تل أبيب تطلب من قطر الضغط على الرئيس عباس لمنع التدهور الأمني بالضفة
صدى نيوز - قالت وسائل اعلام اسرائيلية اليوم الاحد، إن تل أبيب قد طلبت من دولة عربية ان تمارس ضغوطا على الرئيس محمود عباس، من أجل لجم الأحداث والعمليات المتصاعدة وتحقيق الهدوء بالضفة الغربية.
وذكرت صحيفة هآرتس العبرية، أن تل أبيب طلبت من قطر ممارسة ضغوطها على الرئيس عباس، ليصدر أوامره للأجهزة الأمنية بتعزيز أنشطتها بشكل رئيسي في جنين و نابلس ، على خلفية تزايد العمليات في الضفة الغربية، ومنع أي عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
ووفق الصحيفة، فإن ذلك يأتي في إطار محاولة من إسرائيل للتأثير على الرئيس عباس لمنع التدهور الأمني. وتحقيق الهدوء في الضفة الغربية.
وأشارت الصحيفة العبرية الى أن اسرائيل متخوفة من أن يؤدي خطاب الرئيس عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري إلى زيادة تأجيج الميدان بدلا من تهدئة الأوضاع.
ووفقا للصحيفة فإن تل أبيب وإلى جانب اللجوء إلى قطر، تحاول ان تسخر دولا أخرى من أجل التأثير على المستوى السياسي الفلسطيني ومنع صراع عسكري محدود بالفعل في المستقبل القريب.
من جهته، قال مصدر إسرائيلي إن الجهد المشترك الذي يجري حاليا من أكثر من طرف بعد زيارة الرئيس عباس إلى مصر، وزيارة المبعوث الأميركية باريرا ليف إلى المنطقة وعقد لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، هدفه "إيقاظ القيادة الفلسطينية.. عباس ربما لا يفهم عمق الشكلة، لقد رأينا أنه عندما يريد أن يطرق على الطاولة، يمكنه ذلك".وتريد إسرائيل أن تضاعف الأجهزة الأمنية الفلسطينية من نشاطاتها واعتقال الخلايا المسلحة وجمع الأسلحة لمنع التصعيد في الضفة الغربية، وهو الدور الذي تقوم به حاليا القوات الإسرائيلية.
وقالت مصادر ميدانية، إن نشاطات جيش الاحتلال تأتي في اطار توجيه النيران إلى القوات العسكرية بدلا من امتدادها إلى عمليات ضد أهداف إسرائيلية سواء في الضفة الغربية أو داخل الخط الأخضر.
رغم الجهود التي تبذلها تل ابيب لمنع التدهور الامني في الضفة الغربية الا انها تلقى صعوبات في الوصول الى بوادر أو تحركات اقتصادية من شأنها خفض حدة زيادة النيران، وخلال سلسلة نقاشات داخلية على المستويين الأمني والسياسي، تم بحث إمكانية زيادة مثل هذه المبادرات بما في ذلك زيادة تصاريح العمل والموافقة على خطط بناء فلسطينية، إلا أن هناك إجماعا بأن مثل هذه التحركات لن تساعد في الحد من التوتر، ولذلك يتوقع أن يبقى الوضع على حاله وربما يشهد تفجرًا أكبر.