"منتدى تواصل الأجيال" في الجزائر: فلسطين هي وطن الفلسطينيين والقدس عاصمتهم
صدى نيوز - أعلن المشاركون في منتدى تواصل الأجيال العربية الذي اختتم في مدينة وهران بالجزائر أن فلسطين هي وطن الفلسطينيين وتمتد جذورهم في هذه الأرض منذ الكنعانيين وهم ورثة كافة الحضارات التي مرت على هذه الأرض عبر العصور المختلفة.
وشددوا في بيان صدر عن المنتدى المستضاف من "المرصد الوطني للمجتمع المدني" في الجزائر على أن القدس هي عاصمة دولة فلسطين وللفلسطينيين وحدهم، ومقدساتها هي للمسلمين والمسيحيين، وأن الحائط الغربي للمسجد الأقصى "حائط البراق" هو للمسلمين حسب شواهد التاريخ وقرارات عصبة الأمم ولجان تحقيقها على، وأن الحركة الصهيونية حركة عنصرية استعمارية تأخذ من موضوع اليهود لباسا مصطنعا لتبرير وظيفتها وتحقيق أطماعها الاستعمارية، والفلسطينيون ضحية هذه الحركة التي تشكل خطرا جسيما على المنطقة العربية وشعوبها، مستغلة ما وقع لليهود من جرائم من قبل الاوروبيين لتمرير مشروعها الاستعماري في فلسطين بعد أن ارتكبت مذابح وجرائم ابادة جماعية بحق الفلسطينيين ودمرت 530 قرية وبلدة فلسطينية عام 1948 وهجرت 900 الف فلسطيني من ديارهم.
وأوضح البيان أن كافة الحفريات التي اجراها علماء الآثار الغربيين ومن بعدهم العلماء الايدولوجيين الصهاينة لم يثبت بأي دليل روايتهم المصطنعة حول ما يسمى "بالهيكل" في القدس، وأن التزييف اليومي الذي يقوم بها الصهاينه في القدس يطال الحجر والتاريخ والرواية ووجود الانسان الفلسطيني لاصطناع تاريخا مزيفا. وأن المجازر والانتهاكات المنظمة والخطيرة لقواعد القانون الدولي والتي ارتكبها ولا زال يرتكبها المستعمر الصهيوني بحق الفلسطينيين بهدف محو وجودهم، والتي كان آخرها تصنيف سبع مؤسسات من المجتمع المدني الفلسطيني بأنها إرهابية وهذا توجه لمحاولة هندسة المجتمع المدني الفلسطيني لوأد دوره بحجة محاربة الارهاب، الأمر الذي يتطلب رفض هذه التصنيفات السياسية ورفضها لحماية المجتمع المدني للاستمرار في القيام بدورة، فالاحتلال (قاتل الأطفال) هو الإرهاب بعينه. وسلسلة الجرائم مرت حتى اليوم دون مساْئلة اوعقاب مما يشجع المستعمر المحتل على الاستمرار في ارتكاب جرائمه الدولية المتمثلة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لأنه يأمن العقاب، مرتكزا على ثقافة وسياسة الكيل بمكيالين التي يعمل بها المجتمع الدولي.
واعتبر التطبيع مع الاحتلال المستعمر يعتبر مكافأة له على جرائمه وتشجيعا له على ارتكاب المزيد من جرائمه وتوسيع مستعمراته على حساب الوجود الفلسطيني، ونهب ثرواته الطبيعية، والاستمرار بتقتيل الفلسطينيين بأحدث وسائل وادوات الدمار التي يمتلكها، واعتقال الالاف منهم، رجالا، اطفالا، ونساء، وتعريضهم للتعذيب والموت البطيء، وفرض الحصار على سكان غزة بما يشكل جريمة اضطهاد مستمرة وموصوفة حسب القانون الدولي الذي لا يقيم الاحتلال له وزنا.
وأن الاحتلال الصهيوني في فلسطين، وباعتراف المجتمع الحقوقي الأهلي على المستوى الدولي وبعض لجان الأمم المتحدة، ذو طبيعة ابرتهايد( فصل عنصري) واستعمار، مما يستدعي العمل على تفكيك منظومته ولا يتحقق ذلك إلا بفرض العقوبات الاقتصادية والتجارية وفرض المقاطعة على الاحتلال بكافة اشكاله، وسحب الاستثمارات من كافة اوجه الاقتصاد لدولة الاحتلال مثل البنوك والشركات والأعمال التجارية المختلفة، وملاحقة مجرمي الحرب ومرتكبي جرائم ضد الانسانية باستخدام القضاء الوطني للدول والاليات الدولية الأخرى مثل المحكمة الجنائية الدولية، وأن تقوم الدول العربية بتعديل قوانينها الوطنية الخاصة بالعطاءات بحيث تنص على ان المتقدم للعطاء أن يكون سجله خالي من الشراكة في دعم الاحتلال او الاستثمار في المستعمرات بشكل مباشر او غير مباشر، وتوسيع مجال المقاطعة على المستوى الشعبي لبضائع ومنتجات الاحتلال، وأن تتضمن المناهج التعليمية العربية تاريخ القضية الفلسطينية، ودعم المجتمع المدني الفلسطيني في مواجهة سياسات تضييق الخناق عليه للقيام بدوره الوطني، التنموي والديمقراطي.
ولدعم الحقوق الفلسطينية دعا المشاركون الى أن تتقدم المجموعة العربية في الأمم المتحدة وبالتشاور مع المجموعات الدولية الأخرى بالدفع لحصول دولة فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة والضغط على الولايات المتحدة بعدم استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن.
وتقدمت الوفود المشاركة في المنتدى من غالبية الأقطار العربية، بالشكر والتقدير الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون و الشعب الجزائري لتنظيمهم واحتضانهم أعمال المنتدى وتمنوا للجزائر الشعب والدولة الرفعة ودوام التقدم والعطاء وأن تتكلل جهود قيادتها بالنجاح في أعمال تنظيم القمة العربية القادمة، بما تستجيب مخرجاتها لتطلعات الشعوب العربية وآمالها في الحرية والعدالة والاستقلال والتنمية والقادمة. ودعم العمل العربي المشترك للنهوض بالأمة العربية و الاسلامية بكل مكوناتها.