تطور خطير.. وضع لافتات تشجع صلاة اليهود بالأقصى: "تتقبل صلواتكم بحسنات"
أهم الأخبار

تطور خطير.. وضع لافتات تشجع صلاة اليهود بالأقصى: "تتقبل صلواتكم بحسنات"

صدى نيوز - ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، أن لافتات تشجع على صلاة اليهود في باحات المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة، علقت في الآونة الأخيرة عند مدخل باب المغاربة. 

وكُتب في إحدى اللافتات الجديدة التي تشجع على خرق الوضع القائم في الحرم، "مديرية الصاعدين إلى جبل الهيكل ترحب بالحجاج" و"تتقبل صلواتكم بحسنات".

ووضعت اللافتات التي تشجع صلاة اليهود في الحرم في مكان بارز عند باب المغاربة، خلال فترة الأعياد اليهودية، في أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر الماضيين. ويسمح بدخول اليهود فقط إلى الحرم من باب المغاربة

وكان مكتوب في اللافتة التي وضعتها الحاخامية الرئيسية الإسرائيلية، منذ عشرات سنوات، وتحظر على اليهود الدخول إلى الحرم، عند موقع التفتيش الأمني في باب المغاربة: "إعلان وتحذير: يحظر بموجب قانون التوراة على أي شخص الدخول إلى منطقة جبل الهيكل إثر قدسيته".

إلا أن رئيس حكومة الاحتلال المكلف، بنيامين نتنياهو، سمح باقتحامات اليهود المتطرفين الاستفزازية للحرم، في العام 2015، عندما أعلن أن "جبل الهيكل هو مكان عبادة للمسلمين ومكان للزيارة لغير المسلمين". وأعلِن حينها أن يحظر على اليهود الصلاة في الحرم.

وفي أعقاب ذلك تزايد عدد اليهود المتطرفين الذين يشاركون في اقتحامات الحرم القدسي بشكل تدريجي. ففي العام 2009 بلغ عددهم 5658، وبلغ عددهم في العام الماضي 34,779 يهوديا، غالبيتهم العظمى من المستوطنين.

وكانت شرطة الاحتلال، في الماضي، تعتقل المستوطنين في الحرم القدسي لمجرد تحريكهم شفاههم بشبهة أنهم يُصلون، بينما أصبحت الآن تغض النظر عن صلوات المستوطنين في الحرم، وفقا للصحيفة. ويشارك في الاقتحامات في السنوات الأخيرة حاخامات وأعضاء كنيست متطرفين.

ورغم أن اللافتات الجديدة التي تشجع على صلاة اليهود في الحرم موقعة من منظمة "مديرية جبل الهيكل"، التي توصف بأنها منظمة غير رسمية، إلا أن الباحث في المنظمة الحقوقية "عير عاميم" المناهضة للاحتلال والاستيطان في القدس المحتلة، أفيف تاتارسكي، أكد أنه جرى وضع هذه اللافتات بالتنسيق مع الشرطة الإسرائيلية.

وأضاف أنه "واضح أن الشرطة تدرك أن هذه لافتات تجعل صلاة اليهود في الجبل طبيعية. وكان يحظر وضع هذه اللافتات منذ البداية ويجب إزالتها بأسرع وقت الآن، وفق ما نقلت عنه الصحيفة.

وتسعى منظمات إسرائيلية متطرفة عديدة إلى تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريق، بينها منظمة "بِيَدينو" (أي أن الحرم "بأيدينا"). وقال مدير هذه المنظمة، توم نيساني، للصحيفة إن منظمته "ستعمل على تعليق لافتة جديدة ولائقة عند مدخل الجبل، وجمهور الصاعدين (المقتحمين) إلى جبل الهيكل لا ينصاع إلى القرارات الشتاتية للحاخامية الرئيسية وصندوق تراث الحائط المبكى التي تنطوي على سياسة أكثر من توراة".

ما يسمى بـ"صندوق تراث الحائط المبكى" عقّب بأن "اللافتات (التي تشجع صلاة اليهود في الحرم) لم تُعلق بموافقة صندوق تراث الحائط المبكى. ويؤسفنا أن جهات خاصة قررت تعليقها. ولذلك، يجب التوجه بهذا الخصوص إلى الشرطة الإسرائيلية المسؤولة عن المكان الذي وُضعت فيه اللافتات. ولافتة الحاخامية الرئيسية أزيلت من قِبل شخص ما وستعود إلى مكانها بأسرع وقت".