فيديو- الإفراج عن "باسل البصبوص" يُعري منظومة جيش الاحتلال ويكشف زيف روايتهم!
متابعة صدى نيوز: عاد اليوم الشاب باسل البصبوص محمولاً على نقالة إسعاف، إلى عائلته، ووصل إلى مستشفى رام الله الحكومي، وبعدها نُقل إلى المستشفى الاستشاري لاستكمال علاجه، بعد إصابته هو ورفاقه الشهداء برصاصات الاحتلال الكثيفة في الثالث من أكتوبر الجاري خلال اقتحامها مدينة رام الله، ولكن خالد وسلامة لن يعودا!
وصول باسل البصبوص الى مجمع فلسطين الطبي في رام الله.. pic.twitter.com/4VLzDuFaW0
— SadaNews (@SadaNewsPS) October 20, 2022
في الثالث من أكتوبر الجاري، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال في تصريحات صدرت عنها أن عناصر من وحدة "إيغوز" الذي كانوا في تنفيذ مهمة عسكرية واعتقالات في مخيم الجلزون، قاموا بإطلاق النار صوب مركبة فلسطينية، أثناء محاولة سائق المركبة دهس الجنود في المكان، بحسب مزاعم الاحتلال.
وبدأت وسائل الإعلام العبرية حينها بتناقل خبر العملية، وارتقاء شهيدين وإصابة ثالث، وعاشت عائلات الشبان الثلاثة باسل البصبوص، وخالد عنبر وسلامة شرايعة، حالة من التوتر وسط تضارب الروايات، عقب ورود أنباء بأن أحد الشهداء مصاب ولم يستشهد، ليعلن لاحقا أن شرايعة قد استشهد والبصبوص على قيد الحياة.
قررت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية، إخلاء سبيل الأسير الجريح باسل البصبوص، في 13 أكتوبر الجاري، أي بعد عشرة أيام فقط من إصابته في مخيم الجلزون، وكان يتلقى علاجه داخل مستشفى "شعاري تصيدق" الإسرائيلي.
وهذا ما يثير التساؤل ويكشف زيف وكذب رواية جيش الاحتلال التي أعدمت الشابين بدم بارد بدعوى محاولتهم تنفيذ علمية دهس! فلو كان البصبوص ورفاقه حاولوا فعلا تنفيذ عملية دهس هل كانت محكمة الاحتلال ستفرج عن الجريح "باسل" بعد مرور 10 أيام فقط على الحادث!
ففي تصريحات سابقة لمحافظ محاظة رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام، قالت إن الاحتلال أعدم الشبان بنحو 200 رصاصة، وتركهم ينزفون لأكثر من 40 دقيقة، ومن ثم احتجز جثمان الشهيدين، وصادر المركبة التي كانوا يستقلونها.
ويروي باسل البصبوص تفاصيل ما جرى معهما في تلك الليلة بعد وصوله إلى مجمع فلسطين الطبي اليوم، ويقول: "كنا مروحين من الشغل أنا وسلامة وخالد وفقنا السيارة عند المدرسة ندخن سيجارة ونضل مروحين، أجى شب حكالنا في جيش عند بوابة بيت إيل، فلما سمعنا الخبر، ما رحنا على مخيم الجلزون بدنا نختصر كل شي، لفينا لفة سردا، كنا رايحين على بيرزيت، إلا هما في وجهنا، وصاروا يطخوا علينا".
تصريحات الشاب البصبوص تفند رواية جيش الاحتلال الكاذبة بأن الشبان الثلاثة حاولوا تنفيذ عملية دهس، ولم يفرج الاحتلال عنه إلا بعد أن أثبتت الأدلة والمعطيات أن هؤلاء الجنود القتلة أعدموا شابين وأصابوا ثالث بدون سبب ولمجرد ممارسة هواية القتل ليس إلا!
واليوم، لم يمض شهر واحد على ارتقاء خالد وسلامة، وإصابة زميلهم الذي فقدهم في لحظة، فهل اعترفت مؤسسة جيش الاحتلال بجريمة الإعدام! وبأن ما جرى لم يكن عملية دهس، وبأن الشبان قتلوا بدم بارد بلا سبب! وكيف تتابع المؤسسات الفلسطينية وخصوصا وزارة الخارجية الفلسطينية هذا الملف لمعاقبة الاحتلال على جرائمه المستمرة والمتواصلة الساعة تلو الساعة!
وكان وزارة الخارجية قد قالت في بيان تعليقاً على الجريمة في حينها إنها ستتابع "هذه الجريمة اسوة بالجرائم السابقة مع الجنائية الدولية، بالخروج عن صمتها وتحمل مسؤولياتها والوفاء بالتزاماتها تجاه ما يتعرض له شعبنا من اعتداءات وجرائم وصولا لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين".
ولكن السؤال الوحيد، هل ستبقى المآسي التي يعيشها الفلسطينيون ملفات تتراكم في دروج الجنائية الدولية.. وإلى متى؟!