اتفقوا على المساعدات فقط.. التوافق بين بايدن وزيلينسكي لم يكن في أوجه
صدى نيوز - بعدما أشارت مصادر أميركية وأوروبية إلى أن السلطات الأوكرانية تعمل على تفاصيل مقترحات التسوية السلمية للأزمة قد يتم تقديمها في فبراير/شباط من 2023 أي تزامناً مع مرور سنة على العملية العسكرية الروسية، أفادت مصادر أخرى بأن التوافق بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يكن في أوجه خلال زيارة الأخير.
فقد تبيّن أن وجهات نظر الزعيمين لم تكن متقاربة إلى حد كبير، حيث كان الهدف المشترك الوحيد من الزيارة بالنسبة للطرفين ضمان دعم الأغلبية الجمهورية الجديدة في مجلس النواب لتمرير حزمة 47 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا.
أوجه اختلاف كثيرة
في حين كانت هناك أوجه اختلاف كثيرة لدى كل جانب، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
ونقل التقرير الأميركي عن مصادر في البيت الأبيض قولها، إن بايدن كان يرغب في مناقشة موقف زيلينسكي بشأن الدبلوماسية، ومعرفة تقييمه واحتياجاته لقبول التفاوض.
كما كشفت عن نقاش استمر داخل إدارة بايدن حول استراتيجيات الخروج، حددت فيها 3 سيناريوهات مختلفة، منها خطة السلام التي اقترحها زيلينسكي الشهر الماضي، وتتضمن انسحاب روسيا من جميع المناطق التي انضمت إليها، أو تنازلها عن القرم حتى خطوط 2014، والسيناريو الثالث يشمل "انسحاب روسيا" من دونباس دون ترك القرم.
وتبيّن أثناء الزيارة أن زيلينسكي متمسك بدعم السيناريو الأول فقط، مطالباً الأميركيين بالحصول على أسلحة أكثر قوة.
زيارة لأول مرة
يذكر أن فريق الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي كان يعمل خلال الفترة الماضية على تفاصيل خطة لإنهاء الأزمة في بلاده تتكون من 10 نقاط قد يتم تقديم مقترحاتها في فبراير 2023.
وكان الرئيس الأوكراني وصل إلى قاعدة أندروز الجوية على متن طائرة عسكرية أميركية في أول زيارة خارجية يقوم بها منذ بدء العملية العسكرية الروسية لبلاده.
واستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الأوكراني في البيت الأبيض، وأكد له قوة وصلابة الحلف الغربي في مواجهة الغزو الروسي، معلنا عن مساعدات أميركية جديدة بقيمة 1.85 مليار دولار.
في حين شكر الزائر نظيره الأميركي، مؤكداً على رباطة جأش قواته في ساحات المعارك، ومشدداً على أنه لن يستسلم أبداً.