أبل وهيونداي.. صفقة ينتظرها العالم والهدف تريليون دولار
صدى نيوز: ارتفعت أسهم شركة هيونداي الكورية الجنوبية لصناعة السيارات، بأفضل سعر يومي، إلى أعلى رقم منذ عقدين إثر أنباء تفيد بأنها دخلت في محادثات أولية مع شركة أبل الأميركية لتطوير وصناعة سيارات كهربائية ذاتية القيادة.
وعلى الرغم من أن المحادثات مازالت في مراحلها المبكرة، فإن العديد من وسائل الإعلام أفادت الجمعة بأن هيونداي أكدت هذه المحادثات مع شركة أبل.
وكانت الأنباء حول المحادثات بين هيونداي وأبل قد وردت للمرة الأولى في موقع صحيفة الأخبار الاقتصادية الكورية "ذي كوريان إيكونوميك ديلي"، رغم أن بلومبيرغ ورويترز وغيرها من وسائل ووكالات الأنباء نقلت عن هيونداي قولها إنها تجري "مناقشات ما" مع أبل بشأن تطوير سيارة.
ولم تتمكن "سي إن إن بيزنيس" من تأكيد طبيعة المحادثات، وقالت هيونداي في بيان لها "تلقينا العديد من الاقتراحات بشأن التعاون مع العديد من الشركات، ولكن لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن ذلك"، بينما امتنعت شركة أبل عن الرد على الاستفسارات بهذا الشأن.
ورغم ذلك، ارتفع سهم شركة صناعة السيارات الكورية الجنوبية حيث ينظر المستثمرون في إمكانية أن تكون هيونداي شريكا في مشروع سيارة أبل الذي طالما ترددت شائعات عنه.
وارتفع السهم في آخر مرة بأكثر من 20 في المئة، خلال التبادل في سوق المال في العاصمة الكورية الجنوبية سيول، مما جعله في طريقه لأن يكون أفضل سعر له في يوم منذ 20 عاما على الأقل، وفقا لمزود البيانات "ريفينيتيف".
الجدير بالذكر أن الشركتين لديهما سبب للنظر في الشراكة فيما بينهما، والحديث عن اهتمام شركة آبل بالسيارات الكهربائية ذاتية القيادة موجود منذ سنوات، لكن هذا الحديث اشتد مؤخرا.
وقال تقرير لرويترز الشهر الماضي، نقلا عن مصادر لم تسمها، إن شركة آبل تخطط لإنتاج سيارة ركاب بحلول عام 2024، في حين ذكر تقرير لبلومبيرغ هذا الأسبوع، نقلا عن مصادر لم يسمها أيضا، أن شركة آبل بدأت أعمال التطوير المبكرة لسيارة كهربائية، ولكن الإنتاج لن يكون قبل مضي 5 سنوات على الأقل.
وفي الوقت نفسه، تعهدت هيونداي بالانضمام إلى سباق تطوير مثل هذه المركبات، وقالت الشركة في أكتوبر الماضي إنها تخطط لاستثمار 37 مليار دولار في "تكنولوجيا التنقل المستقبلية" بحلول عام 2025، وهو التزام يجعلها على قدم المساواة مع كبار اللاعبين مثل فولكسفاغن.
وفي ديسمبر، كشفت هيونداي عن التوصل إلى هندسة سلسلة من السيارات الكهربائية الجديدة، أطلقت عليها اسم "إي-جي أم بي"، قالت الشركة إنه يمكن استخدامها كأساس لسيارات السيدان وسيارات الدفع الرباعي الكهربائية.
وكتب المحلل في شركة "ويدبوش"، دان آيفز، في مذكرة بحثية بعد فترة وجيزة من انتشار أنباء حول مناقشات مع هيونداي: "نعتقد أن أبل في المراحل الأولى من المحادثات وتبحث في حفنة من الشراكات الاستراتيجية والتعاون على مستوى العالم مع صانعي السيارات الحاليين على جبهة [السيارة الكهربائية]، وشركة هيونداي واحدة منها".
وأضاف أن السيارات ذاتية القيادة ربما تكون بعيدة إلى حد ما بالنسبة لشركة أبل نظرا لقضايا السلامة والقواعد التنظيمية، لكنه قال إن السيارات الكهربائية هي "ما يمكن أن يكوّن في نهاية المطاف فرصة تريليون دولار على مستوى العالم خلال العقد المقبل".
قال آيفز: "إنها خطوة استراتيجية ذكية لشركة آبل للغوص في أعماق هذا القطاع في هذا العصر الجديد من السيارات الكهربائية".