أزمة جامعة خضوري..المجلس يصعد والجامعة ترد
الأخبار

أزمة جامعة خضوري..المجلس يصعد والجامعة ترد

رام الله - صدى نيوز -  بعد تعليق مجلس طلبة جامعة فلسطين التقنية خضوري الدوام، اليوم، لعدم تلبية إدارة الجامعة العديد من المطالب، أصدرت إدارة الجامعة بياناً اليوم، نفت فيه علاقة تعليق الدوام بمطالب المجلس بل " جاء في الواقع إحتجاجا على إنزال بعض العقوبات الانضباطية بحق بعض أعضاء مجلس الطلبة وذلك على خلفية مخالفات سلوكية وأكاديمية متكررة"، على حد قولها.

وكان مجلس الطلبة قال إن "مجلس اتحاد الطلبة بقيادة حركة الشبيبة الطلابية ومنذ استلامه زمام الأمور ساهم وما زال يساهم في تطور وتقدم هذه الجامعة ، ولقد تجاوز المجلس العديد من العقبات في سبيل استقرار الجامعة وضمان استمرار العملية الأكاديمية ولاحظتم جميعا حالة الهدوء الذي تعم الجامعة.
ولكن للأسف هذه الخطوات وغيرها لم تلقى من إدارة الجامعة إلا إدارة الظهر في كافة القضايا وما كان منهم إلا ما يلي :-

1- تطوير كل مرافق الجامعة باستثناء الخدمات الطلابية ومرافق الطلبة بقيت على حالها منذ عدة أعوام .

2- استبعاد مجلس الطلبة من صندوق الطالب المحتاج والتحكم بمصير الطلبة عبر العشوائية والمعرفة والواسطة.

3- تطبيق القانون فقط وفقط على الطالب أما باقي أركان الجامعة فلا قانون للحساب والأمور تحل بناءا على الولاء والطاعة.

4- محاولة البعض بطريقة أو بأخرى تحييد المجلس من كافة الأنشطة وتنفيذ أنشطة لها علاقة بالجسم الطلابي ودون علم المجلس.

5- انجاز المكاتب الفخمة بتكييفها بسرعة خارقة وترك الطلبة في قاعات وهمية كمداخل الكليات .

6- تامين صحي بسياسة معقده .

7- تغييب لغة الحوار مع ممثلي الطلبة .

8- التضييق على الطلبة في كافة المجالات .

9- حجز الشهادات للطلبة عند تخرجهم وعرقلة تقسيطهم للديون .

إننا إزاء ذلك كان لزاما علينا كممثلين للجسم الطلابي أن نتحرك لحل بعض الإشكالات والدفاع عن حقوق الطلبة ، وما كان من الإدارة إلا وضع العصي بالدولاب والخروج بعقوبات فصل وإنذارات لقيادات العمل الطلابي رغم وجود الحوار الذي كان يقوده عطوفة المحافظ من جهة واقليم حركة فتح من جهة اخرى ؛ وإننا إزاء ذلك نؤكد على ما يلي :-

1- تعليق الدوام حتى إشعار آخر .

2- رفض العودة إلى الدوام تحت هذه السياسة .

3- مطالبة سيادة الرئيس ودولة رئيس الوزراء ومعالي وزير التربية والتعليم العالي الوقوف على ما يجري في الجامعة الحكومية الوحيدة على مستوى الوطن"، وفق ما جاء في بيان مجلس الطلبة.

الجامعة ترد

أما إدارة الجامعة فقالت في بيانها: لقد أعلن مجلس الطلبه عن تعليق الدوام إلى إشعار أخر وقام بإغلاق بوابات الجامعة وأبنيتها. وفي هذا السياق نجد لزاما علينا تسليط الضوء على مجموعة من الحيثيات والمعطيات:

1. إن الإعلان عن الإضراب لم يأت دفاعا عن مصالح الطلبه بل جاء في الواقع إحتجاجا على إنزال بعض العقوبات الانضباطية بحق بعض أعضاء مجلس الطلبة وذلك على خلفية مخالفات سلوكية وأكاديمية متكررة . وتشمل تلك المخلفات على سبيل المثال : عرقلة وتشويش سير المحاضرات والإمتحانات ، الإساءة الشخصية لبعض أعضاء الهيئة التدريسية وتوجيه الإهانات لهم بل وتهديدهم .

2. لقد إستحق هؤلاء الطلبة تلك العقوبات إستنادا إلى تعليمات الضبط الخاصة بالطلبة والمعتمدة حسب الأصول . كما جاءت انسجاما مع  مدونة السلوك الجامعي -ميثاق الشرف- والذي تم التوقيع عليه بتاريخ 6/12/2015 من قبل كافة أطراف المجتمع الجامعي بمن فيهم مجلس الطلبة والكتل الطلابية كافة . وقد ورد في المواد (7) و (9) ما يلي :

(مادة 7) : " كل فرد من أفراد المجتمع الجامعي يكون تحت طائلة القانون والنظام ؛ وكل من يتجاوز حدود ذلك القانون في عمله أو تعامله أو سلوكه يكون عرضة للمساءلة في إطار قوانين الجامعة وتعليماتها وأنظمتها "

(مادة 9) :" لا تمنح المناصب الإدارية أو الأكاديمية أو النقابية أو الطلابية أو الهيئات الإعتبارية من أطر أو مجالس أي حصانة تحمي أحدا من المساءلة في إطار القوانين والانطمة المرعية .. "

3. إن تسويغ إغلاق الجامعة كإنتصار لمصالح جموع الطلبه ودفاعا عن مطالبهم ليس إلا ذر الرماد في العيون . فالذين اغلقوا أبواب الجامعة يدافعون فقط عن مصالحهم هم ويطالبون بمنحهم الحصانة إزاء غياباتم ومخالفاتهم السلوكية والأكاديمية وهو ما لا نقبل به . إن قيام المجلس بالإعلان عن التعليق العبثي للدوام  يضرب عرض الحائط بمصالح الطلبة وذويهم ويضر بالمصالح العليا لجامعة الدوله العتيدة والتي ينبغي أن تبقى منهلا مشرعا للعلم وللتعليم المقاوم  بدلا من أن تغدو مغلقة خاوية على عروشها. 

4. لقد حققت الجامعة في السنين الأخيرة وعلى مختلف الأصعدة انجازات يشهد لها القاصي والداني  وقد بذلت الإدارة ولا تزال جهدا موصولا في إطار مواردها المحدودة  لتوفير مرافق وخدمات  وحياة جامعية كريمة لطلبتها وعامليها . ومع ذالك فالعمل جار على قدم وساق لاستكمال المسيرة النهضوية وتطوير البيئة الجامعية، وذلك لا يكون بين عشية وضحاها ولكن وبكل تأكيد فإن إغلاق أبواب الجامعة ، بحجج واهية لا تنطلي على أحد، يشكل خطرا ماثلا وجديا على مسيرة الجامعة وعلى مستقبل طلبتها . 

اننا ندعو مجلس الطلبة إلى أن يرتقي إلى مستوى المسؤولية وأن يلغي دعوته للإضراب . كما ندعو الطلبة الأعزاء إلى العودة إلى مقاعد الدراسة كالمعتاد صباح يوم الأحد الموافق 3/12/2017، وفق ما جاء في بيان الجامعة.