خاص| قيادات حمساوية تشارك في الانتخابات المحلية بالضفة رغم مقاطعة حركتهم!
خاص صدى نيوز: مع انتهاء مرحلة الترشح للانتخابات المحلية في دورتها الثانية، تتجه الأنظار نحو القوائم، التي لم يعلن عنها رسمياً بعد من لجنة الانتخابات الفلسطينية، ولكن وفقاً للإطلاع الأولي على ما نشرته بعض القوائم فإن لحماس تواجد قوي في هذه الانتخابات التي ستجري يوم السبت الموافق 26/3/2022.
ورغم إعلان حماس مقاطعتها للانتخابات المحلية في الضفة الغربية ومنعها من إجرائها في قطاع غزة، فإن قيادات حمساوية ومحسوبون على الحركة يشاركون بقوة في هذه الانتخابات.
الأنظار تتجه نحو "قائمة الوفاء للخليل"
صدى نيوز رصدت عينة من هذه القوائم التي أثارت الانتباه، والتي تضم في وقت واحد أكثر من فصيل، ففيها من حماس وفتح، واليسار، ومستقلين وكفاءات، وهي "قائمة الوفاء للخليل".
وتضم القائمة كما رصدت صدى نيوز 15 اسماً وتحمل الرقم الانتخابي (4)، ويرأسها الفتحاوي تيسير أبو سنينة، كما تضم ابنة القائد الحمساوي الكبير عزيز دويك وآخرين من حماس، بالإضافة لأعضاء آخرين من حماس واليسار.
وقال رئيس القائمة تيسير أبو سنينة في حديث خاص مع صدى نيوز: "إن هذه القائمة هي كتلة توافق وطني مشكلة من فتح، لكن فتح الأصالة والتاريخ وخط الشهداء، ومن حماس واليسار ومستقلين، وكفاءات وطنية ومهنية، وفيها محامين ومهندسين وأساتذة".
وأضاف:" اطلعت على كل القوائم، ولا أقول لأنني أنا على رأس هذه القائمة لكنها قائمة مميزة، وأشعلنا شمعة في هذا الوطن لإنهاء الانقسام تبدأ من الخليل ولن تنتهي إلا بعموم الوطن".
وعما إذا كان هناك قوائم سارت على نفس نهج هذه القائمة بالتوافق الوطني قال أبو سنينة:" كان يجب أن ننسق مع إخوان في كل المحافظات أن يكون هناك تيار يجمع الأمورباتجاه الوحدة، فهذا الانقسام المستمر منذ 16 عاما والذي أضر بالقضية الفلسطينية وبالمواطن الفلسطيني وبكل مصالح الشعب الفلسطيني يجب أن ينتهي".
وأضاف لصدى نيوز:" إذا استمرينا في انتظار القيادات العليا لن نصل إلى ذلك، لذلك بدأنا في الوحدة بالميدان لأننا كلنا خاصة من دفع جزء من سنين عمره بالسجون ومن قدم الشهداء هو حريص على وحدة الشعب الفلسطيني وعلى مصلحة شعبنا".
وأكد:" نحمل مشروعا وحدوياً ليس فقط للبلدية وليس فقط للخليل، بل نحمل مشروعا كبيرا نسعى إلى إنهاء الانقسام على الأرض لنضغط على القيادات أن تلحق بنا حتى لا تجد نفسها خارج السرب".
قوائم على غير المعتاد..
وتُثير هذه القائمة وغيرها من القوائم المشابهة تساؤلات عدة، عما إذا كان قد انتهى عصر قوائم منظمة التحرير الفلسطينية كما اعتدنا غالباً، فمع تشكيل قوائم قوية تضم أشخاصاً متعددي الفصائل والانتماءات، هل بدأنا نشهد عزوفاً عن تشكيل قوائم تابعة لمنظمة التحرير كتحالفات اليسار وحزب الشعب والديمقراطية وغيرهم؟
ويرى مراقبون سياسيون لصدى نيوز أن حماس دخلت ضمن قوائم نموذجية وتشارك بقوة في الانتخابات المحلية بالضفة في دورتها الثانية من خلال أشخاص ينتمون للحركة أو مقربين منها، وهي الدورة التي تضم البلديات الأكبر والأهم.
وفي حين قال محللون سياسيون لصدى نيوز إن قوائم فتح المشاركة أغلبها ضعيفة وعائلية ومناطقية أكثر من كونها شُكلت على أساس الكفاءات.
فيما رجح متابعون لمجريات الانتخابات أن يتم تأجيلها على خلفية مشاركة "حماس" بهذا الشكل الغير متوقع والمفاجئ.
ممنوع في غزة.. مسموح بقوة في الضفة!
وفي ذات السياق، فقد تحولت الأنظار نحو "حماس" التي دخلت الانتخابات المحلية في الضفة الغربية وتنافس بـ"قوة"، في وقت منعت من إجرائها في قطاع غزة، قائلة على لسان القيادي فيها حسام بدران كما تابعت صدى نيوز:" نقول بوضوح إنه يجب إجراء انتخابات شاملة بالتزامن أو بالتتالي تكون الانتخابات المحلية جزءاً منها وليست بديلا منها كما هو حاصل الآن".
انتهاء مرحلة الترشح بـ267 طلب ترشح..
وكانت لجنة الانتخابات قد أعلنت عن انتهاء مرحلة الترشح للانتخابات المحلية 2021 عند منتصف الليلة الماضية بتسلم 267 طلب ترشح.
وتعمل الآن طواقم الانتخابات على مراجعة الطلبات وتدقيق بيانات المرشحين وإدخالها وإدارتها، تمهيداً لعرضها على لجنة الانتخابات للبت فيها طبقاً للقانون.
وستقوم اللجنة بنشر الكشف الأولي بأسماء القوائم والمرشحين يوم الأحد المقبل، وذلك في مكاتبها بمحافظات الضفة ومن خلال موقعها الالكتروني (www.elections.ps) وفي المجالس المحلية بغرض اطلاع المواطنين على البيانات الخاصة بالقوائم والمرشحين، وتمكينهم من تقديم الاعتراضات على أسماء القوائم والمرشحين ضمن الجدول الزمني المعلن عنه مسبقاً.