أسوة بحزب الله: حماس تفتح ملف الغاز وتهدد تل أبيب!
خاص صدى نيوز- حذرت حركة (حماس)، الاحتلال الإسرائيلي، من المساس بحقول الغاز الطبيعية قبالة شاطئ قطاع غزة، مشددة على حق الفلسطينيين يثروتهم الطبيعية ومن بينها الغاز وأن الحركة بدأت حراكاً مع الوسطاء لرفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.
وأكدت حركة حماس، على حق أبناء قطاع غزة والشعب الفلسطيني بالغاز وثرواته الطبيعية وأن المقاومة الفلسطينية ستكون الحامية لهذه الثروات الطبيعية وعلى رأسها الغاز وضرورة وجود ممر مائي لقطاع غزة للتواصل مع العالم الخارجي.
وعادت قضية حقول الغاز قبالة شاطئ غزة للواجهة، تزامناً مع تحركات دولية تقودها حركة حماس لإنتزاع حقوقها من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي تقوم بسرقة الثروات والموارد الطبيعية الفلسطينية أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.
وأقامت فصائل العمل الوطني والإسلامي في غزة، فعالية بحرية بميناء غزة، تأكيداً على رفض شعبنا الفلسطيني للحصارر وحقه ثرواته الطبيعية بحقول الغاز والممر المائي للتواصل مع العالم.
وقال القيادي البارز في حركة حماس، إسماعيل رضوان في حديث خاص لـ"صدى نيوز": "بداية هذه الفعالية التي أقامتها فصائل العمل الوطني والإسلامي لكسر الحصار عن قطاع غزة، للتأكيد على حق أبناء قطاع غزة وشعبنا الفلسطيني بالغاز وثرواته الطبيعية".
وأضاف رضوان، أن "المقاومة ستكون الحامية لهذه الثروات الطبيعية وعلى رأسها الغاز وضرورة وجود ممر مائي لقطاع غزة للتواصل مع العالم الخارجي، الممر المائي والميناء فضلاً عن المطار كبقية شعوب العالم ولتوجيهات رسالة للمجتمع الدولي آن الأوان لكسر الحصار عن قطاع غزة بعد مضي أكثر من خمسة عشر عاماً على هذا الحصار الظالم، الذي يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وشدد رضوان، على أن هذا الحراك يتزامن مع حراك مع كل الوسطاء والمعنيين والمجتمع الدولي لضرورة رفع هذا الحصار الظالم، مؤكداً أن هذه الفعاليات الموجهة وهي فعاليات شعبية سلمية ستتواصل لأجل توجيه رسائل لكل المعنيين بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة.
وعلى وقع المفاوضات الجارية بين حزب الله ودولة الاحتلال الإسرائيلي، حول حقوق الغاز، سيما حقل "كاريش"، التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية منذ أشهر، تسعى حركة حماس إلى طرح قضية حقول الغاز قبالة سواحل غزة أمام التفاوض الدولي، أسوة بنموذج المفاوضات الجارية بين الاحتلال ولبنان لانتزاع جزء من حقوق الطاقة التي ينتهكها الاحتلال الإسرائيلي.
ويقوم رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، بجولة دولية بدأها أمس بلقاءات في روسيا مع قادة روس ابرزهم وزير الخارجي، سيرجي لافروف، إضافة إلى أن الجولة ستشمل كل من قطر ولبنان وتركيا وإيران لوضع المجتمع الدولي أمام الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال من سرقة للغاز الطبيعي في بحر غزة، ومحاولة الحصول على موقف إقليمي ودولي يدعم تحركات الحركة للتفاوض حول حقوق الطاقة.
وكانت قيادة الحركة أجرت لقاء مع الأمين العام لحزب الله في لبنان، حسن نصر الله، الذي أعلن تأييده للخطوات التي بدأت بها الحركة للتفاوض حول حقوق الطاقة التي تنتهكها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وتحديداً في غزة.
وأكدت مصادر مطلعة، أن حزب الله لعب دوراً وسيطاً في التنسيق لزيارة هنية إلى روسيا، وأقنع قيادة الحركة باستغلال فتور العلاقات بين موسكو وتل أبيب بسبب موقف الأخيرة من الحرب في أوكرانيا والاصطفاف الإسرائيلي مع الموقف الأمريكي من القضايا الشائكة التي تشهدها القارة الأوروبية.
وكانت حماس، أكدت في بيان وصل "صدى نيوز"، أن وفد الحركة برئاسة هنية في موسكو شدد أمام المسؤولين الروس على حق الشعب الفلسطيني في ثرواته الطبيعية خاصة الغاز الطبيعي، وثمن دور روسيا بالتخفيف من وطأة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وكشف ممثل حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي عن أن القيادة السياسية للحركة وضعت على أجندتها حقوق الشعب الفلسطيني في ثرواته الطبيعية، وبات هذا الملف يمثل تحدياً استراتيجياً تسعى عبره الحركة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل والأدوات، بما فيها العسكرية لانتزاع هذه الحقوق.
يشار إلى أن بحر قطاع غزة يضم حقول للغاز الطبيعي، جرى اكتشافها في السنوات الأولى التي أعقبت اتفاق أوسلو، وأهم هذه الحقول حقل "مارين"، الذي يعتبر أولى الاكتشافات في شرق المتوسط منذ عام1999، الذي دشنه الرئيس الراحل ياسر عرفات "أبو عمار"، وتقدر احتياطاته بنحو تريليون قدم مكعب (32مليار متر مكعب) وتبلغ تكلفة تطويره 1.2مليار دولار، وبإمكانه سد احتياجات الشعب الفلسطيني من الطاقة لمدة 25 عاماً بما فيها توفير الطاقة الكهربائية، ويدر دخلاً سنوياً على خزينة السلطة بنحو 150 مليون دولار.