القدس: 9 منزل هدمها الاحتلال في نوفمبر

رام الله - صدى نيوز- أفادت مؤسسة القدس الدولية بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت خلال تشرين ثان/ نوفمبر الماضي 9 منازل ومنشآت سكنية وتجارية في القدس المحتلة.

وأوضحت المؤسسة في تقرير حصاد القدس لشهر نوفمبر الذي يرصد واقع مدينة القدس أن ثلاثة منازل أجبر أصحابها على هدمها بأنفسهم تفاديًا لدفع تكاليف الهدم الباهظة، بالإضافة إلى تفجير منزل الشهيد نمر الجمل منفذ عملية الدهس مطلع العام الجاري.

وأكدت استمرار الاحتلال بانتهاكاته الممنهجة ضد المقدسيين، في ظل غياب أي رادع أو تحرك قانوني دولي يلجم الاحتلال عن ممارساته التي تركز جزء منها خلال الشهر الماضي على اعتقال الأطفال المقدسيين بغية نشر الرعب في صفوفهم وذويهم.

ولفتت إلى تقييد حرية الصحفيين والناشطين المقدسيين، كما حصل مع الصحفية والناشطة بشرى جمال الطويل التي اعتقلها الاحتلال من منزلها في (1/11)، واعتقال مديرة مدرسة "زهوة القدس" وثلاثة من معلماتها بعد اقتحام المدرسة في (6/11) بانتهاك لحرمة التعليم ومؤسساته.

وذكر التقرير أن عدد المقدسيين الذين اعتقلهم الاحتلال خلال نوفمبر بلغ نحو (150) معتقلًا من بينهم قائد شرطة محافظة القدس وضواحيها في السلطة الفلسطينية العقيد علي القيمري، بالإضافة إلى اعتقال عنصري أمن فلسطينيين من القدس والقيادي بحركة فتح حاتم عبد القادر.

وبين أن سلطات الاحتلال صعدت من استهدافها للتجمعات البدوية في جبل البابا وعرب الجهالين وتجمع أبو النوار شرقي القدس بهدف عزل المدينة عن شمال الضفة الغربية وجنوبها، واستكمال مشروع "القدس الكبرى" الذي يربط الكتل الاستيطانية الضخمة ببعضها البعض.

وأكدت القدس الدولية أن الاحتلال يسعى إلى طرد البدو من شرقي المدينة إلى أريحا شمال الضفة في إطار تنفيذه للمشروع الاستيطاني "E1" الذي من شأنه أن يفصل مدينة القدس نهائيًا وبشكل كامل عن امتدادها الفلسطيني.

وأشارت إلى أن المحكمة الإسرائيلية العليا أجلت عملية التفجير التي هددت بتنفيذها بحق ستة أبراج سكنية (تضم نحو 140 شقة) في حي المطار القريب من حاجز قلنديا شمال القدس حتى شباط 2018، بعد أن قدم الأهالي المجاورين للمباني التماسًا للمحكمة يفيد بأن شققهم السكنية ستضرر بشكل ملموس إذا تمت عملية التفجير.

وخلال الشهر الماضي شهدت مدينة القدس 76 نقطة مواجهة مع الاحتلال، توزعت على مناطق عدة في المدينة، لا سيما سلوان ومخيم شعفاط وحزما، وأسفرت عن 8 إصابات في صفوف جنود الاحتلال ومستوطنيه وإلقاء 23 زجاجة حارقة وكوعًا ناسفًا واحدًا.