرات التي تقدم مساعدات إغاثية للمواطنين في القطاع.
كما يهدف البرنامج إلى زيادة الوصول للمتضررين وخاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها والتي تقل فيها نسبة التغطية الغذائية، ويواجه سكانها جوعاً مستمراً. بالاضافة لتمكينهم من الاستفادة من التحويلات النقدية، باستخدام القسائم أو المحافظ الالكترونية لشراء الخبز.
ويواصل بنك الأردن جهوده الإنسانية الرامية لإسناد أهالي قطاع غزة في كافة المجالات الصحية والاقتصادية والمعيشية، آملا أن تنتهي هذه المعاناة عما قريب.

وكان بنك الأردن قد وقع  بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، مذكرة تفاهم لتنفيذ المحور الرابع من برنامج المظلة الإغاثية لقطاع غزة، التي أطلقها البنك قبل أشهر، استجابة للمأساة الإنسانية وتحديات تأمين سبل الحياة في القطاع، لتمكين استمرارية دعم تعافي واستدامة المخابز في قطاع غزة، وتوفير الخبز المجاني لتغطية احتياجات 485 ألف نازح لمدة شهر.

حيث أعلن بنك الأردن عن تقديم مساهمة نقدية بمبلغ 500 ألف دولار أمريكي، لتغطية تكاليف 2,422,575 طرداً من الخبز المدعوم، لإطعام آلاف النازحين يومياً.