"فتح" اقليم الصين: كفى 74 عاماً من الظلم والكيل بمكيالين
صدى نيوز - تحت هذا الشعار ، الذي يجسد الظلم المزدوج الواقع على شعبنا الفلسطيني والمتمثل بالاحتلال الإسرائيلي بجرائمة وهمجيته من جهة ، والمجتمع الدولي بعجزه وتخاذله من جهة اخرى ، يحيي الشعب الفلسطيني المناضل في الوطن والشتات ، ومعه جميع الشعوب والقوى المحبة للعدل والسلام ، الذكرى 74 للنكبة ، التي جاءت اثر عملية تطهير عرقي ارتكبتها العصابات الصهيونية المسلحة ، مدعومة بقوات الاستعمار البريطاني ، وبمباركة من الامبريالية الاميركية ، بحق ابناء شعبنا العربي الفلسطيني من خلال مجازر جماعية وعمليات تدمير وتشريد واحتلال لاراضيه ، ليقيموا عليها دولة اسرائيل ، كلقيطة تزاوج المصالح الاستعمارية بالمصالح الامبريالية . اربعة وسبعون عاما وشعبنا الفسطيني يرفع راية النضال جيلا بعد جيل ، محولا هذه الذكرى الأليمة الى مناسبة وطنية يؤكد فيها ان القضية لا يمكن ان تسقط بالتقادم ، وأن حقه في العودة هو حق تاريخي راسخ كفلته الشرعية الدولية بقرارها رقم 194 ، وسيقف في مواجهة كافة المؤامرات التي تستهدف قضيته وخاصة قضية اللاجئين وحقهم في العودة ، ورفض كافة مشاريع التوطين والتهجير.
تحل علينا الذكرى 74 للنكبة ، وشعبنا الفلسطيني الصامد المقاوم يسطر اروع ملاحم البطولة والفداء في تصديه لعمليات المصادرة والتهويد وانتهاك القدسات ، وعمليات الاقتحام والقتل العمد للاطفال والنساء والشيوخ التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي وقطعان المستوطنين دون تمييز ، حتى الصحفيين لم يسلموا من القتل العمد ، فالعالم كله تابع خلال اليومين الماضيين همجية ونازية الاحتلال من خلال عملية قتله العمد للصحفية المقدسية شرين ابو عاقلة برصاصة في الرأس اثناء اقتحامهم مخيم جنين ، وكما الهمجية التي تعاملت بها قوات الاحتلال مع الجنازة ، التي تجرده من جميع الاخلاق والقيم الانسانية . مما يستوجب من المجتمع الدولي ملاحقة حكومة الاحتلال ومحاسبتها على جرائمها وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني.
ونحن نؤكد في هذه الذكرى الاليمة على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية ، والالتفاف حول قيادتنا الفلسطينية وعلى رأسها فخامة الرئيس الاخ أبو مازن ، وتمسكنا بالثوابت الوطنية في اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، وتمسكنا بحق العودة وفق قرارات الشرعية الدولية ، نقف نقف اجلالا وترحما على ارواح شهدائنا الابرار ، ونتوجه بتحياتنا النضالية لجرحانا البواسل ولاسرانا الابطال في معتقلات الاحتلال البغيض ، وللصامدين في القدس الشريف دفاعا عن اقصانا المبارك ، ولشعبنا الفلسطيني المعطاء في الداخل والشتات ، ولكل القوى المحبة للعدل والسلام في عالم اليوم ، ونخص الشكر والتقدير لجمهورية الصين الشعبية ، حزبا وحكومة وشعبا ، على وقوفها الى جانب قضيتنا الفلسطينة ، داعمة مؤيدة حقوقنا الوطنية المشروعة في المحافل الدولية طوال العقود الطويلة الماضية ،،،