النخالة: هناك توافق على استمرار الانقسام الفلسطيني
صدى نيوز - قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة مساء اليوم الأحد، "بالنسبة للمصالحة هناك تضييع وقت للفلسطينيين واجزم أن الجميع يعرف ذلك، ولكن هناك توافق على استمرار هذا الانقسام".
وأضاف في لقاء خاص على شاشة قناة الجزيرة "لا استطيع أن أجرد فتح من روح الوطنية لكننا منفتحون معهم، ولا نريد أن نستقطب أحداً منهم لمربع الجهاد الإسلامي لكن معنيون أن تقاتل شهداء الأقصى إلى جانب شعبنا الفلسطيني.
وتابع "حماس كان لها موقف سلبي من الحرب الاخيرة مع الاحتلال وكانت تريد فقط مناوشات على الحدود".
وقال "كل السلوك المصري تجاه غزة تتحكم به "إسرائيل"، وهي تتعامل مع غزة بحكم الأمر الواقع، وتعاملها رسمياً مع السلطة الفلسطينية".
وأكد أن الجهاد الإسلامي انطلقت في فكرتها لمواجهة المشروع الغربي في المنطقة المتمثل بـ "إسرائيل"، وأن فلسطين حق للشعب الفلسطيني وهذا مرتبط بحقائق عقائدية وسياسية ودينية.
وشدد في لقاء خاص على شاشة "قناة الجزيرة" عبر برنامج "المقابلة"، أن المشروع الصهيوني جاء لإلغاء الشعب الفلسطيني، قائلاً:" عندما نفهم المشروع الصهيوني جيداً ونعييه بإمكاننا أن نعد الأدوات لمواجهته بشكل أفضل.
وأوضح القائد النخالة، أن هناك التباس كبير حول الجهاد الإسلامي له علاقة بوسائل الإعلام كيف قدمت الجهاد الإسلامي او كيف قدمت الجهاد نفسها عبر الاعلام، لافتاً إلى أن هناك عوامل كثيرة جعلت "الجهاد الإسلامي" بمنأى عن الحضور الإعلامي رغم قوة الحركة ميدانياً وعسكرياً.
وبين، أن الجهاد الإسلامي بمنأى عن حضور الرأي العام، وهناك معاناة مستمرة عبر السنوات الطويلة في مسألة الحضور رغم قوة الجهاد الإسلامي العسكرية والمواقف السياسية التي تتميز بها من ناحية الرؤية والفعل الميداني على مدار الوقت .
وأكّد النخالة وجود عمل مستمر ودائم وضغوط تخلق على الفلسطينيين لإجبارهم على المساومة على حقوقهم، مبيّنًا أنّ هذه الضغوط تحتاج إلى قدر كبير من الصمود والفهم وعدم الاستعداد للتورط.
وأضاف أنّ حركته انطلقت لمواجهة المشروع الغربي في المنطقة المتمثل بـ "إسرائيل"، وبما يعنيه مكانة فلسطين والقدس وحجم الاستهداف للقضية، مؤكّدًان "إسرائيل" أتت كقوة غازية واقتلعت شعب من أرضه والشعب الفلسطيني لم يكن خيار إلا المواجهة.
وأوضح أنّه "لكي تتمكن من المواجهة يجب أن تكون متسلحاً بالأيديولوجية"، لافتًا إلى وجود تصورات خاطئة تتمحور حول الوصول إلى حل عبر السياسة.
وتابع: "أصبحت هناك فكرة أن نقدم نحن كفلسطينيين حلولا ترضي الطرف الآخر ونسوا أنهم أتوا على أساس إلغائنا"، مبيّنًا أنّ فكرة إعادة المشروع الصهيوني طرحت قبل قراءة أنفسنا، والفلسطينيون نسو الطريق الرئيس، وكأنهم هم من خلقوا المشكلة.
وتطرق النخالة، إلى ذهاب أبو عمار إلى الأمم المتحدة، وقال أحمل البندقية بيد وغصن الزيتون بيد، مبيّنًا أنّ ذلك كان نتاج تحركات دولية.
ولفت إلى أصول فكرة حركة الجهاد الإسلامي المتمثلة أنّ هذا الاحتلال سينتهي.
وحول اتفاقية أوسلو، أكّد النخالة، أنّه رغم رفض حركة الجهاد الإسلامي، للاتفاق كموقف سياسي إلا أنّها لم تصطدم معه عسكريًا.
و أشار إلى أنّ "إسرائيل" استولت على جزء كبير من الضفة الغربية، وهي تقوم بانشاء مستوطنات وعدد المستوطنين ارتفع إلى أكثر من 800 ألف مستوطن.