القطاع الزراعي للمنظمات الأهلية: حماية موسم الزيتون أولوية وطنية
صدى نيوز: دعا القطاع الزراعي في شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية لتضافر كافة الجهود من قبل الجميع من أجل العمل على حماية موسم الزيتون للعام الحالي المقرر أن يبدأ هذا الاسبوع على ضوء التحديات التي تمثلها اجراءات الاحتلال، والتهديدات التي يطلقها المستوطنون علنا حول عزمهم مهاجمة المزارعين ومنعهم من الوصول لحقولهم لجني ثمار الزيتون وتجنيد الامكانات المتاحة لانقاذ الموسم باعتبارها اولوية وطنية عليها.
وأكد القطاع الزراعي الذي يضم شبكة المؤسسات الأهلية العاملة في قطاع الزراعة والبيئة والمياه من المؤسسات الأهلية الأعضاء، مؤكداً أهمية الزيتون وما يحتله في وجدان المزارعين في القرى والأرياف لشعبنا عموماً حيث مثل لعقود طويلة عنصر الاعتماد الأساس من النواحي الاقتصادية، والمعيشية في ارتباط وثيق لا تنفصل بين الإنسان الفلسطيني والأرض.
وشدد البيان على ضرورة العمل لحماية الموسم الحالي بإحياء نظام "العونة" وتنظيم الحملات للمناطق المتاخمة للمستوطنات والطرق الالتفافية، ومساعدة المزارعين على قطف الثمار بشكل جماعي، ورفض التعاطي مع صيغ الادارة المدنية للحصول على تصاريح مسبقة للوصول للأرض، ولا تحتاج لتصاريح الاحتلال للوصول اليها، والعمل فيها.
كما دعا لإطلاق الدعوات المشتركة بين كافة الحملات وتنسيق المواقف بين الهيئات الرسمية، والاهلية، والقطاع الخاص، وتوفير مقومات الصمود للمزارع، ومده بكل الإمكانات اللوجستية لتسهيل مهمته في ظل الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها الجميع بفعل أزمة فيروس كوفيد 19 "كورونا ".
وطالب بوضع سياسة تسويقية عادلة تلبي حاجات المزارع الفلسطيني، وسد حاجة السوق المحلي على ضوء إغلاق المعابر بسبب حالة الطوارئ مع انتشار فيروس كورونا، وامكانية نقل وشحن المنتج للاسواق الخارجية التي تبدو صعبة، والعمل على ضبط جودة الأسعار مع شح الموسم هذا العام بما يحقق العدالة للمزارع والمستهلك على حد سواء.
ولفت إلى أن القطاع يوجه مناشدة عاجلة للمؤسسات الدولية الانسانية والحقوقية للعمل على توفير حماية للمزارع الفلسطيني وسط التهديدات الجدية التي يطلقها المستوطنون، والخشية من اقدامهم على تنفيذ اعتداءات دموية وعنيفة على المزارعين العزل ، والضغط على دولة الاحتلال لوقف إجراءاتها المخالفة للقانون الدولي، وبما يمكن المزارع من الوصول لأرضه بحرية دون مضايقات الاحتلال، وعربدة المستوطنين، والتاكيد على ايلاء أهمية خاصة للمناطق التي تسمى "ج" في الأغوار والقرى والبلدات التي تقع ضمن التهديد المباشر لخطة الضم، وإجراءات الاحتلال الساعي لبناء الاف الوحدات الاستيطانية في المستوطنات غير الشرعية المقامة فوقها.