في ظل صمت تام على قضية احتجاز شهداء فلسطينيين.. تحرك واسع لتحرير جثة "تيران فرو"!
متابعة صدى نيوز - في ظل صمت تام على احتجاز جثامين 117 شهيداً فلسطينيناً في ثلاجات الاحتلال منذ عام 2015 حتى الآن، من بينهم 12 طفلاً، أثارت قضية احتجاز جثة إسرائيلي درزي (18 عاما)، من قبل المقاومة في جنين، للضغط على الاحتلال لتسليمه مقابل تحرير جثامين شهداء فلسطينيين، تحركاً على مستوى دولي ومحلي ولدى أعضاء الكنيست العرب، ويغيب هذا التحرك كالعادة عندما يتعلق الأمر بجثمان فلسطيني محتجز لدى دولة الاحتلال بلا مبررات!
صدى نيوز رصدت بعض ردود الأفعال على احتجاز جثة الدرزي "تيران فّرو"، وغابت قضية الشهداء المحتجزين عند تعليقات الأغلبية، واكتفوا بوصف هذا الحادث بأن لا مبرر إنساني له!
مصادر عبرية تحدثت عن اتصالات متواصلة لم تنقطع بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين لتحرير جثة الشاب الدرزي، الذي ترجح المصادر العبرية أن جثته نقلت لداخل مخيم جنين.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن أجهزة أمن الاحتلال تكثف ضغوطها على السلطة الفلسطينية ومحافظ جنين وسكان المنطقة، وبضمن ذلك إغلاق حواجز الاحتلال، الأمر الذي يؤثر على الحركة التجارية في المدينة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مندوب الأمم المتحدة في الضفة الغربية يحاول المشاركة في محاولات استعادة الجثة.
فيما ذكرت قناة ريشت كان العبرية، أن المبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، والسلطة الفلسطينية تشاركان في المفاوضات الجارية لمحاولة تسليم الجثة. وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية: "ممثل الأمم المتحدة منخرط في محاولات لحل القضية".
ومن ضمن التعليقات ما قاله النائب العربي في الكنيست محمد بركة: "تيران فرّو، فتى من أبناء شعبنا، جاء إلى جنين لقضاء حاجة عادية وأصيب في حادث طرق خطير، ونقل لتلقي العلاج في مستشفى جنين".
وأضاف بركة:"لا يوجد اي مبرر انساني او وطني او ديني لاختطافه من المستشفى والذي ادّى بالتالي الى وفاته".
وقال: "هذا الحدث قد يحمل اسقاطات صعبة وبالاساس على قيمنا وعلى عدالة قضيتنا وعلى نسيج شعبنا".
وأكمل: "إننا ندعو كل من له علاقة بالأمر وكل من له تأثير على هذا الحدث المؤلم أن يعمل لإعادة جثمان تيران إلى أهله".
وقال:"هذا مطلب وطني وإنساني وهو ليس رأي شخصي وحسب، ونتمنى العمل بموجبه".
وفي ذات السياق، أكد رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس أنه منذ ساعات الليلة الماضية يتابع قضية احتجاز جثمان تيران فرو من دالية الكرمل من داخل أحد المستشفيات في مدينة جنين.
وناشد كل الجهات المعنية بتحرير جثمان الشاب تيران فرو، مؤكدًا:"احتجاز جثمانه غير مبرر وغير مقبول والمطلوب موقف إنساني وأخلاقي فوري، بإعادته لأهله المصابين ومواساتهم بهذا المصاب الجلل، فالشاب تيران فرو لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره ودخل منطقة جنين مستأمنًا ومسالمًا، والواجب الديني والإنساني الوقوف لجانب الأهل في دالية الكرمل وتخفيف ألمهم وحزنهم، لا زيادة الفاجعة وتعظيم البلاء عليهم".
وأفاد موقع "واينت" الإلكتروني بأن قوات الاحتلال تستعد لاحتمال تنفيذ عملية عسكرية بهدف الوصول إلى جثة فرو.
وفي ذات السياق، طالب رئيس مجلس محلي دالية الكرمل رفيق حلبي السلطة الفلسطينية بإرجاع جثة الشاب تيران فيرو من بلدة دالية الكرمل بأراضي عام 48.