غضب وإدانات بعد اقتحام قوة من الجيش اللبناني مخيم نهر البارد
الجاليات الفلسطينية

غضب وإدانات بعد اقتحام قوة من الجيش اللبناني مخيم نهر البارد

صدى نيوز - يشهد مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان منذ صباح اليوم الثلاثاء حالة من الغضب وقطع طرقات من قبل الأهالي المخيم، وذلك احتجاجاً على قيام وحدات من الجيش اللبناني بمداهمة للبيوت صباحاً بشكل مفاجئ، رغم وجود للنساء والأطفال داخل المنازل بحثًا وفقاً لإدعائهم على أسلحة ومطلوبين، مما سبب شللاً في الحركة التجارية واقفال المدارس والمؤسسات والمحال التجارية في المخيم ، وسط تخوفات من وقوع فتنة بين أهالي المخيم والجيش اللبناني واستغلال الحدث للاصطياد بالماء العكر.

وقال شهود عيان لشبكة "لاجئ نت: إنّ حالة من الغضب والاستياء تعتلي نفوس أهالي المخيم للطريقة الاستفزازية التي قام بها عناصر من الجيش اللبناني اثناء مداهمة المنازل بحجة البحث عن أسلحة ومطلوبين ، اضافت المصادر أنه عند الساعة الخامسة والنصف فجراً قامت قوة ضاربة من الجيش اللبناني مألفة من مئات الجنود الملثمين يرافقهم االآليات العسكرية وبدعم من القوات الجوية والبحرية باقتحام المخيم من كل الجهات ، وقاموا بتحطيم أبواب المنازل واقتحامها، دون أدنى اعتبار لساكنيها أو مراعاة لحرمة أهلها ، وقاموا بالاعتداء بالضرب واهانة النساء داخل المنازل واعتقال نحو 6 اشخاص من المخيم.

وأوضح الشهود أن المخيم تحت سيطرة الدولة وهو منزوع السلاح وتستطيع الدولة اللبنانية باخذ اي مطلوب من دون استعمال العنف ، وما جرى في المخيم مرفوض من كلّ مكونات الشعب الفلسطيني، ولدينا استياء وغضب من هذه الطريقة المستفزة ، وما فعله الجيش اللبناني اليوم بحق أهالي المخيم غير مقبول وانتهاكاً لكرامة الأهالي واستقواء على اللاجئين الفلسطينيين حسب قولهم.

وفي السياق ادانت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في منطقة الشمال في بيان لها وصل شبكة "لاجئ نت" نسخة منه (( اقدام الجيش اللبناني على اقتحام المخيم بهذا الشكل مستنكرة اسلوب التعاطي مع المخيم بشكل العام والاستعراض العسكري من طائرات وزوارق وملالات ارعبت النساء والأطفال والشيوخ )).

وأعلنت الفصائل في بيانها (( الاضراب العام والشامل في المخيّم لكافة المرافق العامة والخاصة رفضاً واستنكاراً لهذا الأسلوب بالتعاطي مع أبناء وشعبنا، ووعدت بمتابعة هذا الأمر مع كافة المرجعيات اللبنانية والفلسطينية لوضع حد لهذه التجاوزات، حسبما أشار البيان)).

وأوضحت قيادة الجيش اللبناني عبر حسابها على "تويتر" أن وحدات من الجيش اللبناني تنفذ عمليات دهم في مخيم نهر البارد بدعم من القوات البحرية والجوية بحثاً عن أسلحة ومطلوبين.

وبدوره أدان أمين السر الدوري للفصائل الفلسطينية في الشمال، أبو فراس ميعاري، أسلوب التعاطي مع أبناء مخيم نهر البارد، من قبل الجيش اللبناني أثناء المداهمات التي حصلت صباح اليوم.

ولفت في تصريح صحفي أن توقيت المداهمات يثير علامات استفهام كبيرة خاصة وأن مخيم نهر البارد يعيش حالة من الأمن والإستقرار ويخصع بالكامل تحت سيطرة الأجهزة الأمنية اللنانية وأن الجيش يستطيع اعتقال أي مطلوب بكل سهولة من دون ترويع وتخويف أبناء شعبنا في المخيم.

الجدير ذكره، أن مخيم نهر البارد، تم تدميره كلياً عام 2007، بعد معارك دارت بين الجيش اللبناني، وجماعة فتح الإسلام، وتم تطويق المخيم بحواجز عسكرية، وسط تفتيش دقيق لجميع الداخلين اليه.