تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا: بوتين يتخذ اجراءً ضد مواطني دول العقوبات
عربي ودولي

تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا: بوتين يتخذ اجراءً ضد مواطني دول العقوبات

صدى نيوز - للشهر السابع على التوالي، تتواصل العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا، حيث يستمر الجيش الروسي في ضرب مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية.

محللون أوروبيون: العقوبات ضد روسيا بمثابة انتحار

أكد فريق من المحللين أن العقوبات الأوروبية المفروضة ضد روسيا تبدو بمثابة انتحار لمن فرضوها، حيث كان تأثيرها على روسيا طفيفا، في حين وجدت أوروبا نفسها في وضع كارثي جراءها.

وأفاد تقرير تلفزيون Swebb بأن روسيا علقت عمل أنبوب السيل الشمالي -1 لضخ الغاز إلى أوروبا لأسباب فنية، ونتيجة لذلك زادت أسعار الغاز بنسبة 30% إضافية، ما رفع أسعار الكهرباء وأصبحت جميع الصناعات الأساسية في أوروبا تحت التهديد.

ويقول ممثلو النقابة السويدية لعمال صناعة الورق على سبيل المثال: "صناعتنا مهددة بالدمار، يجب أن يجتمع البرلمان والحكومة لاتخاذ إجراءات فورية بشأن أسعار الكهرباء المنفلتة".

ونقل تلفزيون Swebb عن وزير المالية السويدي السابق أندرس بورغ تحذيره من تراجع صناعي عام ستكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي بأكمله.

ووفقا لبورغ ففي حال تعليق خط أنابيب الغاز على المدى الطويل، ستجد أوروبا نفسها في "وضع صعب للغاية... بعبارة أخرى، تعتمد أوروبا بالكامل على روسيا، وأوروبا عاجزة عن حل مشاكلها بنفسها".

وأضاف: "هناك خطر آخر يلوح في الأفق وهو معاناة ألمانيا من نقص حاد في الكهرباء، ومما يدلل على ذلك إعلان البنك المركزي  الألماني أنه ربما سيتعين إغلاق 65-85% من الشركات المستهلكة للطاقة خلال فصل الشتاء"، وأن هذا سيؤدي إلى "أزمة صناعية ذات أبعاد تاريخية".

وتابع قائلا: "أتفق مع حقيقة أن بوتين هو من يُملي جدول أعمالنا، نحن نعتمد على قراراته".

من جهتها قالت أنيكا وينست، كبيرة الاقتصاديين في بنك "نورديا": "الخطورة تكمن في أننا تحت تأثير الضغوط نصبح قوميين ونبدأ بالتفكير في شؤوننا ومواطنينا فحسب".

وأضافت: "ألمانيا واحدة من الدول التي تقدمت إلى أبعد الحدود في ما يسمى بالتحول الأخضر، لذلك عانت أكثر من غيرها من عقوبات الطاقة المناهضة لروسيا".

وأشار تلفزيون Swebb إلى أن "ما يثير الدهشة أن الاتحاد الأوروبي يصب الزيت في نار الصراع الأوكراني بعد تحليق أسعار الكهرباء في دول الاتحاد، فعلى سبيل المثال، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مؤخرا أن العملية الروسية في أوكرانيا يمكن أن تستمر لسنوات وأن ألمانيا ستقدم الدعم المالي والعسكري لكييف طالما كان ذلك ضروريا". 

في حين يشكك الخبراء في العديد من الحلول التي يجري الحديث عنها في أوروبا، وقال ستيغ بيرجلوند المحلل في تلفزيون Swebb: "ألمانيا أمام خطر مواجهة لحظة الحقيقة. فكيف ينوون إدارة صناعتهم؟ وهذا الهراء حول الغازالمسال، ليس لديهم فرصة للحصول عليه! ألمانيا وأوروبا، من الناحية الصناعية لن يكونا رابحين... هذه ليست بداية النهاية، بل نهاية البداية".

من جهته يرى لارس بيرن المحلل في القناة التلفزيونية نفسها، أن بعض الدول الغربية سعت إلى إطلاق العنان للصراع في أوكرانيا لعدة أهداف من أبرزها تخريب تجارة الطاقة الناجحة بين ألمانيا وروسيا وإضعاف ألمانيا، وهذا ما حدث.

وتابع: "عملت الولايات المتحدة وبريطانيا وحلف شمال الأطلسي بشكل محموم لإشعال فتيل هذا الصراع، هم يريدون منع التقارب بين ألمانيا وروسيا بأي ثمن، لقد شعروا بالاستياء وهم يرون هذا التعاون وهو يسير على قدم وساق مع نورد ستريم -2... لطالما كان الأمريكيون ضد هذا التعاون".

وأضاف أن "ألمانيا كانت ستربح من التقارب مع روسيا أكثر مما ستربحه من الارتهان الكامل للإرادة الأميركية".

نيبينزيا: المواجهة بين الناتو وروسيا تثير مخاطر الصدام المباشر

حذر مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبينزيا، من أن المواجهة غير المباشرة بين الناتو وروسيا تزيد بشكل خطير من احتمال صدام مباشر بين الجانبين.

وفي وقت سابق، حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، من أن سياسة الناتو المدمرة المتمثلة في تجاهل "الخطوط الحمراء" التي حددتها موسكو محفوفة بالمخاطر.

وأضاف: "المسار المدمر بتجاهل خطوطنا الحمراء الذي تسير عليه دول الناتو محفوف بالمخاطر.. من الواضح أن هذا ينطوي على المزيد من التصعيد وصولا إلى صدام نووي، بما لذلك من عواقب وخيمة".

