غزة: بعد أيام من خطوبته.. مصباح شبير يزف شهيداً

رام الله- صدى نيوز- لم تكد فرحة خطوبته، التي لم يمر عليها غير أيام أن تكتمل، ليزف شهيداً أثناء محاولته إنقاذ مقاتلي سرايا القدس داخل النفق الذي استهدفته قوات الإحتلال، قبل يومين.

إنه الشهيد مصباح شبير، الميداني في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، الذي قضى مع ستة شهداء آخرين أثناء محاولتهم انتشال عالقين من "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي داخل نفق استهدفه الإحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزةواودى بحياة 9 شهداء.

وغلب الحزن على والدته في ظل ما أصابها من مصاب جلل، وكلما أتت على ذكره أو نطقت باسمه انهمرت الدموع من عينها، وتذكرت كم كان نجلها سعيداً باتمام خطوبته، حيث كان يخطط للزواج بعد أن تنهي خطيبته مرحلة الثانوية العامة "لكن لم يكتب له أن يحقق ذلك بعد أن نلنا شرف استشهاده".

وقالت والدته ان نجلها "جاهد وعاش يتيماً، فهو ابن شهيد، إذ كان والده قضى في عام 1993 إثر تعرض حافلة كانت تقله ومجموعة عمال لحادث سير من جيب إسرائيلي"، مشيرةً إلى ان نجلها كان دائمًا يتمنى الشهادة حتى نالها "فكما تمنى الزواج تمنى الشهادة وفاز بالأخيرة".

وقال شقيق الشهيد الأكبر مازن، إنهم كانوا يتوقعون استشهاده بأي لحظة بحكم طبيعة عمله في كتائب القسام منذ ثماني سنوات وتوليه مسؤول فصيل بجانب عمله في "وحدة الضفادع البشرية"، مضيفاً أن شقيقه كان يغيب عن المنزل كثيرًا بحكم طبيعة عمله لحين استشهاده، بعد أن تم استدعائه لنجدة رفاقه في سرايا القدس العالقين بحكم خبرته ومشاركته سابقًا في عمليات انقاذ داخل أنفاق.