إيران ترفض دعم بايدن للاحتجاجات: تدخل في شؤوننا
صدى نيوز - أعلنت إيران، اليوم الأحد، رفضها دعم الرئيس الأميركي جو بايدن للاحتجاجات المناهضة للحكومة، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الرسمية، واعتبرت ذلك "تدخلا في شؤون الدولة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: "منذ بداية التطورات الأخيرة في إيران، أيد رئيس الولايات المتحدة يوم أمس بشكل متكرر الاضطرابات في إيران من خلال تصريحات تدخلية. وبما أنه لا يتمتع بمستشارين موثوق بهم ولا يتمتع بذاكرة جيدة، فأنا أذكره بأن إيران كانت قوية وصامدة لدرجة لم تستسلم لعقوباتكم القاسية وتهديداتكم السخيفة".
وأضاف بالقول: "إنكم تعودتم على الاصطياد في المياه العكرة، لكن تذكر، هنا إيران، أرض الرجال والنساء الفخورين"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "تسنيم".
كان الرئيس بايدن أبدى الأسبوع الماضي قلقه البالغ من التقارير الواردة عن "قمع" المتظاهرين السلميين في إيران، وقال إن واشنطن ستحاسب المسؤولين والكيانات الإيرانية المتورطة في "استخدام العنف لقمع المجتمع المدني"، بما فيها شرطة الأخلاق التي اعتقلت أميني.
وأعلن الرئيس الأميركي أنه "مندهش" إزاء الاحتجاجات الجماعية التي تشهد أكبر موجة تظاهرات منذ سنوات، داعياً إيران إلى وقف العنف ضد مواطنيها.
كذلك تابع قائلاً "أدهشني ما أيقظته (الاحتجاجات) في إيران. أيقظت شيئا لا أعتقد أنه سيتم إسكاته لوقت طويل، وطويل جدا".
يذكر أن وفاة أميني أشعلت منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية حذرت من أن إيران تتحمل مسؤولية سلامة المواطنين الأميركيين المحتجزين في سجن إيفين، بعد الاضطرابات والحرائق التي اندلعت داخل السجن.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية نيد برايس، في تغريدة اليوم الأحد، "تتحمل إيران المسؤولية الكاملة عن سلامة مواطنينا المحتجزين بدون وجه حق والذين يجب إطلاق سراحهم فورا"، مضيفا أن واشنطن تتابع بشكل عاجل التقارير عن الحادث.
وكان حريق اندلع السبت في سجن إيفين بطهران حيث يُحتجز العديد من المعتقلين السياسيين ومزدوجي الجنسية في إيران، وأفاد شهود بأنهم سمعوا إطلاق نار.
من جهتها، قالت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية إن ثمانية أشخاص أصيبوا في الاضطرابات التي نشبت في السجن في أعقاب احتجاجات اندلعت في جميع أنحاء إيران على مدى الشهر الماضي بسبب وفاة مهسا أميني.
من جهته، قال مسؤول إيراني إن سجن إيفين شهد تمرداً من السجناء وتمت السيطرة عليه.
وتشكل الاحتجاجات أحد أخطر التحديات التي تواجه الجمهورية الإسلامية منذ ثورة عام 1979، إذ امتدت المظاهرات إلى جميع أنحاء البلاد وردد البعض هتاف "الموت لخامنئي"، في إشارة للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.