مستشار سابق لنتنياهو: يجب أن نفرض سيادتنا على الحرم القدسي
صدى نيوز - دعا مستشار سابق لنتنياهو لفرض سيادة الاحتلال على الحرم القدسي الشريف، تزامناً مع تبليغ بنيامين نتنياهو، رئيس حزب “الليكود”، رئيس دولة الاحتلال يتسحاق هرتسوغ بأنه نجح في تشكيل حكومة.
وقال أليكس سلسكي، وهو كذلك عضو في إدارة الهستدروت الصهيوني العالمي، ومحاضر في أكاديمية هداسا، وعضو في برنامج الانتصار اليهودي، إن الأهمية الكبيرة للحرم القدسي هي أكبر بكثير من أن تكون موضوعاً دينياً تاريخياً. إنها أهمية وطنية.
وذكر في مقال نشرته صحيفة المستوطنين "مكور ريشون"، على أن الحرم القدسي الشريف مصدر قوة وعظمة، وهو رمز للفلسطينيين ومؤيديهم ما داموا يعتبرون أنهم أصحابه، ولو من خلال هيئة الأوقاف الأردنية، ويتابع: "هم أصحاب الحرم بالمعنى الحرفي للكلمة. هم يعتقدون أننا ضعفاء ومؤقّتون".
وبزعم المستشار الصهيوني إلى أن الفلسطينيين مقتنعون بأن الحرم القدسي الشريف مهم بالنسبة للإسرائيليين، مثلما هو مهم بالنسبة للفلسطينيين. ويقول إنه، في هذه الأثناء، يواصل الإسرائيليون الاختلاف على الحرم القدسي الشريف في ما بينهم، ويعتبر أن هذا جدل فقهي وسياسي، المتوّرطون فيه لا يفهمون الضرر الهائل لهذا الجدل، كما لا يفهمون أهمية الصعود إلى الحرم من أجل تعزيز الهوية القومية، والعلاقة مع البلاد والقدس وتعزيز روح الانتصار في حرب استقلالنا الذي لم يُنجز بعد.
ويقول إنه صعد إلى الحرم للمرة الأولى قبل بضعة أيام، كجزء من مجموعة استيطانية بإشراف ما تسمى حركة “الحرم القدسي في يدنا” (حركة تشجع على زيارات اليهود إلى الحرم القدسي وتشرف عليها)، وإنه كان له شرف الانضمام إلى البروفيسور دانيال بايبس، المستشرق والخبير في الشرق الأوسط، وأحد المؤرخين والكتّاب المعروفين في الولايات المتحدة. ويتابع: "خلال الزيارة، شعرت بأن هويتي اليهودية القومية والتقليدية حصلت على زخم قوي. رأيت أدّلة على أننا كنا موجودين هنا قبل آلاف الأعوام، ولقد ربطني هذا الشعور بالبلاد وبالقدس أكثر من أي مكان آخر". وفقاً لزعمه.
في المقابل، يوضح أنه شعر بالإهانة، معللاً ذلك بالقول: "كنا برفقة عناصر الشرطة كما لو أننا أسرى، ولم يُسمَح لنا بالتوقف، أو الابتعاد بضعة أمتار. شعرت مجدداً بما شعرت به عندما وصلت إلى إسرائيل قبل قرابة 30 عاماً، الولد اليهودي الضعيف القادم من الاتحاد السوفياتي، والمستعد لتلقّي الضربات من أجل البقاء". زاعماً أن هذا كله حدث على مسافة ربع ساعة من بيته في القدس، وعلى بُعد ثوانٍ من حائط البراق".
داعياً الإسرائيليين لوقف خلافاتهم على الحرم القدسي الشريف، سياسياً ودينياً، يوضح أن المنع الفقهي اليهودي من الصعود إلى الحرم القدسي يجب أن يأخذ في الحسبان الأهمية الوطنية لهذا الموقع التراثي، وليس فقط أهميته الدينية. ويتابع: "يجب أن يعرف أعداؤنا أن الحرم القدسي الشريف مهم بالنسبة إلينا كيهود. كما يجب على العالم أن يعرف أنه مهم بالنسبة إلينا جميعاً، نحن اليمين واليسار والحريديم والمتدينين والتقليديين والعلمانيين، تماماً مثل حائط البراق وقلعة متسادا". مدعياً أن المسيحيين والمسلمين أيضا في كل أنحاء العالم يريدون أن يكون الحرم مهماً بالنسبة لليهود لأنهم هم أيضاً يتعرضون لـ "الإهانة، لكن بنسبة أقل من اليهود، فهم يريدون ممارسة حرية العبادة، وهم محرومون منها بسبب ضعفنا".
في محاولة لتشجيع صناع القرار بتبني دعوته الخطيرة، يقول أليكس سلسكي إنه، علاوة على ذلك، لا توجد مشكلة مكان في الحرم القدسي الشريف: "الجزء الأكبر منه خالٍ. ولا توجد مشكلة لوجستية في السماح بحرية العبادة للمسيحيين في الحرم، من دون مضايقة المسلمين، ومن دون المسّ بمكانة أماكنهم المقدسة".