ورشة عمل حول ربط مفاهيم الصمود بمتطلبات العمل الإنساني والتنمية
صدى نيوز- نظمت شبكة المنظمات الأهلية، اليوم الخميس، ورشة عمل لعرض نتائج وتوصيات دراسة بعنوان "ربط مفاهيم الصمود بمتطلبات العمل الإنساني والتنمية في مناطق قطاع غزة ومنطقة ج بالضفة الغربية وشرق القدس مع التركيز على النساء والشباب".
وأعد الدراسة مجموعة من الاستشاريين والخبراء وهم: زكريا السلوت ووليد النباهين وأسامة البلعاوي في قطاع غزة والضفة الغربية، واستهدفت مناطق قطاع غزة والقدس ومنطقة "ج" بالضفة الغربية، وذلك ضمن مشروع "تعزيز تأثير وأدوار القيادة للشباب الفلسطيني والشابات لأجل مجتمعات صامدة، خضراء، عادلة"، الذي تنفذه الشبكة بالشراكة مع "أكشن أيد-فلسطين".
وافتتح الورشة مدير الشبكة، أمجد الشوا، مؤكداً أن الدراسة وهي الاولى من نوعها تهدف إلى تحديد آليات عمل الجهات المحلية الفاعلة في مجال بناء الصمود، وتشتمل الدراسة على التحديات التي تواجه الجهات المحلية وأهم احتياجاتها لبناء القدرات وتمكينها من دمج وإدراج بناء القدرة على الصمود ضمن برامجها.
وأوضح الشوا، على أن الدراسة قدمت منظوراً تحليلياً لتطوير آليات تحليل وتقييم المخاطر في سبع مجتمعات مختارة من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وتغطي أربع قطاعات رئيسية: التعليم والحماية والمأوى والأمن الغذائي.
وأشار الشوا أن الدراسة استعرضت كيفية تضمين المنظمات الأهلية للمخاطر وتحليلها في نطاق علمها، كشرط لبناء القدرة على الصمود.
ويشمل ذلك مدى قيام المنظمات الأهلية بتحليل وتسجيل المخاطر على مستوى المجتمعات والمنظمات والقطاعات، موضحاً أن الدراسة قدمت نموذجاً لسجل المخاطر يمكن للمنظمات استخدامه كأساس لتسجيل المخاطر وتحليلها، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه مبني وفق السياق الفلسطيني.
من جانبهم، استعرض معدو الدراسة التي بنيت على النهج التشاركي مراحل إعدادها موضحين أن هذه الدراسة تناولت مفاهيم المخاطر وتحليلها من المنظور الأممي والمنظور الفلسطيني، والقدرة على مواجهتها والتعلم منها لبناء الخطط والتدخلات اللازمة، وأهمية دور المنظمات الأهلية في إدارة المخاطر بشكل فاعل، واستعرضت الدراسة أهم المخاطر التي تتعرض لها المجتمعات المحلية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
وتطرقت الدراسة إلى مفاهيم ومقاييس الصمود في مختلف أنحاء العالم، وأهم العوامل التي تؤدي إلى بناء الصمود في فلسطين، ووضعت الدراسة استراتيجية مقترحة لبناء القدرة على الصمود في المجتمعات الفلسطينية.
واستعرضت الدراسة مفهوم الربط الثلاثي وأهم القيود المعيقة لتنفيذها في المجتمع الفلسطيني، وأهم المبادئ التوجيهية لتنفيذ الربط الثلاثي على مستوى المنظمات الأهلية والقطاعات المختلفة، وعلى المستوى الحكومي والدولي.
وأوصت الدراسة إلى ضرورة اعتماد مقياس الصمود كأحد معايير التدخلات التي يجب دعمها وتنفيذها، وأهمية تعزيز ودعم التقييم القطاعي للمخاطر، وممارسات الحد من مخاطر الكوارث ضمن طرق عمل المجموعات والقطاعات.
كما أوصت الدراسة إلى أهمية تشجيع جميع القطاعات ومجموعات العمل على إجراء تحليل محدث للمخاطر والحفاظ عليه، وضرورة وضع خطط الاستجابة والاستعداد ذات الصلة، وتعزيز ودعم برامج بناء القدرات لتحديد المخاطر المحددة داخل المجتمعات والاستجابة لها، وأهمية تخصيص المزيد من البرامج والتدخلات لبناء الصمود، واعتماد التوطين كمطلب إلزامي لجميع التدخلات.
وأوصت الدراسة بضرورة توسيع علاقات التشبيك مع الجهات الفاعلة لتشكيل تحالفات قوية لضمان التدفق السليم للمعلومات، والتنسيق في إطار هيئات قائمة على تعزيز التعاون والانفتاح لتجنب الازدواجية في تقديم الخدمات، وضمان تعزيز بناء القدرة على الصمود للمنظمات الأهلية، وأهمية تعزيز دور الفئات المستفيدة، ووضع استراتيجيات الصمود وآليات التكيُّف الخاصة بهم، وتخصيص المزيد من برامج بناء القدرات وخاصةً بناء القدرة على الصمود.
يذكر أن الدراسة تمت من خلال عقد المشاورات مع المنظمات الأهلية والحكومية وغيرها من الجهات الفاعلة مثل البلديات والمجالس المحلية في المناطق المستهدفة في الدراسة كما تم اعداد استبانة استهدفت اكثر من 800 مواطن يقطنون في المناطق المرتبطة بالدراسة.