مزهر: لن نسمح بفشل المصالحة
الأخبار

مزهر: لن نسمح بفشل المصالحة


رام الله - صدى نيوز - أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، أن القوى الوطنية والإسلامية شكلت لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة، مشدداً على أن الفصائل لن تسمح بالارتداد عن المصالحة، كونها الخيار الوحيد لحماية المشروع الوطني وتخفي معاناة الشعب الفلسطيني.

وأضاف مزهر، خلال كلمته نيابة عن القوى الوطنية والإسلامية، في مهرجان انطلاقة حركة حماس الـ 30، والذي نظمته الحركة في مدينة غزة، الخميس: "هذا الموقف الفلسطيني يمكن أن يشكل حافزاً قوياً للعرب لسحب الاعتراف بإسرائيل، فالتاريخ لا ولن يرحم، ونطالب حماس بالمواصلة في السير بملف المصالحة". 

وأكمل: "تمكين الحكومة يتحقق بتمكين المواطن من حقوقه المدنية والحياتية والوظيفية وعليه فإننا نجدد موقفنا بضرورة العودة عن الإجراءات والعقوبات المفروضة على القطاع فوراً وحل الأزمات العالقة، فقطاع غزة قدم التضحيات الجسام من أجل الوطن ويستحق حياة كريمة تليق بمستوى وحجم تضحياته". 

وأضاف: "ترتيب البيت الفلسطيني بحاجة لعقد الإطار القيادي للمجلس الوطني، بعيداً عن الاستئثار والتفرد بالقرار وتوحيد طاقات شعبنا في الوطن والشتات وتشكيل جبهة موحدة قادرة على إشعال الانتفاضة واستمرار المقاومة على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة، وقادرةً على إيقاع أشد الألم والخسائر". 

واستكمل: "تعالوا جميعاً لنتوحد ونعلي راية الوطن ونجسد الوحدة الوطنية قولاً وفعلاً، ولنمضِ على درب القادة الشهداء ونواصل مقاومتنا في التحرير، والتضحيات الجسام لشعبنا، وعاصمتها القدس الأبدية والموحدة". 

وأشار إلى أن مهرجان حركة حماس يتزامن مع الحراك الوطني ضد القرار الأمريكي المتعلق بالقدس، مشدداً على أن القدس عاصمةً أبدية لفلسطين ولكل أحرار العالم. 

وأضاف مزهر، أن حماس قدمت خلال المسيرة خيرة أبنائها وقادتها في خدمة القضية التحررية، وحجزت مكاناً ثابتاً لها في سجل الشرف الفلسطيني، وكانت دوماً تمتلك القدرة على تجديد دمائها وبناء ذاتها. 

وتابع: "نعيش لحظات مفصلية ومصيرية في الساحة الفلسطينية، ولم تكن التطورات على صعيد المصالحة والأمل الذي تدفق لأهلنا ومعاناة وألم هي التطور الوحيد، فالأحداث الدولية والإقليمية أثرت وتؤثر في فلسطين، كما أن قرار ترامب يؤكد من جديد عداء أمريكا لشعبنا وللشعوب المستضعفة في العالم". 

وأكمل: "ندرك أهمية وخطورة المرحلة على مشروعنا الوطني، ونؤكد على أننا من قلب الحصار، ونؤكد على أن القدس ستبقى قبلة الأمة وأحرار العالم، وندعو لرص الصفوف استعداداً لمعركة الحرية".

واستطرد: "قرار ترامب بمثابة إعلان حرب على شعبنا وحقوقه وندعو لعقد اجتماع قيادي وطني عاجل يضم الأمناء العامين للفصائل الوطنية والإسلامية للاتفاق على استراتيجية وطنية تُقوم نضالاتنا وتوحد طاقاتنا وتفتح خياراتنا باتجاه انتفاضية شعبية شاملة لمواجهة القرار الأمريكي وكافة المخططات التي تستهدف قضيتنا وهويتنا وثوابتنا الوطنية". 

وقال: "ندعو السلطة لوقف راهنات المفاوضات، وندعو الرئيس محمود عباس لترجمة خطابه في القمة الإسلامية لأفعال والتحلل من اتفاق أوسلو، والتخلص من الالتزامات الأمنية والاقتصادية والسياسية، وسحب الاعتراف بدولة تحتل أرضنا وترتكب الجرائم بحق شعبنا، ولا تزال تحاصرنا". 

وطالب جميع الفصائل للمشاركة في مليونية جمعة الغضب غداً الجمعة، والتي أعلنت عنها لجنة المتابعة في القوى الوطنية والإسلامية التي ترفض القرار الأمريكي بهذا الخصوص.