العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا...بوتين يطالب بإجراء "عاجل" يهم الجيش وإيران تقدم عرضا لكييف بشأن أزمة المسيّرات
العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا...بوتين يطالب بإجراء "عاجل" يهم الجيش وإيران تقدم عرضا لكييف بشأن أزمة المسيّرات
صدى نيوز- طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء عاجل يهم جيش بلاده، في وقت أعلنت فيه طهران استعدادها لإجراء محادثات ثنائية مع أوكرانيا بشأن "مزاعم تزويدها روسيا بطائرات مسيرة" لاستخدامها في الحرب.
وخلال لقائه مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال بوتين إن بلاده بحاجة لإجراء تعديلات على بنية القوات المسلحة.
وطلب الرئيس الروسي من وزارة الدفاع مناقشة التفاصيل المتعلقة بهذه المهمة ليتم اتخاذ القرارات اللازمة خلال وقت قصير.
وأعلن بوتين حالة الحرب في المقاطعات الأربع التي ضمتها روسيا شرقي أوكرانيا، مع منح صلاحيات أكبر لحكام المناطق والأقاليم الروسية "لضمان الأمن وتنظيم عمل المصانع والمؤسسات لدعم العملية العسكرية".
من جهته، أعلن وزير الدفاع الروسي انتهاء عمليات التعبئة الجزئية في البلاد باستدعاء 300 ألف شخص ممن سبقت خدمتهم في القوات المسلحة، مؤكدا أنه لا خطط لتعبئة إضافية.
وأكد شويغو -خلال تقديمه تقريرا للرئيس الروسي- أنه تم إرسال 82 ألف جندي إلى جبهات القتال في الشرق الأوكراني حيث تتواصل الحرب منذ فبراير/شباط الماضي.
وحسب الوزير الروسي، فإن عملية التجنيد مستقبلا لفائدة الحرب الدائرة في أوكرانيا ستعتمد على المتطوعين والجنود المحترفين بدلا من حشد المزيد من المدرجين في قوة الاحتياط.
وكان الرئيس بوتين أعلن التعبئة العسكرية الجزئية يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي لأول مرة في تاريخ روسيا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وجاء القرار بعد سلسلة من الهزائم العسكرية التي منيت بها روسيا في حربها على أوكرانيا وجعلتها تنسحب من منطقة خاركيف في شرق أوكرانيا ووضعتها تحت ضغوط متزايدة في منطقة خيرسون جنوبي أوكرانيا.
وشكك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إعلان موسكو انتهاء عملية التعبئة الجزئية، وقال في خطابه التلفزيوني الليلي إن "القوات الروسية تعاني من ضعف شديد في التحضير والعتاد، وهو ما يدفعنا للاعتقاد بأن روسيا قد تحتاج قريبا لأفواج جديدة من المجندين الذين سيرسلون إلى الحرب".
وأعلنت إيران أمس الجمعة استعدادها لإجراء محادثات ثنائية مع أوكرانيا بشأن اتهامها من قبل كييف بتزويد روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في الحرب الدائرة.
وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان -خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا- استعداد بلاده لإجراء هذه المحادثات، وفق بيان للخارجية الإيرانية.
وقال عبد اللهيان لنظيره الأوكراني إن تلك المزاعم "لا أساس لها"، مشددا على أن إيران مستعدة لعقد "اجتماعات فنية" بمشاركة خبراء عسكريين من كلا الجانبين دون تدخل أي وسطاء، بحسب ما ذكر البيان.
وشدد على أن سياسة بلاده قائمة على "احترام وحدة أراضي" البلدين و"عدم إرسال أسلحة إلى الأطراف المتحاربة".
واتهمت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون إيران بإرسال طائرات مسيرة إيرانية الصنع إلى روسيا تستخدمها القوات الروسية في ضربات مدمرة تستهدف البنية التحتية الأوكرانية، وتنفي طهران الاتهام.
وكان المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إهنات قال في وقت سابق من اليوم السبت إن بلاده أسقطت أكثر من 300 طائرة مسيرة إيرانية من طراز "شاهد-136" حتى الآن.
وقالت السلطات المحلية الموالية لروسيا في مقاطعة خيرسون جنوب شرقي البلاد إن القوات الروسية اعترضت 6 صواريخ من طراز "هيمارس" الأميركية أطلقتها القوات الأوكرانية باتجاه جسر أنتونوفسكي في المقاطعة.
وبثت وزارة الدفاع الروسية مشاهد لما قالت إنها هجمات نفذتها مروحيات روسية على مواقع عسكرية أوكرانية، دون أن تحدد الوزارة مكان تلك الهجمات.
وتواصل القوات الأوكرانية التأهب لشن هجوم مضاد واختراق الخطوط الدفاعية للقوات الروسية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 275 مليون دولار.
وقالت سابرينا سينغ نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن القوات الأوكرانية استفادت من الأسلحة التي تلقتها وأحدثت فرقا في ساحة المعركة.
وأضافت سينغ أن هذه المساعدات تتضمن ذخائر لأنظمة صواريخ "هيمارس" ومدرعات "هامفي" (Humvee) وهوائيات للاتصالات عبر الأقمار الصناعية، وأوضحت أنها لا تشكل بديلا لخدمات الأقمار الصناعية "ستارلينك (Starlink).