مراجعة كبيرة تؤكد قدرة حمية غذائية شائعة في فقدان الوزن
صدى نيوز - شاع اعتماد الصيام المتقطع في السنوات الأخيرة، كونه أفضل الحميات الغذائية للحفاظ على صحة جيدة والتخلص من الوزن الزائد.
والصيام المتقطع هو مصطلح شامل يصف العديد من الأنظمة الغذائية التي يمكن فيها الأكل لفترة محدودة فقط والصوم لبقية الوقت.
وتظهر مراجعة جديدة أن هذا النمط من الأكل يؤدي بالفعل إلى فقدان الوزن وقد يحسن بعض علامات صحة القلب.
ويفضل الكثيرون اعتماد النظام الغذائي 5: 2، والذي يتميز بالأكل بشكل طبيعي لمدة خمسة أيام في الأسبوع وخفض السعرات الحرارية بشكل كبير لمدة يومين متتاليين أو متباعدين. وتقيد النساء نفسها بـ 500 سعرة حرارية، والرجال بـ 600 سعرة حرارية في أيام الصيام.
وقالت مؤلفة الدراسة كريستا فارادي، من وحدة أبحاث التغذية البشرية في جامعة إلينوي في شيكاغو: "تُظهر الدراسة الجديدة أن الأشكال المختلفة للصيام المتقطع، أي صيام اليوم المتبادل والنظام الغذائي 5: 2 والتغذية المقيدة بالوقت، كلها تدخلات فعالة في إنقاص الوزن للأشخاص الذين يعانون من السمنة".
وأضافت: "الصيام المتقطع قد يكون وسيلة فعالة لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق خفض ضغط الدم والبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) أو الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية". وعلاوة على ذلك، قد تساعد هذه الحميات في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني عن طريق خفض مقاومة الإنسولين وخفض مستويات الإنسولين أثناء الصيام.
وتشرح فارادي: "كل هذه الأنظمة تؤدي إلى تقييد السعرات الحرارية بنسبة 15% إلى 30% يوميا، ما يؤدي إلى فقدان الوزن. عندما يفقد الشخص البدين الوزن، فإنه دائما يلاحظ انخفاضا في كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة والدهون الثلاثية وضغط الدم ومقاومة الإنسولين".
ومن أجل المراجعة، حلل الباحثون 11 دراسة تضمنت 130 تجربة لمختلف أنظمة الصيام المتقطع. وعندما نظروا في جميع الدراسات ككل، وجدوا أن الصيام المتقطع أدى إلى فقدان الوزن وتحسين عوامل الخطر على صحة القلب. ومع ذلك، أظهرت الدراسة أن الصيام ليوم واحد فقط والنظام الغذائي 5: 2 أدى إلى فقدان وزن كبير سريريا بأكثر من 5%.
وتم نشر النتائج على الإنترنت في 17 ديسمبر في JAMA Network Open.
واتفق خبيران لم يشاركا في الدراسة على أنه من السابق لأوانه تقديم أي توصيات شاملة بشأن اتباع الصيام المتقطع.
وقال بنيامين هورن، وهو مدير أمراض القلب والأوعية الدموية وعلم الأوبئة الوراثية في معهد إنترماونتين للقلب في سولت ليك سيتي في يوتا: "تقدم الدراسة دليلا قويا على أن بعض، وليس كل، الأنظمة العلاجية تؤدي إلى فقدان الوزن وما يرتبط بذلك من انخفاض في مقاييس كتلة الجسم وتحسين عوامل خطر استقلاب القلب مثل مستويات الكوليسترول وضغط الدم ومقاييس مقاومة الإنسولين".
وأشار إلى أن الأساليب في هذه الدراسة التي أظهرت الفوائد الأكثر عمقا هي الأكثر صعوبة في اتباعها. وأوضح هورن: "يجب أن تقيّم الدراسات المستقبلية قدرة الشخص العادي على الالتزام بهذه الأنظمة، لأنه من غير الواضح أنها قابلة للاستمرار على المدى الطويل".
ولم تستطع الدراسة أيضا تحديد ما إذا كان الصيام المتقطع يقلل من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو يطيل العمر.
وتابع هورن: "من غير المعروف ما إذا كان الشخص العادي يمكنه الالتزام بأي من أنظمة الصيام المتقطعة الأربعة لفترة طويلة بما يكفي (سنوات أو عقود) للتأثير على تلك النتائج. والأهم من ذلك، هل يمكن أن يستمر فقدان الوزن دون الاستمرار في النظام الغذائي؟".