كيف علقت الفصائل الفلسطينية على الأحداث الحالية في نابلس؟
متابعة صدى نيوز - علقت الفصائل الفلسطينية على الأحداث التي وقعت في مدينة نابلس عقب اعتقال المطارد مصعب اشتية ومقتل المواطن الخمسيني فراس فارس يعيش برصاصة اخترقت رأسه.
الجبهة الديمقراطية: اشتية تعرض لعدة محاولات اعتقال واغتيال
كما أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بياناً صباح اليوم أدانت فيه إقدام سلطة الحكم الإداري الذاتي وأجهزتها الأمنية باعتقال المناضل المطارد والاسير المحرر مصعب اشتية في مدينة نابلس، والذي سبق وأن تعرّض لعدة محاولات اعتقال واغتيال، كما أدانت فيه إطلاق النار من قبل هذه الاجهزة مما أدى إلى مقتل واستشهاد المواطن فراس يعيش على أيدى قوات أمن السلطة.
وقالت الجبهة في بيانها إن "إقدام اجهزة السلطة على هذه الجريمة إنما يشكل استجابة للضغوط التي تمارس عليها من قبل دولة الاحتلال للقيام بالوظيفة التي أنشأها اتفاق أوسلو لهذه الاجهزة".
وتابعت: "بدلاً من أن تكون الاجهزة الأمنية درعاً واقياً للمناضلين وللمقاومة الشعبية، فإنها تتحول تحت ضغط دولة الاحتلال لأن تصبح أداة قمعية بيده يستخدمها ضد شعبنا".
وأضافت الجبهة في بيانها: "إن ما قامت به الأجهزة الأمنية يضر حتما بالنسيج والتلاحم الاجتماعي وبالوحدة الميدانية والوطنية والتي تشكل أحد شروط الإنتصار على المحتل، وأن لا بديل عن وقف التنسيق الأمني والعمل على تغيير عقيدة أجهزة السلطة الأمنية".
ودعت الجبهة في بيانها إلى الإسراع في تدارك الامور كي لا يقع مزيد من الفلتان والتدهور بسبب هذه الممارسات اللامسؤولة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة أفراداً وأجهزة ومتخذي القرار.
الجهاد الإسلامي: المسؤولية الوطنية تستوجب حماية الشعب والمقاومين
دان الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أ. طارق سلمي، بشدة، اعتقال المقاوِمَين مصعب اشتيه وعميد طبيلة من قبل أجهزة أمن السلطة في نابلس.
وأكد سلمي في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، أن المسؤولية الوطنية تستوجب حماية الشعب ومقاوميه في محافظات الضفة، والحفاظ على مسار المواجهة ضد الاحتلال وقطعان المستوطنين.
وطالب بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين، والتوقف عن سياسة الاعتقال والملاحقة .
حماس: ندين اعتقال اشتية وطبيلة
قالت حركة حماس في بيان صدر عنها: "تدين حركة حماس اعتقال الأجهزة الأمنية المطارَدَيْن المقاومين مصعب اشتية وعميد طبيلة من نابلس، وتطالب بضرورة الإفراج الفوري عنهما وعن كل المقاومين والمعتقلين السياسيين".
وأضاف البيان: "بينما يستمر العدو في عمليات القتل والاعتقال والتهويد والاستيطان، تتماهى السلطة معه باستمرار التنسيق الأمني وقمع أبناء شعبنا وملاحقة واعتقال المقاومين؛ في سلوك خارج عن كل أعرافنا الوطنية".
وتابع: "ندعو السلطة وأجهزتها الأمنية إلى الكف الفوري عن سياساتها اللاوطنية بحق الشرفاء والمقاومين، والكف عن منح الاحتلال خدمات أمنية على حساب شبابنا وثوابتنا الوطنية".
وأضاف: "ندعو أبناء شعبنا وفصائلنا وقوانا الوطنية إلى إدانة سياسة الاعتقال السياسي، وبذل كل جهد لإنهاء هذه المهزلة المتواصلة، والعمل الفوري للإفراج عن المعتقلين المناضلين كافة في سجون السلطة وأجهزتها الأمنية".
الشعبية: نحمل السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة
دانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بشدة إقدام الأجهزة الأمنيّة على اعتقال المطارَدَيْن المقاومين مصعب اشتية وعميد طبيلة من نابلس، وطالبت بضرورة الإفراج الفوري عنهما وعن كل المقاومين والمعتقلين السياسيين، مُؤكدة أن السلطة وأجهزتها الأمنيّة تتحملان المسؤوليّة الكاملة عن أحداث نابلس.
وأكدت الشعبية أنه في الوقت الذي تتواصل فيه فصول الهجمة البربرية العنصرية الصهيونية على أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس، والضفة، وغزة، والـ48 تستمر أجهزة أمن السلطة بشن حملة اعتقالات واسعة تطال المقاومين من مختلف المناطق في استمرارٍ لنهج السلطة الذي يتنافى مع تطلعات شعبنا بتصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال.
ونعت الجبهة الشعبيّة الشهيد فراس فارس يعيش (53 عامًا)، والذي ارتقى متأثرًا بجراحه التي أصيب بها أمس الإثنين برصاص أجهزة أمن السلطة التي اعتدت على الاحتجاجات والمظاهرات الشعبيّة الرافضة لجريمة اختطاف المقاوميْن في نابلس.
وشددت الجبهة على أن الخيار الشعبي المؤيد لتصعيد المواجهة ضد جرائم الاحتلال والمستوطنين، وتوسيع واستمرارية الاشتباك المفتوح مع الاحتلال أقوى من كل أشكال القمع، ومحاولات إجهاض الفعل المقاوم باستخدام سياسة القبضة الحديديّة، مُؤكدةً أن من لا يستطيع تأييد هذا الخيار والانخراط مع انتفاضة شعبنا والانتصار لدماء الشهداء عليه أن يتنحى جانبًا.