السفير الزهيري : المساهمة المثلى في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة تتطلب انهاء الاحتلال
صدى نيوز - تشارك دولة فلسطين في أعمال منتدى التحول الدولي للتنمية المستدامة المنعقد في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول تحت عنوان " التنفيذ الكامل لأجندة التنمية المستدامة ٢٠٣٠ على كل المستويات، وتسريع التعافي من تداعيات جائحة كورونا" وذلك بتنظيم من الأمم المتحدة وحكومة جمهورية كوريا الجنوبية.
وتمثل الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي دولة فلسطين في هذا المنتدى الدولي السنوي الذي تشارك به الحكومات، والمنظمات الدولية، والهيئات المتخصصة ، وكذلك ممثلي منظمات المجتمع الدولي والقطاع الخاص وخبراء مستقلين وأكاديميين ومراكز بحوث دولية.
وأفاد السفير عماد الزهيري، مساعد وزير الخارجية للتعاون الدولي، مدير عام بيكا، أن المنتدى الذي يشارك في أعماله، سيولي اهتمامًا خاصًا في أليات تنفيذ خطة الأمم المتحدة للعام 2030 في البلدان ذات الأوضاع الخاصة. حيث سيتم التركيز بشكل محدد على أهداف التنمية المستدامة التي ستخضع للمراجعة خلال المنتدى السياسي رفيع المستوى والذي سيلتئم العام القادم في نيويورك، وكذلك على الروابط المشتركة بينها ، لا سيما في البلدان الأفريقية ، والبلدان الأقل نمواً ، والبلدان النامية غير الساحلية ، والدول الجزرية الصغيرة النامية والدول الواقعة في حالات النزاع وما بعد حالات الصراع ، مع النظر أيضًا في التحديات التي تواجهها البلدان المتوسطة الدخل.
وأوضح انه واي نفس السياق، يسعى المشاركون في المنتدى إلى التفاعل مع صانعي السياسات، بما في ذلك مع أصحاب المصلحة الآخرين الذين من المحتمل أن يساهموا في تعزيز التفاعل بين مختلف مكونات المجتمع الدولي لضمان التنفيذ الافضل والاكثر نجاعة لاهداف التنمية المستدامة في كافة الاحوال .
وفي مداخلته أمام المنتدى، أشار السفير الزهيري الى صعوبة الاوضاع في دولة فلسطين المحتلة والى تداعيات استمرار الاحتلال الاسرائيلي على العملية التنموية ككل، وعلى الجهود الوطنية بشكل خاص الهادفة الى النهوض اقتصادياً، مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية الاستقرار السياسي كعنصر اساسي للتمتع الامثل بالحقوق الاقتصادية كافةً غير منقوصة ولضمان الانخراط النموذجي ايضاً في الجهود التنموية والمساهمة في جهود مختلف الشركاء لتنفيذ الخطط ذات الصلة بما فيها على الساحة الدولية.
وقدم الزهيري عدداً من التوصيات ضمن مقترحات الدول والتي سيتم ادراجها في البيان الختامي تمحورت حول ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية، وضمان تمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة كافةً لتمكينه من التقدم ببرامجه وخططه التنموية، وأهمية تفادي المجتمع الدولي لسياسات الانتقائية والازدواجية في المعايير في التعامل مع القضايا التي تخص حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، والربط بين ضمان احترام حقوق الانسان والتقدم التنموي.
وعلى هامش أعمال المنتدى عقد الزهيري عدداً من الاجتماعات الثنائية مع ممثلي الدول والمنظمات الدولية المشاركة بهدف تعزيز التعاون والشراكة التنموية لتحقيق الاهداف الانمائية المشتركة.
ومن الجدير بالذكر أن المنتدى سيخرج عنه بيان ختامي "بيان إنتشون" يلخص الرسائل الرئيسية التي قدمتها الحكومات والمنظمات الدولية والتي سيتم نقلها إلى المجتمع الدولي والخاصة بالنجاحات والدروس المستفادة والممارسات الجيدة التي يجري العمل على تحديدها فيما يتعلق بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة المختارة وكذلك الموضوع الرئيسي للمنتدى حول تسريع التعافي من جائحة كورونا والتنفيذ الكامل لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 على جميع المستويات.