العالول: إدارة بايدن أمنت "إسرائيل" في المنطقة لمواجهة الصين وروسيا وإيران
متابعة صد نيوز- كشف نائب رئيس حركة (فتح)، عضو اللجنة المركزية، محمود العلول، عن أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ذهبت باتجاه التغيير في الأولويات والانسحاب من الشرق الأوسط باتجاه المواجهة مع الصين أولاً وروسيا وإيران، وخلقت مناخاً عبر التطبيع لأمن دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال العالول خلال ورقة قدمها وألقاها حول رؤية حركة فتح لإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، بمؤتمر "رؤى استراتيجية: فلسطين 2022"، الذي عقده المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية "مسارات"، في كل من رام الله وغزة وعبر تقنية "زوم"، اليوم السبت، بعنوان "التحولات المحلية والإقليمية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية"، إن أن الإدارة الأمريكية الجديدة ذهبت باتجاه التغيير في الأولويات والانسحاب من الشرق الأوسط باتجاه المواجهة مع الصين أولاً وأيضاً روسيا وإيران.
وأضاف العالول، وفق متابعة صدى نيوز أنه "في هذا الطريق لا يمكن أن تنسحب من المنطقة دون شريك فلابد أن تؤمن دولة الاحتلال الإسرائيلي، من أجل ذلك قامت بعدد كبير من الإجراءات التي تهدف إلى خلق مناخ أسهل للتعايش لدولة الاحتلال في هذه المنطقة، من أجل ذلك كانت هذه الحملة الغير مبررة على الإطلاق من المسألة التي لها علاقة بالتطبيع وبناء العلاقات مع الاحتلال وغيره، وأقصد غير مبررة هو كل التطبيق غير مبرر، ولكن إن كان هناك ما يبرر لأحد هنا أو بالجوار، لكن ما الذي يبرر للذين على المحيط أو الخليج ما الذي ضربه على يده لهذا التطبيع".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة أصبحت شريكة فعلية للاحتلال في جرائمها، مستدلاً على الموقف الأمريكي في عهد ترامب بالاعتراف بالقدس موحدة للاحتلال وكذلك الجولان.
وأوضح العالول، أن الموقف الأوروبي والأوروبيين تم إقصائهم من قبل أمريكا في الملف السياسي المتعلق بالشأن الفلسطيني، وهم يأتوا للبحث في قضايا غير جوهرية، بينما نحن ما نريده ماذا بشأن الاحتلال الإسرائيلي وإنهائه والاستيطان، فهم (الأوروبيين) يأتون لمناقشة قضايا غير أساسية متعلقة بالاحتلال، متسائلا "ماذا بشأن إنهاء الاحتلال والاستيطان وحل الدولتين؟، قائلاً: هناك تهرب من الإجابات بشأن هذه القضايا.
وأضاف العالول، وفق متابعة صدى نيوز أن الأوروبيين يأتون ليناقشونا، "لماذا ألغيتم الانتخابات؟ ولماذا تحرضون في المنهاج؟ وذلك للهروب من الإجابة عن القضايا الأساسية والجوهرية بشأن إنهاء الاحتلال والاستيطان".
وبخصوص، الوضع الداخلي، أشار العالول، إلى أن الانقسام السياسي خلق للاحتلال ذريعة لارتكاب مزيد من الجرائم ضد شعبنا وغير مسبوقة على الإطلاق في القدس تحديداً والمسجد الأقصى والشيخ جراح وسلوان، وما يجري من عمليات قتل يومي على الحواجز لأطفالنا ونسائنا وأبنائنا، وما يجري على الأرض وضد الأسرى، ويزيد من هذا التحدي الموضوع الذي له علاقة بالحكومة الإسرائيلية الجديدة المقبلة، التي هي أساساً حكومة صهيونية دينية فاشية تشكل خطراً، بالنسبة لنا يجب أن نستعد لمواجهة الاحتلال.
ونوه إلى أن حكومة المستوطنين هذه تدعون لترحيل الفلسطينيين "الترانسفير"، ومجيئهم سيشكل خطراً على الأقصى والمسرى والأسرى والأطفال والشجر والأرض، مشدداً على أن هناك تحديات تزداد ولابد أن نكون مستعدون لهذه التحديات وإعطاء أولوية لمواجهة الاحتلال.
وحول ملف المصالحة، نوه العالول، إلى إجراء حوارات خلال الفترة الماضية في الجزائر التي بذلت جهوداً كبيرة للتوصل لهذه التفاهمات، وجاهزيتنا لتلبية رغباتهم، مضيفاً أن المشكلة ليست فيمن يتدخل لإنهاء الانقسام، والورقة التي قدمّت (الجزائرية) مشتقة من كل الأوراق السابقة ولا يوجد فرقاً كبيراً بينها، موضحاً أن الأزمة تتمثل في آليات التنفيذ التي لا بد أن نوليها أهمية.
وأكد، العالول، حسبما تابعت صدى نيوز أن القادر على إدارة التنفيذ في موضوع المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام هي مصر، ولذلك طلبنا لجنة عربية يكون فيها للقاهرة دور أساسي حول هذا الموضوع.
وأوضح أن المصالحة غير مرتبطة بلقاءات أو أوراق، قائلا: "قلت لحماس دعونا نأخذ خطوات أخرى نحو الطريق إذا لم نستطع الوصول الى نهاية السلم"، مشدداً على ضرورة مواجهة التحدي الأبرز المتمثل في الاحتلال، كخطوة تساعد لإنهاء الانقسام.