عدالة: تفريق المظاهرة في النقب قمعي ووحشي وغير قانوني
صدى نيوز - أبرق مركز عدالة، الليلة، برسالة عاجلة إلى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية والمفتش العام للشرطة، على خلفية قمع الشرطة بوسائل غير شرعية ومحدثة للمظاهرة الاحتجاجية التي أقيمت، مساء أمس الخميس، بمحاذاة قرية سعوة بالنقب، إذ لم تكتف قوات الشرطة باستخدام الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع المحرم دوليًا، بل قامت برشه بواسطة طائرة مسيّرة، وهذا أمر لم نشهده من قبل في إسرائيل في إطار قمع المظاهرات.
وطالب المركز بـ"توجيه التعليمات الواضحة للشرطة الإسرائيلية وعدم استغلال منصبهم بشكل سلبي والتمادي في الاعتداء على المواطنين العرب في النقب، فمنذ اليوم الأول التي بدأ فيه الاحتجاج على تجريف أراض النقب من قبل 'الصندوق القومي اليهودي'، أقام أهالي النقب خيمة اعتصام تم هدمها بجرافة 'كاكال'، ومنعت سكان سعوة والقرى المجاورة من الدخول إلى القرية بوسائل النقل أو السيارات، وأدت إلى عرقلة الحياة الاعتيادية للمواطنين".
وأكد أن "هذه المظاهرات جاءت على خلفية قيام 'دائرة أراضي إسرائيل' بواسطة 'الصندوق القومي اليهودي' بعمليات تجريف أراضي آل أطرش ومنعهم من استعمالها (بالقرب من قرية سعوة) بهدف الاستيلاء عليها من خلال زرعها بالأشجار. وتشكل هذه الخطوة استمرارا لسياسات الاستيلاء على الأراضي البدوية في النقب وسياسات التهجير المختلفة التي لا زالت تتبعها إسرائيل تجاه المواطنين البدو الفلسطينيين في المنطقة، بما في ذلك سياسات إخلاء قرى بدوية من أجل تهويد النقب وبحجة مد البنى التحتية وإعلان المناطق العسكرية والمحميات الطبيعية. استعدت قوات الشرطة لقمع مظاهرة الأمس قبيل انطلاقتها، إذ اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة متجهزة بوحدات القمع والمستعربين وسيارة المياه العادمة مقابل شارع 31 بمحاذاة قرية سعوة، وانطلقت تمام الساعة 15:15، وقامت قوات الشرطة بعد أقل من ربع ساعة بقمع المظاهرة بشتى الوسائل المتاحة لها من قنابل صوتية ورصاص مطاطي وغاز مسيل للدموع ألقته بواسطة طائرة مسيّرة تُستخدم للمرة الأولى في البلاد، بهدف إلقاء الغاز المسيل للدموع المحرم دوليًا، وحرمت المتظاهرين من حقهم الشرعي بالاحتجاج والتعبير عن رأيهم".