فيديو| شطبَ يدَها، ضربَ رأسها، حاول شنقها وهدّدها بالزيت المغلي"!

تفاصيل مروعة في هذا الفيديو...

رام الله - صدى نيوز - لا شك ان العنف ضد النساء، ظاهرة تخترق المجتمع  دون تمييز بين طبقاته الاجتماعية.

 ضحيت العنف المرأة الفقيرة والغنية، المتعلّمة والأميّة، المتزوّجة والأرملة والعزباء، الطفلة والمسنّة على حد سواء.

 عنف ضد النساء يتفاوت بين الجسدي الذي لا يصرح عنه الا في الحالات القصوى لكون البعض في مجتمعنا يعتبره "فضيحة"، واللفظي الذي يمس كرامة المرأة والمعنوي عبر الاستخفاف بقدراتها. 

ضرب، تعذيب، تهديد بالقتل، اختطاف أولاد وحرمان أمهاتهم معرفة أي شيء عنهم، اغتصاب زوجي، سفاح قربى...إلخ، عناوين قصص لنساء معنفات، نوع قصص لا يصلح لحكايات ما قبل النوم الا انها عينة بسيطة من الحكايا التي ترزح "وراء الأبواب"، مسرحها البيت الزوجي كما أن بطلها ليس سوى زوج وأب مفترض. في كثير من الاحيان، تلجأ المرأة للصمت حاجبة الحقيقة عن الأهل والمجتمع ظناً منها أنها تحافظ على علاقتها بشريك الحياة، وتجنباً لسماع عبارات بالية عن إطاعة الزوج والعيب في الطلاق، "ما تجرصي حالك".. "بدك تفضحينا".. "من كل عقلك بدك تتحدي رجال؟!".... الا أن عدداً من النساء في احد مراكز جمعية "أبعاد" غَلبنَ العنف، تَخلّصنَ منه وانطلقنَ نحو حياة جديدة، ليشجّعنَ كلّ امرأة معنَّفة وقابعة في منزلها الأبوي أو الزوجي وسط الخوف واليأس، على تحرير نفسها.

كسر جدار الصمت

فرح امراة لبنانية (اسم مستعار) لم يمض الكثير على معاناتها، بجرأة تروي  مرارة سنوات الزواج. تزوجت في سنّ السابعة عشرة بدأت تتعرض للضرب بتحريض من ذوي زوجها، ظنت في بداية الأمر أن حملها وتحوّلها أمّاً لأطفاله سيحدان من تطاوله عليها، إلاّ أن الآمال تلاشت وتحوّلت كوابيس "صفعني على وجهي لأن ابني كان يبكي"، وتكمل "في مرة اخرى تشاجر مع أخيه فحاولت التدخل للصلحة فضرب رأسي بالحائط عدة مرات".

بعد حمل فرح الثاني، جولة أخرى من التعنيف والتعذيب بدأت الا أنها اتخذت اشكالاً مختلفة، هذه المرة استعان الزوح بسكين للاقتصاص من فريسته، شطب يدها وضرب رأسها بزجاج البيت، والسبب انها ضربت أحد الولدين. لجأت فرح الى منزل عائلتها في لبنان، لحق بها بعد فترة بسيطة آتيا من سوريا بحجة أنه يريد رؤية ولديه، طالت المدة واستقر في منزل العائلة هو الآخر الا ان ذلك لم يمنعه من ممارسة عنفه الذي اخذ بالتصاعد مهدداً إياها بتعنيف أحد ولديها. أرادت فرح الانفصال وتربية طفليها بعيدا من زوجها كي لا يتشربا لعنة العنف عندها فقط "خدشت مشاعر" الزوج فأبرح ضحيته ضرباً، نزيف حاد من رأسها وانفها، ناهيك بالركل بالأقدام. صولات وجولات من التعذيب، حاول في احدى المرات شنقها، تهديد بالحرق بالزيت المغلي، ولم يكن يتركها الا والعلامات الزرقاء تملأ جسدها.

شاهدوا الفيديو..

المصدر: النهار اللبنانية