ألمانيا تتبنى استراتيجية وطنية لمكافحة "كراهية اليهود ومعاداة السامية"!
أهم الأخبار

ألمانيا تتبنى استراتيجية وطنية لمكافحة "كراهية اليهود ومعاداة السامية"!

متابعة صدى نيوز - نشرت إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله"، أن الحكومة الألمانية تبنت استراتيجية وطنية ضد معاداة السامية والحياة اليهودية، ويتعلق ذلك بمكافحة كراهية اليهود في ألمانيا بحزم أكبر. 

وبحسب مفوض الحكومة الألمانية الاتحادية لمعاداة السامية، فيليكس كلاين، والذي أدلى تصريحات أمام وسائل الاعلام فإن "هذه القرارات تعد علامة فارقة في هذا الصدد".

وحسب ما نشرته إذاعة صوت ألمانيا وتابعت صدى نيوز، يُقال إن رجلا يبلغ من العمر 59 عامًا من برلين-غيزوندبرونين كتب نصا على موقع " VK وهو تقريباً نسخة روسية من فيسبوك" مليء بالتصريحات المعادية للسامية "يصف اليهود بعبدة الشيطان". وقالت الشرطة في برلين إن جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به تمت مصادرته، مضيفة أن الرجل يمتلك سلاحا بشكل قانوني.

وهذه العملية بحسب الشرطة هي واحدة من 91 عملية للشرطة في ألمانيا، وهي ليست الوحيدة المصنفة بأنها ضمن مكافحة كراهية اليهود في ألمانيا.

ووفقاً للإذاعة الألمانية: "لسنوات، أظهرت إحصاءات الشرطة وقضايا المحاكم ذات الصلة أعدادا متزايدة بمعاداة للسامية، ولقد ازداد عدد منشورات الكراهية على الإنترنت منذ فترة طويلة، في عام 2021، سجلت الشرطة 3027 جريمة معاداة للسامية في جميع أنحاء البلاد، أي بزيادة ما يقرب من 700 جريمة عن العام السابق 2020. ومنذ فترة قريبة تم تسجيل عدة هجمات على المؤسسات اليهودية، مثل إطلاق النار على منزل الحاخام في الكنيس القديم في إيسن".

وتقول الإذاعة الألمانية كما تابعت صدى نيوز: "تشير هذه الاستراتيجية على سبيل المثال  إلى أهمية وضع أسس تعليمية لمنع كراهية اليهود، وضرورة إبراز أهمية ثقافة الذاكرة والوعي المرتبطة بالتاريخ. و"إن مكافحة معاداة السامية هي مهمة المجتمع ككل وليس الدولة فقط. لذلك، تستهدف الاستراتيجية أيضا الجهات الفاعلة مثل النوادي الرياضية، التي يجب توعية مدربيها" بحسب كلاين".

ولا يدعو التقرير المؤلف من 48 صفحة إلى التزام جديد أو أنشطة أخرى فحسب، بل يسرد أيضا الأفكار والتدابير التي تم تنفيذها بالفعل، على غرار أمثلة أفضل الممارسات. بهذه الخطة، تنفذ الحكومة الألمانية الاتحادية أحد متطلبات المفوضية الأوروبية في الوقت المناسب. وفقا لذلك، يتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تقديم استراتيجيات وطنية بحلول نهاية عام 2022. وقالت كاتارينا فون شنورباين، مفوضة الاتحاد الأوروبي لمكافحة معاداة السامية وتعزيز الحياة اليهودية، عند تقديم خطة العمل: إن ألمانيا هي الآن سابع دولة في الاتحاد الأوروبي تقدم مثل هذا المفهوم. فيما تريد 12 دولة أخرى اعتماد خطط مشابهة بحلول نهاية هذا العام أو في النصف الأول من عام 2023.

رئيس المجلس المركزي لليهود، جوزيف شوستر أثار في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الألمانية، أنه في حالة الجرائم المعادية للسامية، "غالبا ما يتم تخفيف الأحكام"، وهو ما يؤكد وجود أهمية لضرورة تطبيق الخطة الجديدة من أجل وضع الأمور في طريقها الصحيح.