حكومة السوداني تنال ثقة البرلمان العراقي.. الكاظمي: أسلم البلاد بحال أفضل
عربي ودولي

حكومة السوداني تنال ثقة البرلمان العراقي.. الكاظمي: أسلم البلاد بحال أفضل

صدى نيوز - صادق البرلمان العراقي امس الخميس بالأغلبية على الحكومة الجديدة برئاسة محمد شياع السوداني، لينهي بذلك جمودا سياسيا تجاوز العام، وأقر البرلمان اختيارات السوداني لأعضاء حكومته، التي تضم 21 وزيرا، في حين تأجل التصويت على وزارتين إلى وقت لاحق، وعقب التصويت بالثقة على الحكومة الجديد قال رئيس الحكومة السابق مصطفى الكاظمي إن يسلم السوداني البلاد وهي في حال أفضل.

وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء الجديد إن "حكومة رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني تنال ثقة مجلس النواب"، بعد التصويت بالغالبية المطلقة، أي النصف زائدا واحدا من 329 نائباً، على البرنامج الوزاري، ثم على 21 وزيرا برفع الأيدي داخل قاعة البرلمان في العاصمة خلال الجلسة التي شارك فيها 253 نائبا، بحسب دائرة إعلام البرلمان.

وتضم حكومة السوداني 12 وزيرا من الطائفة الشيعية، غالبيتهم مرشحون من قبل الإطار التنسيقي، و6 وزراء من طائفة السنة، ووزيرين كرديين، ووزيرة واحدة للأقليات، في حين لا تزال وزارتان من حصة المكون الكردي قيد التفاوض، هما وزارتا البيئة والإسكان والإعمار.

ولم يشارك التيار الصدري في الحكومة الجديدة.

أهم الحقائب

ومن بين الوزراء الذين صادق عليهم البرلمان، وزير الخارجية فؤاد حسين، ووزير النفط حيان عبد الغني، ووزير التخطيط محمد تميم، ووزيرة المالية طيف سامي، وضمت التشكيلة الوزارية أيضا وزير الدفاع ثابت محمد، ووزير الداخلية عبد الأمير الشمري، ووزير الصحة صالح مهدي.

وقبيل بدء جلسة البرلمان اليوم، قال رئيس الحكومة الجديد في كلمة أمام النواب "سيتصدى فريقنا الوزاري للمسؤولية في هذه المرحلة التي يشهد فيها العالم تحولات وصراعات سياسية واقتصادية كبيرة جدا"، وتعهد السوداني بمكافحة الفساد الذي كان "السبب وراء العديد من المشاكل الاقتصادية، وإضعاف هيبة الدولة وزيادة الفقر والبطالة وسوء الخدمات".

وتأتي جلسة البرلمان اليوم الخميس بعد عام من انتخابات برلمانية حقق فيها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الصدارة في النتائج، لكنه لم يفلح في حشد الدعم لتشكيل حكومة.

وسحب الصدر نوابه البالغ عددهم 73 نائبا في أغسطس/آب الماضي، وقال إنه سيعتزل السياسة، مما أشعل أسوأ أعمال عنف في بغداد منذ سنوات عندما اقتحم أنصاره مباني حكومية، واشتبكوا مع جماعات شيعية منافسه أغلبها مدعومة من إيران وذات أجنحة مسلحة.

ويخلف السوداني (52 عاما) مصطفى الكاظمي الذي تولى رئاسة الحكومة في مايو/أيار 2020.

وقد كلف الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، محمد شياع السوداني في 13 من الشهر الحالي بتشكيل الحكومة مباشرة بعد انتخابه، وهو محافظ ووزير سابق منبثق من الطبقة السياسية الشيعية التقليدية.

تصريح الكاظمي

وعقب نيل حكومة السوداني ثقة البرلمان، قال رئيس الحكومة السابق الكاظمي، مساء اليوم الخميس، إنه يسلم قيادة البلاد إلى رئيس الحكومة الجديد "والبلد ليس فقط بحال أفضل، بل والعراق هو أسرع اقتصاد عربي نموا في العام 2022".

ودعا الكاظمي "القوى السياسية إلى دعم كل مسعى للحكومة الجديدة على طريق الاستقرار والنمو والدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان"، محذرا من أن "الضغوط الحزبية والابتزاز السياسي لأي حكومة سوف يعيق استكمال الإصلاحات الإدارية والاقتصادية، ومواجهة تحديات المستقبل".