وزير الاتصالات يؤكد لـ"صدى نيوز" أن قرصنة ملفات وزارة الصحة خلل فني وسيحاسب المقصرين
خاص صدى نيوز- أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إسحق سدر، أن ما تعرضت له وزارة الصحة من قرصنة إلكترونية تسبب بفقد المعلومات والبيانات من موقع الوزارة، خلل فني سيتحمل مسؤوليته الأشخاص المسببين له وسحاسب المقصرين.
وتعرضت أنظمة وزارة الصحة الإلكترونية لهجوم من جهة مجهولة، ما أدى لحدوث إرباك في تقديم الخدمات للجمهور في بعض مراكزها.
وقال الوزير سدر في رده على سؤال لمراسل "صدى نيوز" حول ما إذا كان لدى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أو الحاسوب الحكومي نسخة عن البيانات الرسمية للوزارات والمؤسسات الحكومية حال فقدها أو تلفها أم أن كل وزارة لديها نسخة على حدة: "بالنسبة لهذه البيانات لا شيء يفقد ولا يتلف، لدينا فرق الحكومة تعمل كفريق واحد".
وأضاف سدر "اطمئن الكل لأن فيه لغط كثير والذي حصل (عملية القرصنة) يحصل في كل مكان، تعرض الموقع (وزارة الصحة) لفايروس والمعلومات والبيانات بخير لا داعي لكل التأويلات والفتاوي"، قائلاً: "أصبح كل شخص يعرف أو لا يعرف يفتي في الموضوع هذا، وهذا بعيد عن الحقيقة".
وأردف: أطمئن الجمهور لا يوجد شيء من الذي تحاول الناس تهول فيه أو بعض الناس، ولا نعرف ما هي أهدافها، ولكن الوضع مطمئن وطواقم الحكومة كلها تعمل كفريق واحد، والشباب يقوموا بالعمل أيضاً كما يجب.
وأكد سدر، أنه خلال ساعات أو أيام معدودة وتكون كل البيانات راجعة بالشكل السليم، أو تم وضعها في بيئة أفضل، قائلاً: "ما في شيء عندنا انفقد".
وبالنسبة لطمأنة الجمهور حول البيانات حال فقدانها، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: "بداية البيانات لا تخص المواطنين، الموضوع موضوع ما له علاقة في خدمات المواطنين بقدر ما له علاقة في تسهيل التعامل في داخل الوزارة (الصحة) نفسها، والمواطنين نحن نطمئنهم إن شاء الله كل البيانات موجودة وفي أيدي أمينة وفي حاضنات أمينة".
وشدد سدر، على أن الذي حصل شيء طبيعي، أحياناً يحصل في بعض الأماكن ولكن حصل، وإن شاء الله ساعات وتكون كل الأمور في سياقها الصحيح.
وأضاف سدر، آمل أن الناس لا تنجر وراء الشائعات، لأنه يوجد مصدر هو المخول في الحديث عن المعلومة، وليس الأمور كما يحاول أن يصورها البعض بشيء له علاقة بمال، الموضوع موضوع خلل فني حصل وسيتحمل مسؤوليته الناس التي عندها تقصير.
وكانت وزارة الصحة في بيان لها، قالت إن وزيرة الصحة مي الكيلة شكّلت لجنة لإدارة الملفات المهمة والطارئة في الإدارات التي تأثرت بالهجوم الإلكتروني وذلك بشكل ورقي إلى حين انتهاء الأزمة.
من جهته، أكد مدير عام تكنولوجيا المعلومات في وزارة الصحة، علي الحلو، أن جميع معلومات المرضى والمراجعين آمنة ولم تتعرض لأذى.
وأشار الحلو، إلى أن الطواقم المختصة في وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحة والجهات الرسمية المعنية تتابع الموضوع لمنع تكراره، مرجحاً أن تعود الأمور إلى طبيعتها قريباً جداً.
وشكل رئيس الوزراء، محمد اشتية لجنة تحقيق بالخصوص برئاسة وزارة الداخلية، بناء على طلب وزيرة الصحة للوقوف على حيثيات الموضوع، فيما اعتذرت وزارة الصحة للجمهور عن الإرباك الخارج عن إرادتها، مؤكدةً أن جميع خدماتها الإلكترونية وما يتصل بها ستعود قريباً، ويجري العمل مع جهات الاختصاص لتحديد مصدر الهجوم.