اسرائيل تبتز الاردن!
رام الله - صدى نيوز - بعد 3 اشهر على اغلاق السفارة الاسرائيلية في عمان تحاول حكومة الاحتلال الضغط على المملكة الأردنية الهاشمية التي ترفض عودة البعثة الدبلوماسية للسفارة بعمان حتى يتم محاكمة حارس السفارة الذي قتل مواطنين أردنيين اثنين.
وفي محاولة للمساومة والابتزاز أبلغت المؤسسة الإسرائيلية الجانب الأردني قرارها بتجميد مشروع "قناة البحر الميت"، إلى حين إعادة فتح سفارتها في عمان المغلقة منذ 3 أشهر وعودة الدبلوماسيين الإسرائيليين إليها.
من جانبها ردت الأردن وقالت ان فتح السفارة الإسرائيلية مشروط بتغيير السفيرة ومحاكمة الحارس وترفض عودة البعثة الدبلوماسية إلى مقر سفارة تل أبيب في عمان ما لم يتم استبدال السفيرة الإسرائيلية، عنات شلاين.
هذا وتسعى حكومة الإحتلال من خلال هذه الخطوة التي وصفت بالابتزاز والتهديد الاقتصادي الضغط على الأردن، لعدم ربط محاكمة الحارس بفتح السفارة، علما أن تل أبيب رفضت مؤخرا طلبا تقدم به الأردن إليها لإصدار مناقصات للبدء بتنفيذ مشروع البحر الميت.
ويتمثل هذا المشروع الذي تشارك به إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن، بحفر قنوات تربط بين البحر الأحمر جنوبا بالبحر المتوسط غربا والبحر الميت، بحيث تضخ مياه البحر، بواسطة قنوات وأنفاق وأنابيب، إلى غور الأردن والبحر الميت.
وبين أهداف المشروع، استخدام مياه "حوض نهر الأردن" بعد تحليتها للري في منطقتي النقب والأغوار، وضخ مياه البحر إلى البحر الميت من أجل استقرار سطحه من خلال الاستفادة من ارتفاع أسطح البحرين الأحمر والمتوسط وارتفاع سطح البحر الميت من أجل توليد طاقة كهربائية. ويأمل المبادرون أن يؤدي المشروع إلى ازدهار اقتصادي.
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية رفضت السماح للسلطات الأردنية التحقيق مع رجل الأمن وحارس السفارة الذي قتل مواطنين أردنيين، حيث قالت الخارجية الإسرائيلية في بيان لها إن رجل الأمن الإسرائيلي الذي قتل الأردنيين "يحظى بحصانة من التحقيق والاعتقال حسب وثيقة فيينا".
وكان حارس السفارة زيف مويال قد أطلق النار على عامل النجارة مجمد جواودة كما أطلق النار على الدكتور بشار حمارنة، اللذين تواجدا في شقة مويال قرب السفارة. وأشارت المعلومات إلى أن مويال ارتكب جريمته إثر خلاف وبادعاء أنه جرى طعنه بمفك.