العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا: روسيا تذكر العالم بعقيدتها النووية وبايدن يحذر
صدى نيوز - للشهر السابع على التوالي، تتواصل العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا، حيث يستمر الجيش الروسي في دك مواقع القوات والبنى التحتية العسكرية الأوكرانية وتحرير أراضي دونباس.
العقيدة النووية
قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، عند سؤاله عن إمكانية استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، إن "كل شيء مذكور في العقيدة النووية لروسيا الاتحادية".
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن بيسكوف قوله "يمكنكم قراءة العقيدة (النووية)، فهناك يوجد كل شيء".
وجاء رد الكرملين بعد اتهامات متواترة من دول غربية لروسيا بإمكانية لجوء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى استخدام أسلحة نووية تكتيكية، ربما في تفجير استعراضي فوق البحر الأسود أو بالمحيط المتجمد الشمالي أو داخل الأراضي الأوكرانية.
ووفق خبراء عسكريين فإن العقيدة القتالية النووية الروسية تعني اللجوء إلى التصعيد من أجل خفض تصعيد الخصم.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" (New York Times) عن مسؤولين أميركيين أنه لا توجد أدلة على أن بوتين بصدد نقل أسلحة نووية، أو أنه يستعد لأي تجربة نووية، وأضافوا أن الرئيس الروسي يفكر في نوع من التعبئة العسكرية الإضافية، ردا على النكسات الأخيرة لقواته في أوكرانيا.
كما نقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية عن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، حليف بوتين، قوله إن "البشرية على وشك الدخول في صراع نووي"، مضيفا أن واشنطن تدفع أوروبا إلى الدخول في حرب مع روسيا على أراضي أوكرانيا.
بايدن يحذر
من جهته، وجّه الرئيس الأميركي جو بايدن تحذيرا لبوتين من استخدام أسلحة كيميائية أو نووية تكتيكية، قائلا في مقتطفات بُثّت من مقابلة أجرتها معه شبكة "سي بي إس" (CBS): "لا تفعل. لا تفعل. لا تفعل".
وجاء ذلك ردا على سؤال بشأن احتمال لجوء بوتين إلى أسلحة كيميائية أو أخرى تكتيكية نووية، بعد أن مني جيشه بخسائر في الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية هذا الشهر.
وأوضح بايدن "سيتغيّر وجه الحرب بشكل لا مثيل له منذ الحرب العالمية الثانية"، مضيفا "سيصبحون (الروس) منبوذين في العالم أكثر من أي وقت مضى".
واستعادت أوكرانيا مناطق واسعة في الشرق من القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة، بفضل الأسلحة النوعية التي زوّدها بها حلفاؤها الغربيون.
الدفاع الروسية: الجيش الأوكراني خسر أكثر من 180 فردا خلال هجوم فاشل باتجاه نيكولايف
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، عن مقتل أكثر من 180 عسكريا أوكرانيا خلال محاولتهم شن هجوم على محور نيكولايف-كريفوي روغ.
ووفقا لبيان وزارة الدفاع، تم القضاء على نحو 100 جندي أوكراني في منطقة زابوروجيه، كما تجاوزت خسائر القوات الأوكرانية في عدد من مناطق جمهورية دونيتسك الشعبية 110 عسكريين.
وفي مقاطعتي خاركوف وخيرسون قُتل أكثر من 150 جنديا أوكرانيا بضربات روسية مركزة ودقيقة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن كتيبة "أيدار"الاوكرانية النازية قد خسرت أكثر من نصف عناصرها بالقرب من قرية زايتسيفو بجمهورية دونيتسك الشعبية.
وفي مقاطعة خيرسون تمكنت أنظمة الدفاع الجوي الروسية من اعتراض وتدمير 8 قذائف أوكرانية من نظام "هيمارس" الأمريكي.
كذلك أعلنت وزارة الدفاع عن استهداف نقاط تمركز المرتزقة الأجانب في منطقتي كراماتورسك ونيكولايفكا.
يسكوف: الصين وروسيا لا تسعيان لقيادة العالم
صرح الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن روسيا والصين لا تسعيان لقيادة العالم بأسره، مضيفا أنه توجد هناك دول أخرى تسعى للقيام بذلك.
وقال بيسكوف في مقابلة مع الصحفي الروسي، بافل زاروبين، نشرت قناة "روسيا 1" مقتطعات منها اليوم الأحد: "تحقيقا لعلاقاتهما الثنائية فإن روسيا والصين بالذات لا تسعيان لقيادة العالم كله. ونعرف أنه توجد هناك دول تتميز بمثل هذا السعي".
