كندا: التعريفات الجمركية باهظة الثمن لأميركا ونتعهد بالرد
مال وأعمال

كندا: التعريفات الجمركية باهظة الثمن لأميركا ونتعهد بالرد

اقتصاد صدى- قالت وزيرة التجارة الكندية ماري نغ إن الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس دونالد ترمب تجعل السلع أكثر تكلفة للأميركيين، وأكدت تعهدها بالرد إذا مضى أكبر شريك تجاري للبلاد قدماً في فرض الرسوم الجمركية على الواردات. 

وتابعت نغ في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" في سنغافورة يوم الخميس: "لقد كنا واضحين للغاية -التعريفات الجمركية باهظة الثمن بالنسبة لأميركا.إنها غير منطقية"، وأضافت أن كندا تواصل العمل مع الإدارة الأميركية بشأن هذه المسألة.  ومضت قائلة إن كندا لا تريد الدخول في نزاع تجاري مع الولايات المتحدة. و"لا نريد أن نكون البادئين، ولكن إذا فُرضت تعريفات عقابية على الكنديين وكندا، سنقوم بالرد على ذلك". 

هدد ترمب بفرض مجموعة من التعريفات الجمركية التي قد تعرقل التجارة مع الجارة الشمالية لأميركا وتؤثر سلباً على اقتصاد كندا.

بالإضافة إلى التعريفات الجمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا، والتي تم تعليقها حالياً، أعلن ترمب عن خطط لفرض رسوم متبادلة على الشركاء التجاريين، وقال خلال الأسبوع الجاري إنه ينوي فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات والمنتجات الصيدلانية والرقائق، كما أدرج الأخشاب في تلك القائمة. 

تم تأجيل التعريفات الجمركية التي تُفرض على بلد معين دون غيره، والتي وقعها ترمب بموجب أمر تنفيذي في الأول من فبراير، لمدة 30 يوماً بعد أن أعلنت كندا عن تشكيل فريق عمل لمكافحة الفنتانيل، وتعيين مسؤول رئيسي لتنفيذ هذه الجهود.

واشتكى ترمب من دخول المخدر إلى الولايات المتحدة عبر الحدود مع كندا، بالإضافة إلى المهاجرين غير المصرح لهم. وقالت نغ إن أقل من 1% من الفنتانيل في الولايات المتحدة يدخل عبر الحدود مع كندا.

أكدت وزيرة التجارة الدولية، التي تزور آسيا هذا الأسبوع لعقد اجتماعات مع شركاء، من بينهم أستراليا، على أهمية العلاقة مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن المسؤولين "يحرزون تقدماً" بشأن المسائل العالقة بين الدولتين الجارتين.

في الوقت نفسه، أشارت نغ إلى أهمية الشركاء التجاريين الآخرين في العالم وحاجتهم المشتركة إلى الاستقرار. وقالت نغ :"الدفاع عن نظام دولي قائم على القواعد، لا سيما في مجال التجارة، هو أمر" يتعين على كندا وشركائها "العمل الجاد للدفاع عنه".