مقتل 19 شخصا وإلغاء 6900 رحلة جوية في عاصفة ثلجية تشل الحياة بأميركا
صدى نيوز - تشهد الولايات المتحدة الأميركية عاصفة ثلجية توصف بالتاريخية، حيث أدت إلى مقتل 19 شخصا وإلغاء 6900 رحلة جوية، وقطع الكهرباء عن العديد من المنازل، وتعطلت الحياة في مدن عديدة، مع وصول درجة الحرارة إلى 48 درجة تحت الصفر في بعض المناطق.
وقد أفادت مصار محلية في واشنطن بأن ما لا يقل عن 19 شخصا لقوا مصرعهم في انخفاض قياسي لدرجات الحرارة، في حين بات الملايين بلا كهرباء.
وبلغ عدد الرحلات الجوية الملغاة خلال الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 6900 رحلة طيران، مما أدى إلى تغيير خطط سفر ملايين الأميركيين الذين يستعدون لقضاء عطلة أعياد الميلاد.
ونتيجة إلغاء الرحلات، علق مسافرون في مطارات بينها أتلانتا وشيكاغو ودنفر وديترويت ونيويورك، بينما سعوا جاهدين لإيجاد رحلات بديلة قبيل عيد الميلاد.
وفي ولاية نيويورك التي تعد من أكثر الولايات تأثرا، نشرت الحاكمة كاثي هوتشل الحرس الوطني في مقاطعة إري ومدينتها الرئيسية بافالو، حيث ذكرت السلطات أن أجهزة الطوارئ لم تعد قادرة على التعامل مع الظروف الصعبة الناجمة عن الصقيع.
وقال الرئيس التنفيذي لمقاطعة إري مارك بولونكارز "ما زال هناك على الأرجح مئات الأشخاص العالقين داخل مركباتهم"، مضيفا أنه تم إرسال قوات الحرس الوطني "إلى مدينة بافالو للقيام بعمليات الإنقاذ الخطيرة هذه".
كما أدى الجليد والثلوج إلى إغلاق بعض طرقات البلاد الأكثر انشغالا، بما في ذلك طريق "إنترستيت 70" العابر للولايات والذي أغلقت أجزاء منه مؤقتا في كولورادو وكانساس.
بلا تدفئة
وقد تأكد انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 1.6 مليون من العملاء، وجرى كذلك إغلاق بعض خطوط السكك الحديدية الإقليمية وخطوط الحافلات إلى غاية يوم الأحد.
وبدأت عدة مدن بعضها في ولاية كارولاينا الشمالية قطع خدمة الطاقة، نظرا للطلب الكبير، وهو أمر ترك بعض الأشخاص غير قادرين على تدفئة منازلهم بشكل آمن.
وفي إل باسو في تكساس، تجمّع مهاجرون عبروا من المكسيك في الكنائس والمدارس وفي مركز للخدمة المدنية بحثا عن التدفئة، وفق ما أفادت المدرّسة المتطوعة روزا فالكون.
وفي شيكاغو، قال بوركي باتن من "نايت مينيستري"، وهي منظمة غير ربحية مكرسة لمساعدة المشرّدين "نوزع معدات الطقس البارد بما في ذلك المعاطف والقبعات والقفازات والملابس الداخلية الحافظة للحرارة والبطانيات وأكياس النوم، إضافة إلى لوازم التدفئة المخصصة لليدين والقدمين".
وتوقعت خدمة الأرصاد الوطنية في وقت مبكر السبت تواصل أحوال الطقس الباردة إلى حد خطير في أنحاء وسط وشرق الولايات المتحدة نهاية الأسبوع، قبل عودة درجات الحرارة إلى مستوياتها الطبيعية لهذا الوقت من السنة الأسبوع المقبل.
انعدام الرؤية
وأعلنت دوائر النقل في عدة ولايات انعدام الرؤية تماما تقريبا نتيجة الثلوج وعن ظروف صقيع، داعية السكان إلى التزام منازلهم. وتم تحذير السائقين من القيادة في ظل ذروة موسم السفر في البلاد.
وكانت السلطات أعلنت بعد ظهر الجمعة أن العاصفة تحولت إلى "إعصار بقوة قنبلة"، بعدما تراجع الضغط الجوي بشكل حاد على مدى 24 ساعة.
ويؤدي هذا النوع من الأعاصير إلى تساقط أمطار غزيرة أو ثلوج، ويمكن أن تتسبب أيضا بحدوث فيضانات على السواحل وتؤدي إلى رياح قوية.