كيف اشعل قصف النفق في غزة جدالا بين بينت وليبرمان؟

رام الله- صدى نيوز- تباينت الاراء الاسرائيلية بعد قصف الاحتلال لنفق خانيونس الذي راح ضحيته 9 شهداء و14 جريحا على الاقل.

وبعد قصف النفق  عقد المتحدث باسم جيش الاحتلال رونين مانليس، مؤتمرا قال خلاله إن "انفجار النفق لم يكن مخططا له لقتل واستهدف النشطاء من حماس".

ولكن رئيس كتلة 'البيت اليهودي' ووزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، فسر هذا القول على أنه اعتذار عن استهداف ما زعم إنهم "إرهابيين" من حركة حماس.

وكتب بينيت، على شبكات التواصل الاجتماعي: "يجب عدم الاعتذار عن النجاح في القضاء على الإرهابيين"، ولكن هذه العبارات لم تعجب وزير جيش الاحتلال، أفيغدور ليبرمان الذي سارع بالرد قائلا: "هذه التصريحات تلحق الأضرار بالجيش وأمن إسرائيل".

وحاول بينيت مرة أخرى، وفق ما افادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الالتفاف على ليبرمان من الجناح اليميني، عقب تصريحات وبيان المتحدث باسم الجيش، وهو ما يفسره على أنه اعتذار، بينما ليبرمان سارع بالرد: "هجوم سافر يضر بالأمن".

ونشر بينيت على حسابه على توتير: "يجب الا نعتذر عن نجاح تصفية الارهابيين"، قائلا إن "الإرهابيين يقومون بحفر نفق داخل الأراضي الإسرائيلية لقتل النساء والأطفال الإسرائيليين". على حد قوله.

وأضاف: "لا يوجد أي مؤشر لتصعيد، لكن كعضو في المجلس الوزراء المصغر "الكابينيت" الذي لا يزال ومنذ عملية الجرف الصامد يعمل من أجل إحباط تهديدات الأنفاق، أعطي التأييد الكامل والدعم لعملية تفجير النفق. هدف جيش الإسرائيلي هو هزيمة العدو، وهذا هو السبيل الذي يجب مواصلته ".

لكن ليبرمان اعرب عن استيائه من انحناء بينيت على اليمين، ورد بكلمات ناقدة لمنافسه السياسي اليميني، بالقول: "لا ينبغي أن يكون المؤتمر الصحفي والتصريح الإعلامية للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ذريعة لهجوم صارخ على الجيش وقادته".

وقال ليبرمان: "تشكل مثل هذه التصريحات ضربة قاسية لأمن إسرائيل والجيش الإسرائيلي بأكمله وسنواصل العمل بعزم وقوة ومسؤولية من أجل أمن المواطنين الإسرائيليين".