كما أشار بيسكوف إلى التطابق الكامل في موقف (روسيا والصين) من مختلف الأعمال الاستفزازية الصادرة عن الولايات المتحدة. وأكد أن موسكو وبكين متفقتان على أن "مثل هذا السلوك المزعزع للاستقرار غير مقبول".
أوكرانيا تواصل استهداف دونيتسك بقذائف يستخدمها حلف الناتو
قال المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك إن القوات الأوكرانية أطلقت 10 قذائف من عيار 155 ملم دفعة واحدة على منطقة كيروفسكي بدونيتسك وسط الاستهداف المتواصل لمختلف مناطق الجمهورية.
وجاء في البيان اليوم الأحد: "أطلقت القوات الأوكرانية في غضون 10 دقائق وبشكل متواصل صباح اليوم الأحد، 10 قذائف من عيار 155 ملم (التابعة لدول الناتو) باتجاه كراسنوغوروفكا بمنطقة كيروفسكي في دونيتسك".
إلى ذلك أفاد المكتب التمثيلي للجمهورية بأن القوات الأوكرانية قصفت 45 مرة أراضي دونيتسك خلال الـ24 ساعة الماضية.
ولفت البيان إلى أن 44 مبنى سكنيا في دونيتسك وماكيفكا وغورلوفكا، إضافة إلى ثمانية مرافق بنية تحتية مدنية، تضررت جراء القصف الأوكراني.
أوربان: أوكرانيا قد تفقد نصف أراضيها
أعلن رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان، اليوم الأحد، أن أوكرانيا قد تفقد جزءا كبيرا من أراضيها.
ونقلت صحيفة "Nepszava" عن تصريح أدلى به أوربان في الجلسة المغلقة لحزب "فيديس – الاتحاد المدني الهنغاري"، قوله: "يهدد النزاع في أوكرانيا بالاستمرار حتى عام 2030، ونتيجته قد تفقد كييف ثلث أو نصف أراضيها".
وإضافة إلى ذلك ألقى رئيس الوزراء الهنغاري باللوم على الغرب في القتال واسع النطاق المستمر في أوكرانيا، موضحا: "كان من الضروري أن يكون النزاع في أوكرانيا محليا، لكن الغرب تدخل فيه وجعله نزاعا عالميا".
كما انتقد العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، واصفا إياها بأنها طلقة على قدم الاتحاد. وتابع: "بسبب أزمة الطاقة التي أثارتها العقوبات، من الممكن أن نشهد في الشتاء وقفا لعمل 40% من الصناعات الأوروبية". وأكد أوربان أنه سيعارض تمديد العقوبات ضد روسيا.
ترامب يحذر الألمان من خسارة بلدهم بسبب انخفاض إمدادات الطاقة الروسية
قال الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في اجتماع حاشد في أوهايو إن الألمان ربما "يخسرون بلادهم" بسبب انخفاض إمدادات الطاقة الروسية، على خلفية الصراع في أوكرانيا.
وأضاف ترامب في كلمته: "لن يضحكوا بعد ذلك... ألمانيا تعود الآن إلى الأشياء القديمة، بما في ذلك الفحم، وهم لا يملكونه، لن يكون لديهم بلد، ولن تبقى لديهم بلاد".
وذكر ترامب كيف ضحك الألمان في وقت سابق على تحذيراته، وأشار إلى أنه حذر ألمانيا منذ فترة طويلة من مثل هذا التهديد، وقال إنه قدم للمستشارة الألمانية آنذاك أنغيلا ميركل علما أبيض لـ"الاستسلام" أمام روسيا.
وقال: "لقد أرسلت لها علما. فتساءلت لماذا أرسلت لي هذا العلم؟" استسلم. من الذي كان يعتقد أن ذلك سيحدث بهذه السرعة".
تجدر الإشارة إلى أن الدول الغربية، بما فيها ألمانيا والولايات المتحدة، بادرت بعد بدء العملية الخاصة في أوكرانيا، بفرض جملة من العقوبات ضد روسيا، من بينها عقوبات استهدفت قطاع الطاقة، مما أدى إلى زيادة أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن سياسة العقوبات التي ينتهجها الغرب ستوجه ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله، وستنعكس سلبا على حياة الملايين من الناس.