العراق يعلن مقتل الرجل الثاني في قيادة داعش
رام الله - صدى نيوز - نقل التلفزيون العراقي الرسمي عن الاستخبارات العسكرية قولها إن أياد الجميلي الرجل الذي يعتقد أنه نائب زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أبو بكر البغدادي قُتل في ضربة جوية.
وأضاف التلفزيون أن الجميلي قتل ومعه عدد من قادة التنظيم في ضربة نفذها سلاح الجو العراقي في القائم القريبة من الحدود مع سورية. ولم يحدد التلفزيون تاريخ الغارة.
وقال بيان للاستخبارات العسكرية «بناء على معلومات مديرية الاستخبارات العسكرية وجهت طائرات القوة الجوية ضربة دقيقة لمقر قادة داعش من العسكريين في القائم غرب الأنبار، ما أسفر عن مقتل الرجل الثاني في داعش بعد البغدادي المدعو أياد حامد الجميلي والملقب أبو يحيى وزير الحرب لعصابات داعش».
وأضاف البيان أن الغارة قتلت أيضاً «الإرهابي تركي جمال الدليمي الملقب أبو هاجر وهو المسؤول العسكري لقضاء القائم... والإرهابي سالم مظفر العجمي الملقب أبو خطاب وهو المسؤول الإداري لداعش في قضاء القائم».
وتحارب القوات العراقية المدعومة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة التنظيم لاستعادة الموصل معقل «داعش» والمدينة التي أعلن منها البغدادي دولة «خلافة» قبل حوالى ثلاث سنوات.
وفر عشرات الآلاف من السكان من المدينة هرباً من القتال. وليس من الواضح إن كان البغدادي لا يزال داخل الموصل. لكن مسؤولين أميركيين وعراقيين يعتقدون أنه ترك وراءه قادة العمليات مع مجموعة من أخلص أتباعه لخوض معركة الموصل فيما يختبئ هو حالياً في الصحراء.
وتجري استعدادات لشن معركة منفصلة في سورية لطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من معقله هناك في مدينة الرقة.
إلى ذلك، قال الجيش الأميركي اليوم إن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وسورية قتلت أربعة مدنيين في شباط (فبراير) الماضي في تحديث لحصيلة الضحايا الذين يسقطون خطأً خلال القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان إن 229 مدنياً على الأقل قتلوا خطأً في ضربات جوية منذ بدأت عمليات التحالف ضد المتشددين قبل حوالى ثلاثة أعوام.
والحصيلة الرسمية للقتلى من المدنيين منذ بدء الحملة وحتى الآن أقل كثيراً مما تقوله جماعات أخرى عن ذات الفترة. وقالت منظمة «آر وورز» المعنية برصد آثار الضربات الجوية للتحالف على المدنيين إن أكثر من 2800 مدني قتلوا في ضربات جوية للتحالف.
وقال شهود إن ما يصل إلى 200 شخص دفنوا تحت الأنقاض بعد غارة جوية للتحالف في الموصل في منتصف آذار (مارس). وقالت وزارة الدفاع الأميركية إنها تحقق في تلك الواقعة وعشرات التقارير عن حالات أخرى لوفيات مدنية في العامين الماضيين.
وأضافت الوزارة في بيان «نأسف للخسائر بين المدنيين الذين سقطوا بصورة غير متعمدة... ونعبر عن أعمق تعاطفنا مع أسرهم ومع آخرين تأثروا بتلك الضربات». وقال الجيش إن الرقم الإجمالي المعلن من وزارة الدفاع اليوم يشمل أربعة مدنيين قتلوا في ضربة قرب الموصل في أيلول (سبتمبر) 2015 ومدني قتل في كانون الثاني (يناير) من العام الحالي في ضربة على مستودع أسلحة لـ «داعش» قرب الموصل أيضاً.