السنوار: نمهل الاحتلال وقتا محدوداً لإتمام صفقة تبادل وإلا سنغلق ملف الأسرى لأبد الآبدين
أهم الأخبار

السنوار: نمهل الاحتلال وقتا محدوداً لإتمام صفقة تبادل وإلا سنغلق ملف الأسرى لأبد الآبدين

صدى نيوز- هدد رئيس حركة (حماس) في قطاع غزة، يحيى السنوار، اليوم الأربعاء، الاحتلال الإسرائيلي، بسرعة تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال وإلا سيتم إغلاق ملف الأسرى إلى أبد الآبدين.

وقال السنوار في كلمته بالمهرجان المركزي الذي أقاكته حركة حماس في ذكرى انطلاقتها الـ35بساحة الكتيبة غرب مدينة غزة: "نمهل الاحتلال وقتًا محدودًا لإتمام الصفقة، وإلا فإننا سنغلق ملف أسرى الاحتلال الـ 4 إلى أبد الآبدين، وسنجد طريقة لتحرير أسرانا".

وأوضح السنوار، أنه مخطئ من يظن أنّ أسرانا الأبطال الحلقة الأضعف، فأسرانا حالة إجماع وطني، وقد جرّب الاحتلال كيف تدحرج إضرابهم عام 2014 إلى عمليات في الضفة، ومواجهة استمرت 51 يومًا مع غزة". وأشار إلى أن حركته أدارت في الفترة الماضية جولات تفاوض سرية، وكانت مطالبنا واضحة أن يتم الإفراج عن معتقلي صفقة شاليط والأسيرات والأطفال والمرضى، وعلى رأسهم الأسير ناصر أبو حميد، والأسير وليد دقة، والجثامين المحتجزة والأسرى القدامى، مقابل منغستو والسيد.

وحيا المرابطين على الحدود ومرابض الدفاع الجوي ومرابض المدفعية في المقاومة بغزة، وأرواح الشهداء، والشهداء القادة، مشيداً بالمقاومة  في الضفة، ومجموعة عرين الأسود، والتي باتت مقاومتها فكرة وعقيدة وسلوكًا، فيما وجه التحية لأهالي عام 48 والذين يصرون على عروبتهم وفلسطينيتهم.

وأضاف السنوار، أنّ الحصار على غزة لم يكسر إرادة القتال لدى كتائب القسام والمقاومة، وفي كل شدة تزداد جماهيرنا إصرارًا. 

وبين أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية القادمة تُنذر بتسريع تهويد القدس والانقضاض على الأسرى، مضيفاً "أدركنا أننا سنكون خلال عام 2023 أمام استحقاقات وطنية كبرى، حيث قدرت استخباراتنا أن اليمين الصهيوني سيكسر كل الخطوط الحمراء وأننا أعطينا الفرصة لاشتعال المقاومة في الضفة لأنها قلب المقاومة، وأن نعطي أهلنا في القطاع مزيدا من الوقت لالتقاط الأنفاس". 

وقال: "يا إخوتنا في محور القدس، إننا وإياكم أمام مواجهة مفتوحة مع العدو الذي يصر على تحويل المعركة إلى حرب دينية"، "علينا أن نكون على أهبة الاستعداد لأن نهب هبّة رجل واحد للدفاع عن الأقصى، وأن تكون كل أمتنا الحية جاهزة للزحف بطوفان هادر لاقتلاع هذا الاحتلال عن أرضنا".

وخاطب قادة الاحتلال الفاشيين، قائلا: "نحن لا نخشاكم ولا نخشى تهديداتكم، وقد جرب شعبنا ومقاومتنا من هو أشرس وأعتى منكم، لقد أسقطنا حكوماتكم، ونحن قادرون على إسقاط كل حكومة لكم، ولن تعجزوا شعبنا ومقاومتنا"، مضيفاً "سنأتيكم بطوفان هادر وصواريخ دون عد وطوفان جنود دون حد وملايين من أمتنا مدا بعد مد".

ونوه السنوار، إلى أن حماس لم تختلف يومًا مع حركة فتح حينما كانت ترفع لواء الكفاح المسلح، مضيفًا "نحن على وفاق كامل وتنسيق مع كلّ من يحمل البندقية، ونحن على توافق مع كلّ مكونات شعبنا في وجه الاحتلال، وها هم مجاهدونا في جنين والعرين لا يكاد أحدهم أن يميز أحدًا عن الآخر". 

وأكد السنوار، أن الشرعية الدولية وقرارات الرباعية لا تنصف شعبنا "ولن نلتزم بها"، "يا شبابنا في الضفة الغربية خذوا زمام المبادرة وأخرجوا قضيتكم من نفق الظلام والعبثية، يا أهلنا في القدس اصبروا وصابروا ورابطوا وما النصر إلا صبر ساعة"، مُوجهاً الدعوة للأهل في أراضي48 "رصُّوا صفوفكم ووحّدوا جبهتكم لمواجهة الفاشية الصهيونية". 

ولفت إلى أن ظاهرة مخيم جنين وكتيبة بلاطة وعرين الأسود، وعمليات مقاومة الاحتلال، وعدم السماح له باستباحة الضفة، وتصاعد المقاومة بكلّ أشكالها، هي السبيل الوحيد لتحقيق أهداف شعبنا، قائلاً "ما لم ندفع ثمنه اليوم بالعز والكرامة سندفع أضعافه غدًا بأقدام المستوطنين، والمذلة عند كل موقف وحاجز.

من جهته، حيا رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، التحية إلى الجماهير، التي تحتفل بذكرى انطلاقة الحركة الـ35، في ساحة الكتيبة بمدينة غزة. 

وقال هنية في كلمته المسجلة، "أحييكم يا جماهيرنا في الكتيبة الخضراء وأنتم تؤكدون الوفاء لدماء الشهداء ومسيرة حركة حماس"، مضيفاً "باسم إخوانكم في قيادة حماس في الداخل والخارج نبارك لكم هذه الذكرى، وأهنئكم على هذا الثبات وعلى هذا الصمود الأسطوري في غزة الأبية التي ما زالت على هذا العهد". 

بدوره، أوضح نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في كلمة ألقاها نيابة عن الفصائل الوطنية والإسلامية، أن حماس مناسبة لا تخصها وحدها بل تخص كل الشعب الفلسطيني وجميعا الفصائل الفلسطينية وكل الأمة التي اختصها الله لتكون مؤتمنة على دينه.

وقال عزام: إن فلسطين هي قلب العرب والمسلمين..والمقاومة التي نحتفي بانطلاقة أهم أركانها اليوم تدافع عن هذه الأمة وتحاول استئناف تاريخها وإعادته إلى توازنه وسياقه الطبيعي في مواجهة التطرف والإرهاب التي يرمينا بها عدونا وهو ما عبر عنه الاحتلال الإسرائيلي في انتخاباته الأخير".

وأضاف:"يجب أن نتجمع ونحتفي بالانطلاقة التي تمثل أبلغ رد على هذا التطرف والإرهاب من العدو الإسرائيلي"، موضحاً أن "هذه الحشود التي نراها اليوم ورأيناها في ذكرى انطلاقة الشعبية وأبو عمار والجهاد تؤكد على رسالة واحدة وهي أن المقاومة هي خيار شعبنا الأصيل للدفاع عن هذا الشعب واسترداد حقوقه".

وأكد على أن "المقاومة هي خيار لا رجعة عنه، وأن دماء الشهداء في الحرب الأخيرة على غزة هي دليل دامغ على أن رغبة الحياة عند الفلسطينيين أكبر من الطائرات".