بوتين يقيّد تداول مواطني دول العقوبات أسهم الشركات الروسية

أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يقيّد تداول مواطني الدول غير الصديقة أسهم الشركات الروسية، ويتيح للبنوك الخاضعة للعقوبات سداد التزاماتها أمام الجهات الروسية بالروبل.

وورد في المرسوم: "نعلن فرض إجراءات مؤقتة تطال الدائنين الأجانب من المقيمين في روسيا، ومواطني البلدان غير الصديقة، تقيّد تداولهم أسهم الشركات الروسية دون الحصول على تصاريح صادرة عن اللجنة الحكومية لمراقبة الاستثمارات الأجنبية، على ألا تنطبق هذه الإجراءات على البنوك والمؤسسات المالية غير الائتمانية، والشركات الناشطة في قطاع الطاقة".

ولن تتمكن الشركات محدودة المسؤولية وتمتلك حصصا في الشركات الإستراتيجية في روسيا، من الكشف عن بيانات نشاطها للمساهمين من الدول غير الصديقة.

ويتيح المرسوم للبنوك الخاضعة للعقوبات بالوفاء بالتزاماتها أمام الشركات الروسية بالروبل، بمبلغ يعادل قيمة الالتزامات بالعملات الأجنبية على أن يتم احتساب قيمة هذه العملات بالروبل الروسي حسب السعر الرسمي الصادر عن البنك المركزي الروسي.

لاتفيا تستأنف شراء الغاز الروسي مجددا

أعلنت الشركة المشغلة لخط أنابيب الغاز الطبيعي Conexus Baltic Grid في لاتفيا، استئناف ريغا استيراد الغاز الروسي مجددا.

وقال المتحدث باسم الشركة دايس بالتابولا إنه "يتم ضخ الغاز عبر نقطة لوهاما".

وتم تعليق إمدادات الغاز الروسي إلى لاتفيا في 30 يوليو، قبل استئناف ضخه في 5 أغسطس وحتى 11 أغسطس، وكما استؤنف ضخ مرة أخرى في 3 سبتمبر.

يذكر أن روسيا في عقوباتها الجوابية على الغرب، اشترطت سداد قيمة صادراتها من النفط والغاز للدول غير الصديقة بالروبل الروسي، ما أجج الأزمة بين الجانبين، وأثار انقسام المستوردين بين راضخ للسداد بالروبل، ورافض له تحت طائلة ارتفاع الأسعار، وشح المعروض.

موسكو: سنتخذ الرد المناسب على تقييد دول البلطيق دخول الروس

أعلنت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن موسكو سترد على دول البلطيق في تقييد دخول الروس وأن روسيا رغم ذلك لن تمنع الأوربيين من زيارتها، ليروا بأم العين روسيا وحضارتها.

وقالت زاخاروفا: "مرة أخرى أود أن أقول إننا سنرد بكل تأكيد، لكن بما لا يضر بمصالح روسيا ومواطنيها".

وشددت زاخاروفا على أن رد روسيا سيكون مدروسا، وأن موسكو لن توصد أبوابها أمام مواطني بلدان الاتحاد الأوروبي.

وقالت: "كل من يريد زيارة روسيا ويرى بأم عينه تميّزها الثقافي والحضاري، ستتاح له الفرصة لذلك".

البنتاغون يعلن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن نقل مساعدات عسكرية جديدة إلى كييف، تشمل ذخيرة إضافية لأنظمة "هيمارس" الصاروخية، ومجموعة جديدة من صواريخ "هارم" المضادة للرادارات.

الولايات المتحدة تعلن عن حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا في 8 سبتمبر

ووفقا لبيان البنتاغون، ستزود الولايات المتحدة أوكرانيا بـ36 ألف قذيفة مدفعية من عيار 105 مم، و100 عربة مدرعة، وأكثر من 5 آلاف قذيفة مضادة للدبابات، و1.5 مليون رصاصة، وألف قذيفة عيار 155 مم بعيدة المدى، و4 مدافع هاوتزر، وقواذف وأسلحة خفيفة وعربات إسعاف وأنظمة رؤية ليلية بقيمة إجمالية قدرها 675 مليون دولار.

وبحسب تقرير البنتاغون، قدمت الولايات المتحدة حوالي 15.2 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ يناير 2021، بما فيها أكثر من 14.5 مليار دولار منذ بدء العملية العسكرية الروسية.

إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا تمنع دخول الروس اعتبارا من 19 سبتمبر

قال وزير الخارجية الإستوني أورماس راينسالو، في مؤتمر صحفي في تالين إن الحظر على دخول المواطنين الروس إلى إستونيا سيدخل حيز التنفيذ ليلة 19 سبتمبر.

وأشار الوزير إلى أن ليتوانيا ولاتفيا وبولندا، اتخذت قرارات مماثلة بهذا الخصوص.

وأضاف الوزير: "هذا ينطبق على الروس الذين لديهم تأشيرات صادرة في إستونيا، وكذلك تأشيرات صادرة في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى".

وتوجه الوزير إلى مواطني روسيا وحثهم على عدم القدوم إلى إستونيا بتأشيرات شنغن، وقال: "هنا لا أحد يرحب بكم".

في اجتماع غير رسمي في براغ في الأول من سبتمبر، قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تعليق اتفاقية تيسير التأشيرات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، مما سيجعل الحصول على التأشيرات أطول وأكثر صعوبة وأكثر تكلفة. كما تم الاتفاق على أن إستونيا والدول الأخرى المجاورة لروسيا يمكنها تقييد دخول الروس على المستوى الوطني.