بنك الأردن يوقع اتفاقية شراكة ثلاثية الأطراف لدعم برنامج التعليم المساند لمئات الأطفال في غزة (فيديو)
صدى نيوز: بعدما استُبدلت الطوابير المدرسية الصباحية للأطفال، بطوابير البحث عن لقمة العيش لسد الجوع، وبات الهم الأكبر لهم هو كيفية توفير شربة من الماء، باتت المبادرات التي تُعيد جزءاً من حق التعليم لهم أمراً مهماً وأساسياً.
خاصةً مع تدمير المدارس والجامعات، لذلك وقع بنك الأردن، اتفاقيةً مع وزارة التربية والتعليم، ومؤسسة فكر فلسطين لدعم برنامج التعليم في قطاع غزة، ضمن برنامج المظلة الإغاثية المتعددة التي ينفذها البنك.
فيقول الرئيس التنفيذي لبنك الأردن - فروع فلسطين، سيف عيسى، لـصدى نيوز: "ننتقل اليوم من مرحلتنا الأولى في المظلة الإغاثية إلى الثانية، إذ ركزنا على تقديم المساعدات الإغاثية، عبر توفير المستلزمات الأساسية للمواطني، كـ"توفير أدوية لمرضى السرطان، ومساعدات للأيتام، وتوفير الدقيق للمخابز، إلى جانب توزيع وجبات غذائية" . وأضاف، أن بنك الأردن بدأ المرحلة الثانية مع القطاع التعليمي المتضرر بشكل كبير جداً.
وأوضح أن الفئات العمرية المستهدفة هي من5-9 سنوات، ويتكون المشروع من 5 برامج، مدة كل برنامج 3 أشهر، إذ يتضمن البرنامج تغطية الفاقد التعليمي للأطفال في المواد الرئيسية ( اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات)، ويحصل المستفيدون على شهادة من وزارة التربية والتعليم، تؤهلهم للانتقال إلى الصف التالي، عند استئناف العملية التعليمية.
وبيّن أن عدد المستفيدين من كل برنامج، هو 100 طفل، و5 معلمين.
الانتظام في العملية التعليمية في الوقت الراهن لكل الطلبة، أمرٌ مستحيل، إذ يتوفر التعليم لبعضهم في الخيام عبر هذه المبادرات، بسبب تدمير غالبية المنشآت التعليمية، وبالتالي يحاول البنك توفير بيئة تعليمية مناسبة للأطفال الذين حُرموا من أدنى حق.. التعليم.
فيما قال وزير التربية والتعليم، د. أمجد برهم، لـصدى نيوز، إن هذه الاتفاقية مميزة جداً، لأن عدداً من رجال الأعمال الفلسطينيين، على رأسهم بنك الأردن، قاموا بتمويل هذه المبادرة لمساعدة الطلبة في العودة إلى مدارسهم، بعد تدمير المباني والمنشآت في قطاع غزة، في محاولة لحرمانهم من التعليم، مُردفاً: "سنواصل جهودنا لإعادة العملية التعليمية لهم، لإعادة الأمل والبسمة لهم في ظل التحديات الصعبة".
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة جمعية فكر فلسطين، رامي غانم، لصدى نيوز إن "أهمية المبادرة تبرز في استهدافها للأطفال في مرحلة التأسيس، كونهم انقطعوا عن التعليم في فترة يجب أن يتعلموا به على أكمل وجه، فهم في المراحل الدراسية الابتدائية" .
وتابع غانم: "سيكون هناك دعم نفسي للطلبة بالتوازي مع المنهج التعليمي" .
الاتفاقية تأتي ضمن الجهود الحثيثة الذي يبذلها البنك، من أجل اعتماد التعليم ضمن نهج شمولي ومُنظم، كأحد عناصر التنمية المستدامة في قطاع غزة، لا سيّما بعد توقف الحرب ومحاولة العودة تدريجياً إلى قليلٍ مما كانت عليه الحياة، سابق الحرب.