طهران: "أعمال الشغب انتهت".. الأمم المتحدة تطلب تحقيقاً
صدى نيوز - علق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش على مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني، في حين أكد الرئيس الإيراني أن التحقيقات بشأن الحادثة تجري بشكل شفاف، وتحدث عن الاحتجاجات والخط الأحمر الذي لا يمكن تجازوه.
وقال غوتيرش إنه يجب إجراء تحقيق سريع ونزيه وفعال في وفاة السيدة مهسا أميني من قبل سلطة مختصة مستقلة. وفي تغريدة على تويتر، دعا غوتيرش لاحترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات.
وتوفيت أميني الجمعة الماضية بعد اعتقالها لدى شرطة الأخلاق بتهمة ارتداء لباس غير محتشم، مما تسبب في اندلاع احتجاجات في عدة مدن إيرانية سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مساء الأربعاء إن التحقيقات بشأن وفاة الشابة مهسا أميني تجري بشكل واضح وشفاف، وأكد أن الطب الشرعي سيعلن عن نتائج تحقيقاته خلال الأيام القادمة.
وانتقد الرئيس الإيراني عمليات التخريب التي شهدتها الاحتجاجات على وفاة أميني، حسب وصفه.
من جهته، قال محافظ طهران، محسن منصوري، إنّ "أعمال الشغب الأخيرة انتهت، وطهران تشهد هدوءاً وأمناً منذ عدة ليال".
وأضاف محافظ طهران أنّ "الأعداء أصبحوا يائسين جداً"، مشيراً إلى أنّ "أحد قادة مثيري الشغب في الخارج اتصل بعناصره في الداخل طالباً منهم عدم السماح بإخماد الشغب حتى اذا أشعلوا حاويات النفايات في الأزقة".
وتابع: "نحن نفرّق بين المغرر بهم ومثيري الشغب، وسيتم محاسبة المشاهير الذين نفخوا في نار أعمال الشغب الأخيرة".
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الخميس، إنّ إلهام يعقوبيان، يهودية الأصل، تنسّق من الولايات المتحدة "أعمال انتفاضة النسوة" في إيران.
وفي الوقت نفسه، كشف أمين المجلس التنسيقي للمصارف الحكومية علي رضا قيطاسي عن الخسائر المترتبة على الاعتداء على المصارف، قائلاً إنّها "تقدر بـ 450 مليار تومان، حيث جرى تحطيم واجهات 323 مصرفاً، وتخريب 16 مصرفاً بالكامل، و21 آخرين تضررت بنسبة 20% إلى 40%، وسرقة 11 مصرفاً، وتخريب 284 صرافاً آلياً".
وحذّرت قيادة الشرطة الإيرانية، يوم أمس الأربعاء، من أنّ وحداتها ستواجه "بكل قوتها" المتظاهرين الذين يحتجون على وفاة الشابة مهسا أميني.
بالتزامن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إنّ "قادة سياسيين من أميركا، وأحياناً أوروبا، دعموا وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية والمعادية لإيران، مستغلين حادثة أليمة ما زالت قيد التحقيق".
من جهته، أكّد حرس الثورة الإيراني، في بيان بشأن أعمال الشغب الأخيرة في البلاد، أنّ "ما يجري هو مؤامرة ومحاولة عبثية ومحكوم عليها بالفشل"، ورأى أنّ "الأعداء يستغلّون كل فرصة لتحقيق مآربهم ضد إيران".