بعد العثور على "الفيل الأزرق" بيد الفنان أشرف طلفاح قبل وفاته بمصر.. ما الذي نعرفه عن هذا المخدر؟
منوعات

بعد العثور على "الفيل الأزرق" بيد الفنان أشرف طلفاح قبل وفاته بمصر.. ما الذي نعرفه عن هذا المخدر؟

صدى نيوز - ضجة كبيرة أثارها التقرير الطبي الصادر حول ملابسات وفاة الفنان الأردني أشرف طلفاح في مصر، بعد أن وجدوا بيده مخدر "dmt" استفات "الفيل الأزرق"، فما هو هذا المخدر؟

في تقرير لها، أوضحت صحيفة "المصري اليوم" أن "معرفة المصريين بعقار (مخدر) الفيل الأزرق بدأت تحديدا مع الفيلم الشهير وواحد من أكثر الأفلام المصرية تحقيقات للإيرادات في تاريخ السينما المصرية "الفيل الأزرق" للمؤلف والروائي أحمد مراد، حيث بدت أحداث الفيلم كاملة قائمة على تناول بطله كريم عبدالعزيز عقار "الفيل الأزرق" ليكتشف بطريقة مثيرة أحداث وخطة "الشيطان" نائل، إحدى شخصيات الفيلم الرئيسية".

وذكرت "المصري اليوم" أن "بعد ذلك، بدأت تنتشر صفحات وحوادث قتل يشار فيها إلى استخدام أو بيع حبوب عقار الفيل الأزرق، التي تحتوي حبوبه على مادة "DMT"، ثنائي ميثيل تريبتامين، وهي بودرة بلورية بيضاء يتم تناولها بعدة طرق مثل تدخينها أو بلعها فمويا أو تناولها عبر الحقن وذلك حسب تعريفها العلمي".

وبينت أنه "وفق دراسة علمية حديثة، فإن 70 % من المتعاطين لحبة الفيل الأزرق أقدموا على الانتحار أو حتى الموت المفاجئ وأحداث صحية خطيرة كادت تودي بحياتهم أو سببت الموت بالفعل، وأن نسبة الـ25% الذين بقوا على قيد الحياة أصيبوا ببعض الأمراض النفسية والعصبية الخطيرة"، حيث أنه "في عام 2019، تحولت مخاوف المصريين من الشاشة الصغيرة إلى واقع، عندما انتشرت أخبار حادثة بشعة متمثلة في قتل صيدلانية بمنطقة النزهة لابنتها بعد وضعها حبوب "الفيل الأزرق"، لها في كوب عصير،  إذ قالت إنها قتلتها بسبب السأم من حياتها بشكل عام".

وعن تأثير "الفيل الأزرق" على المخ، أوضح المركز القومي للسموم في مصر أن مخدر الفيل الأزرق يتسبب في منح الجسد والعقل على السواء طاقة إيجابية وقوى بدنية غير طبيعية، بالنسبة إلى الشخص المتعاطي، ويتشابه في ذلك مع المخدرات التخليقية مثل "الفودو والشبو والاستروكس"، حيث تتسبب حبة الفيل الأزرق في خروج الجسم عن سيطرة العقل مع الوقت حيث لا يتحملها ومن ثم يفقد الشخص السيطرة على نفسه ومن ثم يتجه للقيام بأفعال غير متوقعة ولا يشعر بها من الأساس قد تدفعه إلى قتل نفسه والانتحار أو التخلص من حياة الآخرين الموجودين في حياته، وفق ما ذكرت صحيفة "المصري اليوم".

وأشارت الصحيفة إلى أن "حبوب الفيل الأزرق "Dmt" تمثل أحد مخدرات الجيل الجديد من الحبوب المخدرة، حيث تنتمي بشكل أساسي للمخدرات التخليقية"، موضحة أنه "وفق تفسيرات طبية، فإن مخدرات الفيل الأزرق، تؤثر على الهرمونات العصبية والناقلات العصبية، فيبدأ تاُيرها بعد 20 ثانية من التعاطي تقريبا، ويستمر لمدة 3 ساعات، ويسبب حالة شديدة من الهلوسات السمعية والبصرية ويتخيل الإنسان ذهابه لأماكن أخرى في أزمنة أخرى".

وأضافت "المصري اليوم" أن "الأطباء يختلفون في إمكانية العلاج من الفيل الأزرق، حيث يتسم بصعوبة شديدة ويتوقف على حالة الجسم والحالة الوظيفية للمخ للمتعاطي وما هو سنه وحجم الضرر الذي وقع على المخ وتسبب في تلف خلايا الدماغ مع كثرة التعاطي لواحد من أكثر المخدرات تسببا في تلف خلايا الدماغ، فيما يعتبر آخرون وهو الرأي السائد أن العلاج من الفيل الأزرق مستحيل تقريبا، أو يستمر في العلاج بصعوبة لسنوات خاصة مع الأمراض النفسية التي تعاني منها الحالات التي أدمنت حبوب الفيل الأزرق لفترات طويلة".