"علي بابا" تُثير جدلاً عقب إعلانها عن نموذج للذكاء الاصطناعي ينافس "شات جي بي تي" و"ديب سيك"
مال وأعمال

"علي بابا" تُثير جدلاً عقب إعلانها عن نموذج للذكاء الاصطناعي ينافس "شات جي بي تي" و"ديب سيك"

اقتصاد صدى - أثارت شركة علي بابا جدلاً واسعاً بعد إصدارها نموذجاً جديداً للذكاء الاصطناعي "كوين "، خصوصاً عقب تصريحها التي قالت فيه إنه "يتفوق على واحد من أحدث إصدارات "شات جي بي تي"، و"ديب سيك" والذي أثار ضجة عالمية أيضاً هذا الأسبوع.

 

وقالت الشركة الصينية في بيان لها، نشرته عبر حسابها على تطبيق "وي شات، إن "النموذج الجديد "كوين 2.5 - ماكس" يتفوق في كافة الجوانب تقريباً على كل من "شات جي بي تي 4o" من "أوبن إيه آي"، و"ديب سيك - في3" من "ديب سيك" الناشئة، و"لاما - 3.1 - 405 بي" من "ميتا" ".

يشير طرح "علي بابا" للنموذج الجديد في أول أيام عطلة رأس السنة القمرية إلى التأثير الكبير الذي تسبب فيه إصدار "ديب سيك" أحدث نماذجها هذا الشهر، حتى بالنسبة للشركات الصينية مثلها، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

إذ أطلقت في العاشر من يناير تطبيق مساعد شخصي مدعوم بالذكاء الاصطناعي يقوم على نموذجها "ديب سيك - في3"، وطرحت بعد ذلك في العشرين من الشهر نموذج "ديب سيك آر 1"، وكلاهما فاقت قدراته نماذج "شات جي بي تي" الأكثر تطوراً، وكانت تكلفة بنائهما زهيدة مقارنة بالنماذج الأمريكية المنافسة.

الأمر الذي أثار مخاوف المستثمرين تجاه كفاءة الإنفاق الرأسمالي للشركات الأمريكية على تطوير الذكاء الاصطناعي، والكم الكبير من التمويلات التي يتم ضخها لهذا الغرض، فضلاً عن تنامي القدرات التكنولوجية للصين رغم القيود التقنية الغربية.

وعلاوة على جهود "ديب سيك"، طرحت "بايت دانس" مالكة تطبيق "تيك توك" هي الأخرى في الثاني والعشرين من يناير تحديثاً لأبرز نماذجها للذكاء الاصطناعي، وقالت إنه تفوق على نموذج "شات جي بي تي o1" في اختبار لقياس القدرة على الفهم والرد على الأوامر المعقدة.

يأتي ذلك بعد إعلان الشركة الصينية "ديب سيك"، تطوير نموذج لغوي كبير للذكاء الاصطناعي، بتكلفة بسيطة، وبه تستطيع منافسة نماذج الشركات الأمريكية الكبرى العاملة في هذا المجال.

الأمر الذي أدى إلى تراجع  بورصة "وول ستريت"، بسبب الخوف من تدهور آداء الشركات الأمريكية الكبرى، التي استفادت من الذكاء الاصطناعي عام 2024، في ظل المنافسة القوية مع الصين.

وفي سياق المنافسة، خفضت الشركات المزودة للخدمات السحابية مثل "علي بابا" و"تينسنت" أسعارها خلال الأشهر الأخيرة لجذب المزيد من المستخدمين. وساهمت "ديب سيك" بالفعل في تصعيد حرب الأسعار، إلى جانب نحو ست شركات ناشئة أخرى، تتمتع بمستقبل واعد، في مجال الذكاء الاصطناعي في الصين، والتي نجحت في تدبير تمويلات بتقييمات ضخمة تصل إلى مستوى "اليونيكورن".

المصدر: صدى نيوز+وكالات