هل سيزور ملك السعودية "إسرائيل"؟
رام الله - صدى نيوز - نشر موقع ديبكا الإسرائيلي المقرب من دوائر الاستخبارات الإسرائيلية تقريرا عن العلاقات الإسرائيلية السعودية وتزايد الانفتاح بين الدولتين وكذلك الانفتاح بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية.
وأشار الموقع خلال التقرير إلى زيارة السادات التاريخية للكنيست الإسرائيلي، والتي جاءت ضمن اتفاق تخلله انسحاب إسرائيلي من مناطق مصرية، فيما يعتبر الموقع أن مناحيم بيغن الذي تخلى بكل جرأة عن أراضٍ في مصر حالة لن تتكرر في زعماء إسرائيل الحاليين والمستقبليين بحيث تشير استراتيجياتهم وتوجهاتهم أنهم ضد أي انسحاب إسرائيلي من أي مناطق وبالتالي أصبح السؤال ما هو المقابل الذي يجب أن تدفعه إسرائيل لزيارة زعيم عربي جديد لها دون انسحابات من أي أراض.
هذا واعتبر الموقع أن زيارة السادات لإسرائيل كانت سببا جوهريا في نشوء تنظيم القاعدة والتيارات المتشددة، بداية من خلال اغتيال السادات على يد مجموعة من المخابرات المصرية التي اعتنقت الفكر المتشدد واعتبرت زيارة السادات خيانة، وبعد زيارة السادات بسنتين هاجمت مجموعة جهيمان العتيبي مكة.
ويرى الموقع أنه وبعد 40 عاما من تاريخ العلاقة المصرية الإسرائيلية هذه العلاقة تزداد قوة في عهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ويشير الموقع أن هناك زعماء عرب اليوم لا يريدون تحقيق ما حققه السادات للسلام، وأن يكون السلام بثمن، وإنما يريدون السلام من أجل العيش بسلام مع إسرائيل.
ويثير الموقع التساؤلات حول إمكانية تحقيق السلام بين إسرائيل والسعودية في ضوء الكثير من المعطيات المتوفرة عن علاقة إسرائيلية سعودية تزداد وتيرتها، ويدلل الموقع على هذه العلاقة من خلال عدد الإسرائيليين الذين يعملون في العديد من المجالات في بلدان الخليج، وأيضا هناك اتصال أرضي بواسطة قافلات ضخمة تنقل ليلا ونهارا، ومنتجات إسرائيلية، ومنتجات تأتي من بلدان أوروبية إلى موانئ إسرائيلية.
ويعتبر الموقع أن الشيء الوحيد المفقود من هذه العلاقة هو الرحلات المباشرة بين البلدين.
وبحسب الموقع، فالحديث يدور عن ثلاث دول عربية كبرى، واحدة من أكبر الدول العربية (مصر)، واثنتين من أغنى الدول العربية (الإمارات والسعودية)، معتبرا أن هذه الدول تعتبر إسرائيل جزءا لا يتجزأ من أمنهم القومي واقتصادهم.
ويعزو الموقع هذا التطور في العلاقة رد على المساعي الإيرانية التي تحاول فرض أمر واقع بأن إيران هي القوة الإقليمية الأولى.
والأمر الآخر الذي يدفع العرب في الخليج بالتوجه لإسرائيل إدراكهم بأن النفط لن يبقى مصدر للثورة في السنوات المقبلة وينبغي إيجاد بدائل وبناء قدرات اقتصادية وتكنولوجية وهو ما تبرع فيه إسرائيل. ونحن نحاول الآن أن نرى كيف ستدفع هذه العلاقات العربية الإسرائيلية الفلسطينيين إلى التوصل إلى اتفاقات سياسية مع إسرائيل.
ويختم الموقع بأنه إذا جاء ملك المملكة العربية السعودية إلى إسرائيل في العام القادم أو إذا قام رئيس وزراء الاحتلال بزيارة الرياض فسيكون ذلك حدثا تاريخيا ولكنه لن يكون مفاجئا ولن يكون كبيرا مثل وصول أنور السادات إلى القدس قبل 40 عاما.
ترجمة الحدث