كورونا ضخمت ثروات مليارديرات العالم بأكثر من الربع
صدى نيوز: عزز تفشي فيروس كورونا إجمالي ثروة المليارديرات إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، ومنذ بدأ الوباء نما إجمالي الثروة التي يمتلكها الأثرياء في جميع أنحاء العالم بمقدار الربع لتصل إلى أكثر من 10 تريليونات دولار.
يتسق هذه الرقم مع تخطي ثروة أول ملياردير في العالم الـ 200 مليار دولار، حيث تجاوزت صافي ثروة جيف بيزوس هذا الرقم في أغسطس، عندما كان UBS وPwC يجمعان البيانات لتقريرهما السنوي عن المليارديرات.
ويظهر التقرير الذي صدر الأربعاء، أن الثروة الجماعية للمليارديرات قد نمت بأسرع معدل لها على مدار أي فترة خلال العقد الماضي.
بين أبريل ويوليو، نمت ثروات المليارديرات بنسبة 27% من 8 تريليونات دولار في بداية أبريل، وكان هذا إلى حد كبير بفضل حزم التحفيز الحكومية.
ويشير التقرير الذي شارك في نشره UBS وPwC إلى أن "ثروة الملياردير غير مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بأسواق الأسهم، واعتباراً من نهاية شهر مارس، أدت حزم التسهيلات المالية الضخمة التي قدمتها الحكومات إلى تعافي الأسواق المالية".
وكشفت بيانات في يونيو أن حزم التحفيز الحكومية في المملكة المتحدة التي تزيد قيمتها عن 16 مليار جنيه إسترليني (20.6 مليار دولار) ذهبت مباشرة إلى الشركات المملوكة للمليارديرات.
يأتي هذا في الوقت الذي تتحدث فيه جميع المؤسسات الدولية عن نسب عنيفة من الانكماش تطارد الاقتصاد العالمي في الوقت الحالي، مع تراجعات ضخمة في الناتج المحلي الإجمالي لأكبر اقتصادات في العالم، وخسائر حادة في أسواق الأسهم مع تهاوي أسعار جميع العملات، وأيضاً حديث صندوق النقد الدولي عن إفلاسات لبعض الدول في حال وقف خطط التحفيز المالي في الوقت الحالي.
ووجد التقرير الذي يشمل أكثر من 2000 من أصحاب المليارات، يمثلون نحو 98% من إجمالي ثروة المجموعة، أن ثروة أثرياء العالم زادت بأكثر من الربع أثناء الشهور الأولى للجائحة لتصل إلى 10.2 تريليون دولار في شهر يوليو الماضي متجاوزة الرقم القياسي السابق الذي بلغ 8.9 تريليون دولار بنهاية عام 2019 مسجلة زيادة بلغت نسبتها 14.6%.
ويمثل الرقم زيادة تتراوح بين خمسة وعشرة أمثال على مدى الأعوام الخمسة والعشرين الماضية، وهي المدة التي تغطيها قاعدة بيانات "يو.بي.إس" و"بي.دبليو.سي" عندما بلغت ثروة المليارديرات حوالي تريليون دولار فقط.
وفي الفترة بين السابع من أبريل و31 يوليو من هذا العام، زادت ثروات المليارديرات في كل قطاع شملته الدراسة بنسب تتجاوز 10%، وتصدر مليارديرات قطاعات التكنولوجيا والرعاية الصحية والصناعة بمكاسب تتراوح بين 36 و44%.
وفي الفترة من عام 2018 وحتى يوليو 2020، قفزت ثروات مليارديرات قطاع التكنولوجيا بنسبة 42.5% إلى 1.8 تريليون دولار، بينما قفزت ثروات مليارديرات قطاع الرعاية الصحية بنسبة 50.3% في الفترة ذاتها إلى 658.6 مليار دولار.
ووجدت الدراسة أن ما يزيد قليلاً عن 200 من هؤلاء المليارديرات تعهدوا علانية بدفع نحو 7.2 مليار دولار لمساعدة الحكومات في مكافحة جائحة كوفيد-19.