علامات تظهر على الجلد قد تعكس وجود تلف طويل الأمد في الكبد
صدى نيوز - الكبد هو أكبر عضو داخلي في الجسم البشري، وعندما يبدأ بالفشل، يمكن الشعور بالآثار في جميع أنحاء الجسم.
ويعد تشمّع الكبد (أو تليّف الكبد) حالة تدريجية يقع فيها استبدال الأنسجة السليمة للكبد بنسيج ندبي غير وظيفي. والأسباب الأكثر شيوعا لهذه الحالة هي تعاطي الكحوليات بكثرة وعدوى التهاب الكبد الوبائي سي. ويمكن أيضا أن يتضرر الكبد من سوء استخدام العقاقير مثل المنشطات والمواد الأفيونية.
وفي المراحل المبكرة من تليّف الكبد، تظهر القليل من الأعراض، ولكن مع تقدم الحالة ستصبح الأعراض أكثر حدة ومرئية.
ويمكن العثور على أبرز علامات الفشل الكبدي على الجلد، ما يؤدي إلى حدوث كدمات أو نزيف بسهولة أكبر عند الانزعاج.
ويسبب تراكم السموم التي من المفترض أن يقوم الكبد بترشيحها من الدم حكة وتهيجا.
وينتج اليرقان (مصطلح يستخدم لوصف اللون الأصفر للجلد وبياض العينين) عن أحد هذه السموم، البيليروبين، الذي يجعل البشرة والعين صفراء مع تراكمها.
ومن الأعراض الأخرى التي تظهر على الجلد، الاستسقاء، وهي رواسب السوائل التي تتسرب من مجرى الدم وتتجمع في الساقين والبطن.
وهذا يمكن أن يسبب عدم الراحة عند الحركة واكتساب الوزن من زيادة كمية السوائل. وفي بعض الحالات، قد تفقد الوزن بدلا من ذلك. وإذا لم يقع علاج تلف الكبد، فقد يكون لذلك عواقب وخيمة.
وإذا كنت تعاني من أي من الأعراض المميزة لتلف الكبد، مثل اليرقان، فاستشر الطبيب على الفور.
ويشير الأطباء إلى أن تليف الكبد يمكن أن يؤدي أيضا إلى الفشل الكلوي، حيث يتعين على الكلى القيام بدور أكبر في تصفية الدم من السموم.
وقد يسبب فشل الكبد أيضا إتلاف بطانة المعدة ما يؤدي إلى ظهور الدم في القيء أو البراز.
ويلعب الكبد دورا حيويا في العديد من جوانب الجسم، ولهذا السبب يكون الفشل كارثيا. فهو يقوم بتصفية السموم الضارة من الدم، ويقضي على الطعام والدواء وينتج جزيئات قيمة تستخدم في جميع أنحاء الجسم.
وترجع الكدمات الأكثر تكرارا التي يعاني منها المصابون بتلف الكبد إلى أن الكبد غير قادر على إنتاج عوامل الدم اللازمة لإصلاح الجروح، ولم يعد قادرا على تنظيم مستويات السوائل في الدم السليم.
ويشار إلى أنه يمكن محاكاة بعض هذه الوظائف ميكانيكيا، من خلال عملية تسمى غسيل الكلى، ولكن العلاج الرئيسي لفشل الكبد هو زرع الأعضاء.
وبالإمكان تقليل مخاطر تلف الكبد عن طريق تجنب السلوكيات التي من المحتمل أن تؤدي إليه.
وهذا يعني تجنب الإفراط في استهلاك المشروبات الكحولية، والسلوكيات الضارة الأخرى.