بعد الأزمة المالية- صهر أردوغان يستقيل من منصبه
صدى نيوز - أعلن وزير الماليّة التركي، بيرات البيرق، اليوم، الأحد، استقالته من منصبه وزيرًا للماليّة بعد يوم من إقالة مدير البنك المركزي.
ونشر البيرق استقالته على حسابه في إنستغرام، وعزا ذلك إلى "أسباب صحيّة".
وقال البيرق "بعد تولي حقائب وزارية على مدى خمس سنوات تقريبا، قررت التوقف عن ممارسة مهامي (كوزير للمالية) لأسباب صحية".
وأمس، السبت، أقيل محافظ المصرف المركزي التركي، مراد أويصال، من منصبه، وعين وزير المالية السابق، ناجي إقبال، خلفا له، بحسب مرسوم رئاسي فيما تسجل الليرة التركية مستويات متدنية قياسية.
ولم يذكر المرسوم أسباب إقالة أويصال، بعد 16 شهرًا على تعيينه في المنصب.
وتولّى أويصال منصبه في تموز/ يوليو 2019 بعد إقالة سلفه مراد تشيتن كايا، وسط خلافات بينه وبين الرئيس رجب طيب إردوغان، حول خفض معدلات الفائدة.
ولطالما عارض إردوغان الفوائد المرتفعة، والسبت الماضي قال إنه يحارب "مثلثا شيطانيا من معدلات فائدة وأسعار صرف وتضخم".
وفي الأشهر القليلة الماضية، تراجعت الليرة إلى مستويات متدنية قياسية مقابل الدولار، وبلغ سعر الصرف 8.52 مقابل الدولار في ساعة متأخرة من مساء الجمعة.
وخسرت العملة التركية قرابة 30٪ من قيمته مقابل الدولار هذا العام.
ويسود القلق الأسواق بسبب استمرار ارتفاع التضخم، الذي يبقى في خانة العشرات، ومن جراء تراجع احتياطات العملة الأجنبية.
وبرزت آمال الشهر الماضي في أن يقوم البنك المركزي برفع معدلات الفائدة الرئيسية بسبب ضعف الليرة، لكن الأسواق شعرت بالخيبة بعد إبقائها عند معدلاتها.
وفاجأ البنك المستثمرين في أيلول/ سبتمبر عندما رفع سعر الفائدة الرئيسي للمرة الأولى من 2018، من 8.25 إلى 10.25 في المئة.