منسق أممي: دوافع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ما زالت دون حل
صدى نيوز - حذر المنسق الأممي للسلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند، الخميس، من أن اتفاق وقف النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وقطاع غزة، "اقتصر على إنهاء الأعمال العدائية، لكن الدوافع الأساسية للصراع ما زالت دون حل".
جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، حول "الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية".
وأنهت وساطة مصرية في 7 أغسطس/آب الجاري 3 أيام من القتال بين تل أبيب وحركة "الجهاد الإسلامي"، شن الجيش الإسرائيلي خلالها غارات على قطاع غزة، وردت عليه الحركة برشقات صاروخية وقذائف هاون باتجاه مواقع محاذية للقطاع.
وقال وينسلاند في كلمته: "سمح اتفاق وقف إطلاق النار باستئناف إجراءات الإغاثة الاقتصادية المطلوبة لشعب غزة، لكن هذا الاتفاق اقتصر فقط على إنهاء الأعمال العدائية الفورية".
واستدرك "لكن لا تزال الدوافع الأساسية للصراع دون حل. إن استمرار الوضع الراهن ليس استراتيجية ولا خيارا استراتيجيا يمكن أن يؤدي إلى تغيير إيجابي على الأرض أو إلى استئناف المحادثات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وحث وينسلاند "الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي والدول الإقليمية والمجتمع الدولي الأوسع، على اتخاذ إجراءات حازمة لتمكين العودة إلى مفاوضات هادفة".
وأوضح أن "أحداث الأسابيع الماضية أظهرت مرة أخرى أن إدارة الصراع ليست بديلا عن عملية سياسية حقيقية".
وأكد على أنه "يجب أن نوجه انتباهنا مرة أخرى إلى استراتيجية أوسع تنهي الاحتلال وتحقق حل الدولتين بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات السابقة".
واعتبر أن "هكذا استراتيجية تتطلب خطوات مهمة من جميع الأطراف، بحيث تشمل تعزيز السلطة الفلسطينية وقدرتها على التعامل مع إسرائيل على الجبهات السياسية والاقتصادية والأمنية وكذلك العمل من أجل عودة الحكومة الفلسطينية الشرعية إلى غزة".